اخر الاخبار

الــنتيجـــة..!!



سليم المسجد
_________&


نــَهَشـــَتْ أنياب (السيكوباتية) جسدها، فركضتُ بحثاً في أروقة أحضانها الدامية؛ بخثاً عن طبيبٍ يضمدُ جراحاتها الناتئة.

أدخـــلوهـا (مشْفى الوطنية)؛ فسَرَتْ جيوش الأفكار تتشاطرُ الاحتمالات ارْتجالاً..وذرات رجاء تدبُّ في جسدي وأوردة حياتي المنهارة..ثمَّة نبضٌ صامت يبتسمُ توَّاقاً لرؤية بهجة وجهها المفقود.

وركضتُ في أروقتها جيْئةً وإياباً؛ عَـلِّي أزبلُ المعاني السائدة وأقرأُ معاني أخرى على قسمات وجهها المنشود، فشدختْني الطرقُ المتْشعبة في معرض الأجيال بمرْزبَّةٍ قاتلة: صنفٌ كلبانةٍ تلوكهم أسنان الجُرع والأزمات، والبعض مخدرين بــ(افــيون) الخَرَس، وصنفٌ آخر أدمنوا الرقص والتصفيق حدِّ الثمالة.

حَـــدَجَــتْ نظراتي مغْتصبيها بضيق، فلَمحْتُ إبر الخوف توخز أعينهم الخُفــَّـاشِيْة بهول صدمة متوقعة، فاغْمضوها واجسين..تاركين لأكُفّ رموشها تقنية الرفع بتوأدة.

رُفِــعَ اللثام عنها وحَدَّقــْتُ إليها حلمٌ وأملٌ يسبقني..فإذا بها قابعة في الظلام بقبضة شيطانٍ في عباية طبيب..يعلنُ النتيجة على ملأهِ بسرورٍ بالغ:
"نجاحٌ باهر..عشرة على عشرة". وأصل العلامات: سوادٌ كالح يلفُّ وجهها، جِيْدها منكسرٌ، وسكاكين (اللارحمة) تفْقأُ طرْفها..توشَّحَتْ رداءً أحمرا واكْتستْ به...توسَّدتْهُ ثم افترشتْهُ..فغربتْ الشموس ووإدتْ الأحلام على الرصيف، وبقرتْ عيوني تلك المواقف المهزوزة، فاعتصرَ قلبي حزْناً وتفطَّر..جثوتُ على ركْبتيَ..ومن ثم تحاملتُ نفسي وصرختُ بأعلى صوتي:
"لا، مستحـيـــــل..".

أرْكَنْتُ نفسي إلى جدار..حاكتْ أفكاري شكوكها نحو ماحدث..وببلادة تمْتمتُ في نفسي:
"يمكن العنوان خطأ".

تفحْصتُ العنوان جيداً فألفيتهُ:
(مستشفـى اللاوطنية). تعاطيتُ جرعة مهدأة من نوع في المرة القادمة...؛ فأدمْنتُ المهدئات حدِّ الرسوب، وظلتْ نتيجتي صفر على عشرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016