وكالة أرصفة للأنباء_ خاص
_______________________&
قالت منظمة رايتس رادار في أحدث تقرير لها حول الحقوق والحريات الصحفية في اليمن، إن تحالف صالح_ الحوثي، يواصلون التنكيل بالصحافيين والإعلاميين.
وأضافت رادار في تقريرها المعنوان ب "اليمن.. تكميم الأفواه" بأنه ما زال 22 من الإعلاميين والصحافيين اليمنيين في المعتقلات في ظروف غاية في السوء، 21 منهم معتقلون لدى جماعة الحوثي وصالح في العاصمة صنعاء وبعض المناطق الأخرى التي تقع تحت سيطرتها، في ظروف اعتقال في غاية السوء، ويتعرض بعضهم للتعذيب منذ اختطافهم في حزيران/يونيو 2015، بينهم الصحافي عبدالخالق عمران، الذي أكدت أسرته تعرضه لتعذيب شديد طوال فترة اعتقاله ما أفقده القدرة على الحركة نهاية تشرين ثاني/نوفمبر 2016.
ولفت التقرير إلى أنه أبلغت أسرة عمران العديد من الجهات المعنية في العاصمة صنعاء بتدهور حالته الصحية وطالبت بنقله إلى المستشفى وعلاجه قبل تفاقم حالته الصحية، غير أن أيا من هذه الجهات لم تستجب لمطالب أسرته، بل وضاعفت تعذيبه إسكات أسرته عن التواصل مع المنظمات الحقوقية المحلية والخارجية.
وحسب التقرير فيما لا يزال الصحافي محمد المقري، مراسل قناة اليمن اليوم الفضائية المملوكة للرئيس السابق علي صالح، معتقلا لدى عناصر تنظيم القاعدة، التي اعتقلته في تشرين أول/أكتوبر 2015 عندما كانت تسيطر على مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، شرق اليمن.
وكما ورد في التقرير الصحافيون الذين لا زالوا في معتقلات الحوثي وصالح هم توفيق المنصوري، عبدالخالق عمران، هشام طرموم، حسن عناب، عصام بلغيث، هشام الشهاب، صلاح القاعدي، أكرم الوليدي، حارث حميد، عبدالله المنيفي، هشام اليوسفي، حسين العيسي، نبيل السداوي، إبراهيم الجحدبي، وحيد الصوفي، تيسير السامعي، يوسف عجلان، يحيى الجبيحي، فيصل الأسود، محمد الصلوي وعبدالله عباد، فيما لا زال الصحافي محمد المقري معتقلا ومخفيا قسريا لدى عناصر تنظيم القاعدة في حضرموت، شرقي اليمن.
وقال التقرير كان العشرات من الصحافيين والإعلاميين تعرضوا خلال السنتين الماضيتين للاختطاف والاعتقال من قبل ميليشيا الحوثيين وقوات صالح وكذا من قبل عناصر تنظيم القاعدة ومن قبل جهات حكومية، غير أنه تم الإفراج عن بعضهم بعد مدد متفاوتة تتراوح بين عدة أسابيع وبضعة أشهر وكان آخر المفرج عنهم من الصحافيين إبراهيم المجذوب الذي أطلقت سراحه جماعة الحوثي في 25 آذار/مارس 2017 بعد أن قضى نحو سنة وتسعة أشهر في الاعتقال الحوثي.
وأضاف التقرير كانت قوات الحوثيين وصالح اختطفت، في تأريخ 9 حزيران/يونيو 2015، تسعة صحافيين تتراوح أعمارهم بين 23 و31 سنة، كانوا ينزلون في فندق قصر الأحلام بالعاصمة صنعاء واقتادوهم إلى وجهة مجهولةً وكانت قد وجهت مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان السويسرية شكاوى إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، لكن دون جدوى.
صحافيون في المعتقلات
وذكر التقرير بأنه في تأريخ 20 شباط/فبراير 2016، أقدمت عناصر الميليشيا الحوثية بمحافظة ذمار على اختطاف الصحافيين عبدالله المنيفي وحسين العيسي، من مدينة ذمار، ونقلتهما إلى مكان مجهول.
وقد أصدرت عدد من منظمات المجتمع المدني الفاعلة في المحافظة، بيانات في هذه الحادثة، أدانت اختطاف الصحافيين المنيفي والعيسي، كما استنكرت الحملة المسعورة التي تشنها الميليشيا الحوثية ضد الاسرة الصحافية ومنتسبيها في محافظة ذمار، منذ أن وطأت أقدامها المحافظة مطلع شهر تشرين أول/اكتوبر من العام 2014، حسب التقرير.
واعتبرت هذه الممارسات والمضايقات محاولة بائسة
من الميليشيا الحوثية لتكميم الأفواه وإسكات صوت الحقيقة وإخراس أي صوت ينتقد ممارساتها وفسادها.
وفي تأريخ 2 كانون ثاني/يناير 2017، اختطفت مليشيات الحوثي وصالح بمحافظة تعز الصحافي تيسير السامعي، أثناء مروره من إحدى نقاط تفتيس تابعة للمليشيا الحوثية في مسقط رأسه بمديرية خدير التابعة لمحافظة تعز.
وطبقاً لأسرته، فإن المليشيا الحوثية المتمركزه في وطبقا نقطة على مدخل مديرية خدير اختطفت السامعي أثناء مروره باتجاه سوق المديرية ونقلته إلى جهة مجهولة، ولا تزال تمنع أهله من زيارته أو التواصل معه إلا في نطاق محدود جدا عبر وسطاء.
وقالت مصادر مقربة من أسرة السامعي إنه يتعرض للصعق بالكهرباء إلى جانب المهندس المختطف من أبناء المحافظة، يدعى محمد الصبري.
وجاء اختطاف السامعي بعد شهرين فقط من قنص المليشيا الحوثية شقيقه الصغير أثناء رعيه لألغنام في أحد وديان منطقة سامع، واختطفت المليشيا المتمركزة في تلك المنقطة عشرات المواطنين من أبناء مديريتي سامع وخدير وتقوم بنقلهم إلى سجون مجهولة.
وقال التقرير قالت نقابة الصحفيين اليمنيين في مناسبات وبيانات عديدة، إن الصحافيين المختطفين في سجون مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، يعيشون في حالة صحية سيئة وقد منع عنهم العالج.
وبحسب عضو مجلس النقابة، نبيل الأسيدي، إن الصحافي تيسير السامعي يتعرض للتعذيب في معتقله بصنعاء وتدهورت صحته جراء التعذيب، فيما يعاني الصحافي عبدالخالق عمران، من أوجاع في الظهر والسمع والتهابات في المعدة.
وأشار الأسيدي، في تصريح له، إلى أن الصحفي أكرم الوليدي، يحتاج إلى عملية للبواسير والقولون، فيما يعاني الصحافي هيثم الشهاب من سعال شديد وألم في الصدر، كما يعاني الصحافي توفيق المنصوري، من ألم في عيونه لدرجه أنه بات لا يرى بإحدى عينيه ويعاني أيضا من آلم في الظهر والمفاصل.
وأضاف الأسيدي، أن الصحافي صلاح القاعدي يعاني من آلام في أذنيه ولم يعد يسمع بشكل جيد جراء ما يتعرض له من تعذيب، فيما يعاني الصحفيان عصام بلغيث وهشام اليوسفي من ألم في الظهر والمفاصل وأوجاع في الصدر.
ووفقا للتقرير سبقت الإشارة إلى حلات الإعدام والتصفيات الجسدية التي تعرض لها صحافيون يمنيون في ظل سلطة الإنقلابيين التي تتبنى خطابا محرضاً ضد الصحافيين، الأمر الذي جعلهم عرضة للتصفية والتضييق، دون أن يتوقف مسلسل التصفية لكل صوت إعلامي حتى لو كان على سبيل المطالبة بالحقوق.
على سبيل المثال، في وقت متأخر من مساء الأحد 12 شباط/فبراير 2017، تعرض عميد كلية الإعلامالسابق بجامعة صنعاء الدكتور علي البريهي إلى محاولة اغتيال نفذها مجهولون يستقلون دراجة نارية في شارع الرقاص وسط العاصمة صنعاء، حين أطلقوا نحوه وابال من الرصاص عليه لكنه نجا بأعجوبة.
وقد جاء الحادث بعد تلقيه اتصالا يتوعده ويهدده بالتصفية، على خلفية نشاطه النقابي في جامعة صنعاء، الأمر الذي اعتبر رسالة إلى الأكاديميين في جامعة صنعاء، الذين كانوا حينها ينفذون إضرابا عن الدراسة للشهر الثاني على التوالي، احتجاجاً على عدم تسلمهم رواتبهم منذ خمسة أشهر.
وخلال العامين 2015 و2016 سقط العديد من الصحافيين والعاملين في المجال الصحافي قتلى وجرحى برصاص قناصة الحوثيين وصالح، كما لقي بعض الصحافيين حتفهم بغارات لمقاتلات التحالف العربي في اليمن.
وفي ظل ظروف غامضة توفي الصحافي الاستقصائي محمد عبده العبسي، مسموما، يوم الثلاثاء الموافق 20 كانون أول/ديسمبر 2016، على خلفية الدور الاستثنائي الذي كان يقوم به في تحقيقاته الصحافية لمقارعة الفساد، حيث تولدت شكوك حقيقية حول الوفاة وأسبابها.
وبعد مشاورات بين الأسرة وعدد من أصدقاء وزملاء الصحافي العبسي تم تأجيل عملية الدفن
وحفظ الجثمان في ثالجة مستشفى الكويت، وتشكيل فريق لمتابعة القضية، حيث قام الفريق بمتابعة النيابة العامة بالإشراف على عملية تشريح الجثة من قبل الطب الشرعي، وإرسال عينات للفحص إلى إدارة المختبرات والأدلة الجرمية بالعاصمة الأردنية عمان.
وحفظ الجثمان في ثالجة مستشفى الكويت، وتشكيل فريق لمتابعة القضية، حيث قام الفريق بمتابعة النيابة العامة بالإشراف على عملية تشريح الجثة من قبل الطب الشرعي، وإرسال عينات للفحص إلى إدارة المختبرات والأدلة الجرمية بالعاصمة الأردنية عمان.
ووفقا لبيان فريق المتابعة، فقد أظهرت التحقيقات والفحوصات النهائية للطب الشرعي، أن الصحافي اليمني محمد عبده العبسي مات مسموما ومختنقاً بغاز أول اكسيد الكربون.
وقال البيان، الصادر يوم 5 شباط/فبراير 2017، إن مادة(الكاربوكسي هيموغلوبين) وجدت في الدم بنسبة تشبع 65 % في العينات وهذه النسبة تعتبر قاتلة.
وبناء على هذه النتيجة دعت أسرة الصحافي العبسي ومعها فريق المتابعة المساند لها النيابة العامة البدء بتحقيق شفاف وكفؤ حول مالبسات الوفاة، بما يكفل معرفة كافة الأسباب والظروف المحيطة بها.
وأثارت قضية وفاة العبسي المفاجأة شكوكا حول تورط سلطات انقلاب الحوثي- صالح في العاصمة صنعاء، بعملية تصفيته، خاصة في ضوء التحقيقات الصحافية التي كان ينشرها بشأن قضايا السوق السوداء والجهات
الحقيقية التي تقف حول حصار اليمنيين وصفقات فساد كبيرة وشركات نفطية كبيرة لقيادات في جماعة الحوثيين كما ورد في التقرير.
الحقيقية التي تقف حول حصار اليمنيين وصفقات فساد كبيرة وشركات نفطية كبيرة لقيادات في جماعة الحوثيين كما ورد في التقرير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق