وكالة أرصفة للأنباء_ صنعاء
___________________&
"إغتراب مزمن".. عنوان قد يخاله المرء في أول وهلة إنه تعبير عن حالة تكتنف بين ثناياها بؤس ووجع في بلد_ مثل اليمن، يتناثر ويتكسر إنسانه بلا إنتهاء.
قد يكون كذلك، إلا أنه في الأصل ديوان شعري _ "إغتراب مزمن"، لشاعر يمني هو علي عامر الشرعبي.
وقد استوحى الشاعر العنوان "إغتراب مزمن" من أهم معاناة يكابدها اليمنييون على مر العصور حتى صار الاغتراب شيئ أساسي في حياة المجتمع.
وآثار هذا الإيحاء الرمزي ما يتعرض له أبناء الوطن اليمن من عذاب ومعاناة، خارج الوطن إلى حد موت البعض في رحلات السفر البعيدة بعيدا عن أهلهم وذويهم.
يقول الشاعر في إحدى قصائد الديوان:
ولقد خلقنا هكذا مستهجن
من لا يسافر في إغتراب مزمن
من لا يسافر في إغتراب مزمن
إنا نموت على الطريق وأهلنا
لايعلمون لأي أرض ننثني
لايعلمون لأي أرض ننثني
أو في مطارات إنتظار لرحلة
ما لاح موعدها كليل المثخن.
ما لاح موعدها كليل المثخن.
يسحبك النص إلى تفاصيل مفزعة وكينونة وجع وكأنه في تلازمية مع الإنسان اليمني.
ومحتوى الديوان لا يعبر فقط عن الإغتراب المادي للانسان اليمني، بل يحتوي قصص معاناة اليميين في ظل الأحداث الجارية ويوثق لما يتعرض ڵـهٍ اليمني م̷ـــِْن ظلم في بلده على أيدي أطراف الصراع الذين حولوا البلد إلى رقعة شطرنج امتلكوها وحدهم.
معاناة اليمن الوطن جغرافيا وإنسان وروح، في الديوان يعكسها الشاعر من خلال نصوصه إلى معاناة تشمل كل أبناء الوطن العربي، ويتجلى ذلم في مجموعة من القصائد العمودية التي يستمتع المثقف والإنسان العادي بقراءتها لما تحمله من صور ودلالات وايماءات بل وتهكم مباشر في بعض الاحيان منتقدا حالة الترهل والشتات والتخاذل العربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق