صنعاء_ متابعات
___________&
حذرت السلطة المحلية بأمانة العاصمة من إمكانية حدوث كارثة بيئية وصحية وشيكة بالعاصمة صنعاء نتيجة استمرار إضراب عمال النظافة والبلديات وتوقف اعمال النظافة ورفع المخلفات وتكدس القمامة في شوارع وأحياء العاصمه صنعاء .
وأوضح أمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة أمين محمد جمعان في تصريح صحفي أن أسباب هذا التوقف يأتي لعدم صرف رواتب عمال النظافة للشهر الثالث على التوالي واستجابة لدعوة النقابه العامة للبلديات والإسكان للإضراب الشامل حتى تصرف رواتب العمال من وزارة المالية والبنك المركزي .
وأضاف جمعان ": ان حكومة الانقاذ الوطني ألزمت أمانة العاصمة بتوريد كل الإيرادات الخاصة بالسلطة المحلية إلى البنك المركزي على أساس أن تقوم الدولة المتمثلة بوزارة المالية والبنك المركزي بصرف المرتبات ، والتزمنا بشكل منتظم بتوريد الإيرادات ، وهناك توجيهات من قيادة المجلس السياسي الأعلى ورئيس حكومة الإنقاذ إلى وزير المالية والبنك المركزي لاستمرار صرف مرتبات عمال النظافة دون تأخير كل شهر بشهره ، ولكن للأسف تأخر صرف مرتباتهم للشهر الثالث على التوالي ":.
وأكد أمين محلي العاصمة صنعاء ان التردي غير القصدي والذي شهدته العاصمة صنعاء خلال الأيام الماضية في جانب خدمات النظافة العامة ناتج سلبي عن ظرف استثنائي خارج عن صلاحيات السلطة المحلية في إطار عدم تجاوب وزارة المالية والبنك المركزي في صرف مرتبات عمال النظافة .. موضحا ان سلطات العاصمة صنعاء تدرك ما يمثله هذا الإطار الخدماتي من أولوية هامة كونه يرتبط بمقومات رئيسية تتعلق بسلامة التوازن البيئي وموجهات وقائية للصحة العامة باعتبار النظافة هي السلم الاجتماعي الحقيقي للمجتمع .
وقال " إنه رغم تحديات و ضغوط اقتصادية كبيره تواجهها السلطة المحلية وشحه الموارد والإمكانيات وفي ظل معاناة العاصمة من عدم توفر الدعم المركزي منذ 2014م وانخفاض مواردها إلى أكثر من 50 في المائة ، بفعل النزوح الجماعي واستقبال أسر وأعداد كبيره من الساكنين الجدد من محافظات الجمهورية إلى صنعاء التي تحتضن حاليا قرابة ثلاثة ملايين نازح ، إلا إنها حرصت على الاضطلاع المسئول بواجباتها الوطنية بحياديه تامة والعمل على منع التوقف شبه الكامل للجوانب الخدماتية والوظائف الحيوية الهامة ومنها استمرار تقديم الخدمات للجميع ومواجهة الضغط السكاني المتزايد للمواطنين وأعمال النظافة العامة والتي وان طالها جانب من القصور الإجباري وخارج عن إرادتها ، إلا أن صنعاء أثبتت أنها عاصمة كل اليمنيين وذلك من خلال استقبالها لجميع أبناء الوطن ولا تزال أبوابها مفتوحة وستظل كذلك ".
وحذر أمين محلي العاصمة من تفاقم الوضع الصحي في حال استمر إضراب موظفي وعمال النظافة وما سينتج ذلك من تداعيات بيئية وصحية كبيرة على سكان صنعاء يتحمل مسؤوليتها من تسبب في عدم صرف مرتباتهم ، خاصة في ظل انتشار حالات الاصابة بمرض الكوليرا في امانة العاصمة هذه الايام مع دخول فصل الصيف وموسم الأمطار مما يجعل البيئة حاضنه لنقل عدوى الاصابة بمرض الكوليرا الخطير بشكل كبير وسريع بين اوساط المجتمع .
وناشد جمعان رئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس حكومة الإنقاذ الوطني إلى التدخل بشكل عاجل وإلزام وزارة المالية والبنك المركزي بسرعة صرف مرتبات عمال النظافة دون تأخير سيما ان أمانة العاصمة التزمت بالتوريد إلى البنك المركزي ويقوم الأخير بدوره بصرف مرتبات العمال الذين ضربوا أروع الأمثلة باستمرار نشاطهم رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد جراء استمرار العدوان والحصار الجائر لأكثر من عامين .
من جهته أكد مدير عام مشروع النظافة بأمانة العاصمة المهندس جمال جحيش ان كارثة بيئية وصحية ستضر بالعاصمة صنعاء وقاطنيها في حال استمر إضراب عمال النظافة , وما ترتب عليه من تكدس الاحياء والشوارع بالمخلفات وبكميات كبيرة لليوم الخامس على التوالي.
وأشار إلى أهمية سرعة صرف مرتبات عمال النظافة البالغ عددهم 3200 موظف وعامل ومستحقات الأجور الإضافية لثلاثة أشهر ، كون عامل النظافة يعمل لـ 16 ساعة يوميا حتى في أيام الإجازات الرسمية والجمعة .
وناشد جحيش مختلف الجهات ذات الصلة بسرعة التجاوب وصرف مرتبات العمال بالنظر الى اهمية قطاع النظافة التي لا تقل اهمية عن ارض المعركة لما ذلك من اهمية كبيرة للحفاظ على صحة البيئة بالعاصمة صنعاء وبقاءها كعاصمة تشرف كل اليمنيين وخالية من الأوبئة والأمراض الضارة بالسكان وتكدس أحيائها وشوارعها بالمخلفات بشكل مخيف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق