اخر الاخبار

العبرة بالاعمال لا بالخطب الرنانة والاقوال.. دراسة مقارنة لقادات الحراك والشرعية منذ2007




د. ناصراليافعي
__________&

في سنة 2007 نزل المرحوم سعيد الشحتور الكازمي رحمة الله عليه ببيان أربك القلوب طالب فيه قوات الاحتلال اليمني بالرحيل، وإلا سيقوم بإعلان الكفاح المسلح وأصطفت الجماهير تكبر وتهلهل،  جاءنا المنقذ وجاءنا القائد ومن وضعت امرأته مولود تم تسميته (الشحتور)..

وفي عام 2008 قام السلطان طارق الفضلي حسيب الأصل والنسل في العمالة والإرتزاق  بتنصيب نفسه سلطاناً وقائداً للحراك الجنوبي ورفعناه جميعا فوق النجوم فاغدقت عليه الهدايا والعطايا والوصايا وبعد انتهاء الدور الموكل له دخل دور أخر جديد لنفس المنتج ومن أجر إلى أجر..

أما في عام 2009 خرج السيد الحبيب علي سالم البيض من سردابه في عمان فانتظرناه كخروج المهدي المنتظر للرافضة وانتقل إلى الضاحية الجنوبية في لبنان فقلنا الزعيم الأوحد والرئيس الشرعي الأشد، فذهب إلى إيران وأعطى البيعة مقابل الدرهم والدينار فاصبحت القضية في خبر كانا وكان..

وفي عام 2010 خرج الثائر من السجن جزار الأمس حسن باعوم  وأستقبلناه أستقبال الأبطال وسميناه(جيفارا الجنوب) لكنه لم يزد في الشارع الجنوبي إلا فرقة وانقساما..

وفي عام 2011 طاف البلاد ( أبو سند) محمد علي أحمد الشخصية التراجيدية وقال أنا لها أنا لها فلم يزد الطحين إلا ماء فلم يستطع أبو سند نسيان عنفوانه أيام الزمن الجميل فخلط بين الماضي والحاضر فسقط ولم يترحم عليه أحد..

وفي عام 2012 عاد المناضل السفيرأاحمد الحسني وجاب البلاد بطولها وعرضها بمهرجانات واعتصامات، وقال لنا إن التحرير في جيبي فامتلاء جيبه وذهب الجنوب بلا ثمن..

وفي مايو من العام 2017 وما أدراك، ما مايو 2017م وفي مسرحية هزلية أضحكت علينا العالم شرقه وغربه وعرف العالم أن قضية الجنوب ما هي إلا المعلق لأفراد و مصالح شخصية، فخرج من خرج وقال ما لها إلا عيدروس الزوج الأبدي للقضية الجنوبية..

وبدء الرجل منافقً ففي النهار حراكي ثوري وفي الليل من أبناء الشرعية..

ناهيك عن كون الرجل لم تتوفر له الخبرة السياسية والقدرة مقارنة بسابقيه وقد اعطيت وسطرت له أفضل الفرص لخدمة القضية الجنوبية فتركها وذهب ليخدم القضية الاماراتية.. فأحرق وإن استمر ستحرق كل القضية الجنوبية..

وعليه فلا يلدغ المؤمن من جحره مرتين.. ونحن فينا من اللدغ والتوسيمات من عباد الدرهم والدينار ما جعل الوطن الجنوبي الواحد حفراً ومطبات.. ويصبح وجوباً علينا أن نقول قولة الحق للحق..

اتركوا الجنوب في حاله فإن ماحققه المارشال هادي وفريق عمله للجنوب والجنوبيين لن ولم يستطيع أحد منكم تحقيقه أيها الصبيان الجدد (الزبيدي وبن بريك) أو الرموز القديمت كزعطان أو فلتان.

لن يختلف إثنان... أن هادي وفريقه إن لم ينفعوا الجنوب ما ضروه بل هم أكثر حرصا عليه وإنما بالفعل ليس بالضوضاء التي تخدم المشروع الإيراني وتهدم مشروع الدولة المستقرة الآمنة في الجنوب..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016