اخر الاخبار

وجعٌ يقتاد الخيبة




أميرة علي
_____&



قبل حلول المساء في موعدٍ تراتبي مثل كل يوم.. 
أضاء لي شموعا مزدانة بُغرابية الرحيل.. 
لم أدرك حينها بأنها لحظات وداع مليئة بنداف الثلج، وهي تراقص ذات اللحظة. 
مارستُ كُهن الابتسامة بين الحين والحين ...غادرني مبكرا بلا وعد، وبلا كلمة.. 
جددت مواثيق اللقاء، أغلقت ساحات الالتقاء، بحثت عنيّ فيه دون أن أجده.. 
أدمنت مرآة الشموع خاصته، تعرت أمامي الحقيقة، أدركت أن أسمال الثياب المغطية للكلمات، للعلاقات، للابتسامات، لـ…. لـ… 
ماهي إلّا أقاصيص كاذبة في حياتنا.. 
أنا لا أريد السقوط مرة أخرى،، بالكاد ءامنت بوجود ثقوب للضوء، إلا أن رائحة الظلام بدأت تنشر مخالبها في سقف أحلامي.. 
أوه ..كدت أجنّ كيف سأجدني بعد أن يحلّ الظلام.. 
ضربات موجعة.. صوت كاد يخرق أذني ..مااااذا تعملين هنا ؟هل تنامين على درج العمارة.؟
- لااااا  ..أبحث عن أبي.. وعدني أنه سيأتي ...
- غاااادري بلا ممارسة تكهنات التسول ..أو  ستغادرين بطريقة أخرى...
تعجبت من نفسي وأنا أعتصر ودّك بقلبي قبل أن أعرف انك تركتنا دون عودة.. 
بحجة ثمن بقاءنا على قيد الحياة، فنجدنا ذات اللحظة وجعا يقتاد الخيبة.. 
التوقيع:  طفلة شاخت قبل أوانها.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016