وكالة أرصفة للأنباء_ اليونيسف
________________________&
وفقا لليونيسيف، هناك أكثر من 25 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و 15 عاما أو 22 في المائة من الأطفال في هذه الفئة العمرية، متسربون من المدارس في مناطق النزاع في 22 دولةـ من بينها تشاد.
مُزون المليحان، الناشطة السورية في مجال التعليم والملقبة بملالا السورية، التي عانت من اللجوء بسبب الحرب الدائرة في بلدها، سافرت إلى تشاد برفقة اليونيسف لرفع التوعية حيال أهمية التعليم للفتيات والفتيان.
ومن بين من التقت بهم في تشاد، فتاة تبلغ من العمر 16 عاما اختطفتها جماعة بوكو حرام بالقرب من مدرستها في نيجيريا في سن 13 عاما وتم تخديرها واستغلالها وإساءة معاملتها لمدة ثلاث سنوات قبل فرارها إلى تشاد.
مزون قالت إنها شعرت بالسعادة لرؤية الحماس والإصرار على التغلب على الصعاب لدى تلك الشابة: "عندما سألتها عن التعليم قالت لي إنه على الرغم من الصعاب فإن التعليم جدا مهم ويقودنا إلى مستقبل أفضل ويصنع منا أناسا أقوياء. وبما أنني إنسانة حية وقادرة على التنفس فإنني قادرة على التعلم حتى وإن واجهتني صعوبات. عندما سمعت ذلك شعرت بالسعادة الكبيرة، لأنني عندما أسمع أشياء إيجابية من شخص عانى فهذا يعني أن هناك أملا كبيرا وأننا قد تجاوزنا مراحل عديدة من العادات والتقاليد التي يرفض على أساسها الناس التعليم ويعتبرونه غير مهم."
كما قابلت مزون الأطفال الذين استطاعوا الانخراط في المدرسة لأول مرة، وأفرادا من المجتمع المحلي الذين، كما كانت تفعل هي في السابق قبل إعادة توطينها في بريطانيا، يخاطرون بكل شيء من أجل إدخال الأطفال إلى المدرسة.
عندما اضطرت مزون إلى الفرار من العنف الذي لا يوصف في سوريا قبل أربع سنوات، كانت كتبها المدرسية هي الأشياء الوحيدة التي أخذتها معها.
وقد أمضت ما يقرب من ثلاث سنوات في الأردن، بما في ذلك 18 شهرا في مخيم الزعتري للاجئين، حيث جعلت من التحاق مزيد من الفتيات بالتعليم، مهمتها الشخصية: "للأسف رأيت الكثير من الفتيات والشبان (في مخيم الزعتري) يعتقدون أن التعليم ليس أولوية، وغير مهم.
وتضيف فقررت أن أبدأ حملة للتعليم وتوعية الأهالي، وكنت أذهب من خيمة إلى أخرى، وأيضا في المدرسة وأماكن عدة، في أي مكان أو زمان أصادف أشخاصا لا يرغبون في التعليم، كنت أحاول بكل ما أستطيع أن أقنعهم وأخبرهم بأهمية التعليم.
فكما أعتبر أن التعليم مهم بالنسبة لي، فهو مهم أيضا بالنسبة للآخرين. إذ نحن بحاجة إلى جيل متعلم، إلى جيل قوي متسلح بالتعليم كي نبني بلدنا من جديد."
ومثل مزون التي هربت من العنف في سوريا إلى الأردن، فرّ 400 4 طفل من عنف بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا إلى تشاد.
وخلافا لها، لا يزال العديد منهم خارج المدرسة - وبالتالي يتعرضون لخطر إساءة المعاملة والاستغلال والتجنيد من قبل القوات والجماعات المسلحة.
وحوالي 90 في المائة من الأطفال الذين يصلون إلى تشاد من نيجيريا لم يلتحقوا أبدا بالمدرسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق