اخر الاخبار

عاهة العقل العربي..!!



ضياف البراق
___________&

شاخَ العقل العربي وتعطَّلَ عن الأداء الإيجابي، لأنه لم يستطع الخروج - حتى يومنا هذا - من دائرة التكرار الأحول والعصبية العمياء. إذ نجده يسير على ذات النمطية التقليدية الرثة، ويكرر ديناميكية سيرورته في كل المراحل التاريخية، ولم يستفِد من تجاربه الهوجاء السابقة، على الإطلاق. ما أفقدهُ القدرة على الإنفتاح على منهج العصر التقدمي العلمي والتمرد على عاهة الجمود والبلادة التي أثكلتْ تفكيره ورمت به إلى وحل اليأس والبربرية. فلا غرابةَ إذن، ما يحدث اليوم لحياتهِ البائسة إزاء الإستبداد السياسي والديني، اللذان جلبَا لهُ، مخاوف الصراعات المتناحرة والتطرف والخراب.!
أيضاً، العقل عندما يُصاب بشيزوفرينيا التكرار، فإنه يشيخ وعندما يشيخ يتقرصن عليه وباء اليأس بسهولة، فيصبح عاجزاً أمام أبسط الأمور والتفاعلات الحياتية اليومية. وهكذا عقل، فإنه يلجأ إلى استخدام العنف والتبرير وحصد ويلات الفشل في مواجهة مشاكل الحياة، سيّما المعقدة منها. لهذا يجب أن لا ننتظر من العقل اليائس نتائج ومشاريع إيجابية وجميلة، مُغايرة لتلك التي فشل فيها سابقاً. لأن العقل اليائس، يؤول دوماً إلى التكرار والتعصب، ومُحال له أن يقتنع بما هو جميلٌ وصائبٌ، أبداً. وهذا هو الجنون الأخرق الذي يدمر فكرة الحياة ويثخن حيويتها باليأس والشيخوخة. بحسب قول الفيزيائي العبقري -العظيم "ألبرت أينشتاين":(الجنون هو أن تفعل ذات الشيء مرةً بعد أخرى وتتوقع منه نتيجةً مختلفة)!
كعرَب، مازلنا نمارس في حياتنا هذا الجنون الأهوج، منذُ أكثر من قرنين يابسين وننتظر منه نتائج مختلفة تُنجينا من ويل هذا العذاب اليومي المُستمِر.!
وهكذا تستمر بنا ديمومة المأساة وتعترينا الصعوبات والصراعات من يومٍ إلى آخر !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016