خطاب الحميري
__________&
الإرهاب منتج سياسي وليس فكريا" أو عقائديا".. وهو صناعة أجنبية وبأدوات محلية.. فبدلا" من تقييد الجرائم ضد مجهول وبالتالي احتمالية إشارة أصابع الاتهام للجهة المتورطة.. تنسب الجرائم لتنظيمات وهمية اسمها القاعدة أو داعش..
تناولنا السطحي وتسليمنا بأن الجاني هو القاعدة يعد اسهاما" منا دون قصد بدفع التهمة عن الجاني الحقيقي..
كل فعل يصادر حقا" من حقوق الإنسان هو إرهاب .. مؤلم أن نرى من يتهم الآخرين بالارهاب، هو حقيقة أكثر من يمارسه..
لا يحتاج المجرم إلى نص سماوي بقدر حاجته إلى جهة تمول وتشرف ثم تطمس معالم جريمته..
وللأسف يسهم أنصاف المثقفين في هذا الطمس.. في اليمن نستطيع القول إن كل من انتهك حقا" أو صادر حرية أو مارس السلب والنهب هو ارهابي بامتياز، وإن ادعى محاربة الإرهاب أو تأبط فكرا" تقدميا" أو تحدث بمصطلحات السوبر حداثة..
في اليمن مارس اليسار الإرهاب مثلما تمارسة جماعة الحوثي وعفاش اليوم.. وكانت للاشتراكي تجربة في قتل الآلاف في المناسطق الوسطى من خلال الجبهة الوطنية لا تقل فداحة عن ممارسات اللجان الشعبية وجيش صالح..
ومثلما أصبحت جبهة الفخر والصمود محط إزدراء للرفاق ستغدو المسيرة القرآنية لعنة تلاحق كل من إنخرط في صفها أو ساندها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق