وكالة أرصفة للأنباء_ الأمم المتحدة
_________________________&
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول الوضع في الصومال، اعتمد خلالها بالإجماع القرار رقم 2346 لتجديد تفويض ولاية بعثة الأمم المتحدة هناك (أنسوم) حتى السادس عشر من يونيه/حزيران 20177.
واستمع المجلس إلى إفادة من مايكل كيتينغ رئيس بعثة أنسوم، الذي استهل كلمته بالاقتباس من الأمين العام قوله إن الصومال يمر بفترة مأساوية ومتسمة بالأمل في آن واحد.
"مأساة، بسبب الأزمة الإنسانية الناجمة عن الجفاف، والتي تجتاح البلاد حاليا في ظل مخاطر وشيكة لحدوث المجاعة. وأمل، لأن العملية الانتخابية الأخيرة ولدت زخما لانخراط سياسي جديد بين الصوماليين. إن إعلان تشكيل مجلس الوزراء، الذي يضم ست نساء، هو خطوة مهمة أخرى إلى الأمام."
ويحتاج أكثر من ستة ملايين صومالي، أي نصف عدد السكان، إلى المساعدة الإنسانية. وتشتد حاجة ثلاثة ملايين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى الدعم الفوري المنقذ للحياة بمن فيهم أعداد متزايدة من المشردين المقيمين في ظروف صعبة للغاية.
وأشار الممثل الخاص للأمين العام في الصومال إلى أن جميع الأطراف الصومالية، من السياسيين ورجال الأعمال والمغتربين والمجتمع المدني، يشاركون في تحمل مسؤولية الاستجابة للجفاف. وقال إن هذا ما يميز الصومال عن غيره من الدول التي تواجه كوارث إنسانية.
وأضاف أن الوصول الإنساني ما زال يواجه عقبات بما في ذلك في المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب.
"أكثر التحديات إلحاحا يشمل نقص تمويل العمل الفوري المنقذ للحياة، وخاصة الاستجابة للكوليرا التي تؤثر الآن على أحد عشر إقليما من الأقاليم الثمانية عشر. يتم فتح مراكز ووحدات العلاج بأنحاء الصومال، ولكن المرض يواصل الانتشار. تشتد الحاجة إلى التوسيع العاجل لنطاق تدابير العلاج والوقاية قبل موسم الأمطار، الذي سيفاقم المشكلة."
وتتطلب خطة العمل لمنع حدوث المجاعة توفير 825 مليون دولار للوصول إلى 5.5 مليون شخص بحلول شهر يونيو. إلا أن الخطة لم تتلق حتى الآن سوى 32% من قيمة المبلغ المطلوب.
وشدد كيتينغ على أهمية تعزيز العملية الدستورية التي تتطلب بناء التوافق والحوار والمشاورات على مختلف المستويات لمعالجة جميع القضايا المتعلقة بالفيدرالية.
وأكد أيضا على أهمية تعزيز قدرات حل الصراعات، وشمول كل قطاعات المجتمع بما فيها النساء والشباب والأقليات وقطاع الأعمال في عملية حل الصراعات.
واختتم مايكل كيتينغ إحاطته بالقول إن الصومال يواجه الكثير من التحديات الصعبة بعد عقود من الصراع العنيف، ولكنه أمام فرصة سياسية الآن.
وأشار إلى توافق مجلس الأمن بشأن الصومال، وأعرب عن أمله في أن يستخدم ذلك التوافق للتصدي للأزمة التي تواجه الملايين ودعم القيادة الجديدة في الصومال لمعالجة القضايا الكامنة بشكل يمنع تكرار المأساة الراهنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق