اخر الاخبار

داليا والقَمَر




محمد أحمد الدِّيَم
_____________&


وفِي لَيلَةٍ مِن لَيالي الشّتاءْ
بُعيد العِشَاءْ..
رَأتْ داليا الَبَدْرَ يزهو..
تُحِيطُ بِهِ هَالَةٌ مِن ضِياءْ
وَمِنْهُ تَدَلّتْ..
حِبالُ البَهَاءْ !!
فَمَدّتْ إلِيْها..
بِكِلْتَا يَدَيْها..
وَرَاحَتْ بِعَزمٍ تَشُدّ الحِبالْ !!
وصَوتُ البَرَاءَةِ يَعْلو ويَرْجو..
يُلِحُّ عَلِيهِ :
تَعَالَ تَعَالْ !!
لِمَاذا تُحِبّ البَقَاء بَعِيداً..
لتَسْبَح بَينَ نجُومِ السّمَاءْ ؟!

أمَا زِلتَ تَخْشَى…
تَعَدِّي البَشَرْ
تَعَالَ لِنَجلِسَ فِي قَبْوِنا..
هُنا سَوف نَحْيا بِحضنِ الأمَانْ
وتُغمَرُ أروَاحُنا بِالحَنَانْ
بِقُربِكَ سَوفَ يَطِيبُ اللقاءْ
ويَحلُو الغِنَاءْ
وَيحلو السّمَرْ
فلا وحْدَةٌ…
سَوْفَ تَبْقِى
ولا عَتمَةٌ سوفَ تَأتِي ..
وإنْ كُنتَ لا تَسْتطِيع النّزُول إليْنا…
فمُدّ يَدِيكْ !
لِأرقَى إليكْ !
وأقْعُدَ يا بَدْرَنا بِجِوَارِكْ !
فَرَدّ القَمَرْ :
أنا لو أجَبْتكِ يا طِفلَتِي..
إلى ماذَكَرْتِ
سَتَغْضبُ (ماما)
ويغْضبُ (بابا)
فَبَدْرُهُما أنْتِ !
كيف يُطِيقَانِ أنْ تَبْعُدِي لَحْظةً عَن مَدَاركْ ؟!
***
*٢٠١٧/٤/١٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016