عيسى عبده عبدالله قاسم
___________________&
حركات الإسلام السياسي، تكمن مشكلتها في سعيها لجمع السلطة الدينية والسياسية في لحظة تاريخية فاصلة تحاول فيه الشعوب نيل حرياتها وحقوقها بعد أن إستبدت بها آنظمة سياسية أخصعت السلطات الدينية لتوفر لها الغطاء الشرعي مستغلة الموروث التاريخي الذي تحول إلى دين تُحكم به الشعوب كتشريع سماوي غير قابل للنقاش والجدال، ولذلك لا ترى حركات الإسلام السياسي مشكلة في ذلك الموروث لتبقى مشكلتها فقط مع السلطة السياسية التي تسعى لتغييرها، لتستحوذ بعد ذلك على السلطتين معاً السياسية والدينية، متجاهلة بذلك الموروث الذي تم إستغلاله منها لتطويع الشعوب خدمة للحاكم، لترى نفسها اليوم البديل الوحيد له، وكأن المشكلة تكمن في الحاكم لا في الموروث الذي سمح له بالظلم والإستبداد..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق