اخر الاخبار

هلوسات في ذكرى الموت



إندو الفقي
______&


خالي الوحيد!!!
اليوم يصادِفُ ذكرى رحيلك عنا ..
لا زلتُ أتذكرُ ذلك اليومُ جيداً !!
أتذكرُكَ دائماً ..
لُتعيدني إبتِسامتِك إلى الحياة من جديد..
كم أشتاقُ إليك وأنت تُدرِك ذلك ..
هي الأوجاع أخذتك عنا وفي لحظةٍ قاسية ودعتنا !!!
آهٍ كم أشتاقُ إليك!!!
أخبرني !
هل ما زلت تتذكر
خربشاتي؟
تعريفاتي المختلِفة للمصطلحات ؟
وإعجابِك بها !؟
ولهي بكوكب الشرق ؟
سجائرك الباهظة الثمن ؟
بندقيتِك الحبيبة ؟
كما اسميتها ذات حرب !؟
مغامراتك العاطفية ؟
مشاركاتك البطولية في صيف 94 الدامي ؟
التفاصيل التي كنت استمِع لها بشغف ؟
وجه أمي ؟
التجاعيدُ المرسومة على سحنة أمِك ؟
.......
اه !!
نسيتُ أن أُخبرك
عن نفسي !!
أعرف أنك مشتاقٌ جداً لي  ..
وتسألُ كل من تصادِفه عني
أخبرني أخي بذلك ..
الذي لحِق بِك مذ فترةٍ قصيرة ...
أنا بخير،
شِختُ كثيراً،
وتغيرت ملامحي،
صِرتُ عابثاً بإحتمالات وجودي،
هادئاً بعض الشيء،
أصبحتُ مُحِباً للعزلة،
أدمنتُ الوجع
أموتُ في كل يومٍ
مرتين على الأقل،
أحِبُ فتاةً إفريقية،
اعرف أنك مسرورٌ جِداً لسماعِ خبرٍ كهذا...
لا زلتُ أتذكرُ نصيحتك جيداً...
لا ترتبِط إلا بفتاةٍ تُحِبُها..
نعم
أحِبُها جِداً ،
ولكن صبري بدأ ينفذ،
هي تُحبني بجنونٍ أيضاً ،
لكنها بعيدة،
لم أعد احتمِل بعدها ،
ونار إشتياقي لها
دعك مِن هذا..
لقد أسرفت في الحديث عن نفسي ...
أعرِف أنك متلهِفٌ للسؤال عن أمي !!
أمي ..
تشتاقُكَ كثيراً ،
وتناديك كُل ثانيةٍ مِن بُعد
نعم...
تُنادي أخاها الوحيد !!
أخي !!!
لماذا تركتنا هكذا ورحلت ؟
ألم تكفيك أدمعنا كي تعود ؟ عُد يا أخي ...
لا لــ شوق شقيقتِك الصغرى أو حُزنها ..
ليس لي !!!
بل لمئاتٍ ركضوا خلف نعشِك صامتين !!
بانتظار صوتِك حين يعود من مجهولٍ بعيد....
أو قدرٍ تحت أرضٍ صامِتة ...
تهمِس

كُل ثانيةٍ مِن ألم!!

أخي الوحيد ، تعال !
نُصارِعُ شمساً مِن خيالٍ يعترينا !
شغفٌ يسكُن فينا !
موتٌ جاء يأخُذُنا ويبكينا !
عُد بِأي شكل !!

1 التعليقات :

  1. ماكان لهذه الأرض أن تأخذ موته على محملاالجد وتفسح له قبرا

    ردحذف

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016