ضياف البرَّاق
_________&

يقضي كل يومه بغرابة؛ مُتسكعاً في أزقة الفوضى وساخرا من كل شيء وشيء، حتى من نفسه الحبيسة في متاهات الوطن الخائف من مصطلح الحرية ومفهوم العدالة. ربما لا ينام إلا في أحيان قليلة غامضة.
هو كائنٌ فضيع التفاهة، وتعيس للغاية. يمقت المثالية والحقائق ويتفاخر بسوء الهواجس والمجاملات والزيف، وبثرثرات القناني والسجائر اللذيذة أيضا. لا يفتر من حب الجميع، ولا ينكسر في حضرة الدمع أو الصمت أو الموت. كثير المرح والفلسفة، عابس القلب، ضئيل الزمن ويائس الصوت. عاشَ عاهرا على فطرة البطالة ومات سخيفاً منتصراً كما هو الآن.!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق