هاني سكر
_______&
نجاح تشيلسي هذا الموسم لا يعني تفاديه للانهيار المرتقب الموسم القادم!
حيث يعيش فريق تشيلسي مع مدربه أنتونيو كونتي مرحلة مميزة من حيث النتائج بظل اقتراب الفريق من استعادة لقب الدوري وابتعاده بفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيه قبل 10 جولات من نهاية الدوري عدا عن وصوله لنصف نهائي الكأس وهو ما يعطيه فرصة إضافية للاحتفال بالثنائية لكن ما يجري خلف الكواليس قد لا يكون شبيهاً بما يحدث بالملعب وهو ما يجعل خوف جمهور تشيلسي من تكرار الانهيار منطقياً.
المدرب
منذ بدء رحلته بتشيلسي وحتى الآن مازالت الصحف تتحدث عن الأسباب التي تجعل المدرب الإيطالي غير سعيد في لندن خاصة ما يتعلق بعدم رغبة عائلته بالاستمرار بالعيش في مدينة الضباب وكما نعرف فإن عائلات اللاعبين والمدربين يلعبون دائماً دوراً كبيراً بتحديد خيارات رب الأسرة وبالتالي لن يكون من المستبعد ألا يتابع كونتي رحلته لفترة طويلة مع تشيلسي أو أن يفقد قدرته على خلق أجواء مريحة إذا لم يهدئ الثورة الموجودة داخل منزله.
لجنة الانتقالات
على صعيد المدرب أيضاً يبدو من الواضح غياب الانسجام بين كونتي ولجنة الانتقالات بالنادي فلو وضعنا صفقة كانتي جانباً لم تؤمّن اللجنة أي من طلبات المدرب الصيف الماضي خاصة بما يتعلق بالبحث عن رأس حربة حين كان الإيطالي لا يرغب بالتعويل على كوستا ومؤخراً تحدثت الصحف عن وضع كونتي لشرط يضمن من خلاله التحكم التام بالصفقات من أجل الاستمرار مع البلوز وهو ما قد لا يكون منطقياً بظل تواجه مدير النادي والمدير الرياضي ضمن هذه اللجنة وهو ما سيخلق حساسيات كبيرة سيدفع النادي ثمنها بحال تمت الموافقة على هذا الشرط.
التفريط باللاعبين
ببند يرتبط بسابقه تخلى تشيلسي عن العديد من اللاعبين القادرين على لعب دور البدلاء مثل ميكيل وإيفانوفيتش وأوسكار دون أي تعويض وبالتالي يمكننا حالياً القول أنه باستثناء مركز أو اثنين يحتاج تشيلسي للاعبين بدلاء بجميع المراكز حيث اعتمد كونتي على 11-13 لاعب تقريباً بمعظم مراحل الموسم وهو ما يمهد من جهة للانهيار البدني الموسم القادم ولضعف بالتدوير مع بدء المشاركة الأوروبية من جهة أخرى وبالتالي سيدفع تشيلسي الثمن غالياً إذا لم يقُم بإحداث تغيير جديد بسياسته.
فقدان الهيبة
لم نعُد نسمع بالسنوات الأخيرة عن ثورة انتقالات كبيرة بتشيلسي على غرار التي حدثت سابقاً عندما ضم الفريق شيفشينكو من ميلان وبالاك من بايرن بصيف واحد أو توريس من ليفربول فرغم أهمية كانتي فنياً إلا أن البلوز لم يضطر لبذل مجهود خرافي من أجل ضم اللاعب الذي كان يرغب بالتواجد في لندن وهو ما جعل أبراموفيتش يخسر شيئاً من هيبته الرئاسية وبالتالي بدنا نسمع عن رغبة العديد من الأندية باقتناص نجوم من تشيلسي بحجم كورتوا وهازارد وهو ما قد يشكل كارثة حقيقية إن حدث.
الخطأ التالي قادم
صحيح أنه يُعرف بسلوكه السيء لكن دون أي شك لعب تميز كوستا هذا الموسم دوراً كبيراً بحسم لقب الدوري مبكراً لكن رغم ذلك مازالت الصحف تُجمع تقريباً على قرب انتقال اللاعب للصين مقابل مبلغ خرافي الصيف القادم.
المبلغ الذي سيحصل عليه تشيلسي تعول الإدارة على استثماره لضم نجوم آخرين لكن الواقع يتحدث عن استحالة ضم مهاجم من الصف الأول مثل سواريز أو ليفاندوفسكي أو أوباميانغ وبالتاكيد سيكون من الصعب على لاعب مثل موراتا أن يقوم بما قام به الشرس كوستا هذا الموسم خاصة من حيث الدقة والتهديف مما يعني أن البلوز سيخسر عاملاً هجومياً حاسماً.
علينا أن نتخيل كيف سيكون تشيلسي الموسم القادم بحال تم التخلي عن اثنين من هازارد وكورتوا وكوستا وانتقل الفريق للعب بدوري الأبطال إلى جانب الدوري بمجموعة لاعبين لا تتجاوز الـ13 أو الـ15 لاعب بحساب الصفقات القادمة والتي لا يبدو أنها ستكون بالمستوى المنتظر وبظل هذا التخيل ربما يمكننا التنبؤ بإمكانية حدوث كارثة داخل أروقة البلوز فالصعود السريع الذي حدث هذا الموسم غطى بطريقه على الكثير من العيوب التي قد تظهر بحال توقفت العجلة للحظة واحدة عن الدوران وبالتالي ستكون مهمة الإدارة هنا باستثمار النجاح سريعاً والعمل على خلق ثورة تغطي العيوب قبل أن تعود للظهور من جديد.
المصدر يورو سبورت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق