الدكتور_ محمد الزوبه
_______________&
الحقيقة المرة التي تراودني كلما فكرت في مستقبل الوضع للشعب اليمني في هذه الحرب وما بعدها، أن المتحاربين (الشرعية_ الانقلاب) كلاهما لا يمتلك رؤية محددة لكسب المعركة والظفر بنتائجها في المرحلة الأولى وكذلك بعد انتهاء الاقتتال وبداية مرحلة الاعمار..
وكذلك لا يملك أياً منهما الرؤية التنفيذية وبرامجها وخططها التي سوف تتوج انتصارات المرحلة السابقة (مرحلة الحرب) حتى يظهرها الطرف المنتصر كإنجاز مستحق للشعب بعد كل هذه التضحيات الجسيمة..
أو قد ربما يفرض أتفاق توافقي إن تم الصلح على تقاسم السلطة بين الأطراف المتقاتلة، وايضا في هذه الحالة لابد من استحقاقات وطنية واجبة للشعب يجب أن تضمنها وثيقة الصلح إن كانت نهاية الحرب على هذا المنحى.
والأسئلة التي تدور برأسي باستمرار أولا:
هل هذه الأطراف المعنية تمتلك مقومات صياغة مثل هذه الرؤى؟
هل البعد الوطني والمكونات الوجدانية لتركيبات هذه القوى المتصارعة تلزمها بالبحث عن مشاريع وطنية علمية قابلة للتطبيق وأخرج الشعب اليمني من أزمته والكارثة التي حلت به؟
وفي نفس السياق أيضا ما هي فكرة ورؤية التحالف العربي والمجتمع الدولي، إن توصل الطرفين إلى اتفاق توافقي، ما هي فكرتهم والاهتمام الفعلي لمصير عشرات الملايين من الشعب اليمني.
هذه الأسئلة أضعها برأس أبناء الشعب اليمني عامة والمفكرين والخبراء وأصحاب الرأي الحر الوطني خاصة، ولعلها تكون بادرة مشروع وطني لطرح رؤية وطنية آنية لأنها الحرب ومن ثم رؤية وطنية متكاملة علمية وعملية قابلة للتطبيق لما بعد الحرب...
مشروع الألف ميل يبدأ بخطوة ونتمنى أن تكون هذه هي الأولى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق