علوان مهدي الجيلاني
_______________&
ولد عبد الله أحمد علوان الحناني سنة 1946 ونشأ في مسقط رأسه ذبحان / التربة، مديرية الشمايتين، محافظة تعزّ ثم بدأ رحلته مع الحرف بحفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة على يد أبيه في المعلامة،حيث كان أبوه فقيها مرموقاً، وانتقل إلى مدينة (التربة)؛ فدرس فيها الفقه، وعلوم العربية، وعلومًا أخرى لمدة أربع سنوات.
وكانت معرفة والده بالقاضي حسين الجنداري عامل الامام في التربة ذات تأثير كبير عليه فقد استفاد من علوم الجنداري بمقدار ما استفاد من تأسيس والده له.. وهو ماكان يلهج به في أحاديثه معنا بشكل دائم.. فعلى يديهما تعلم منظومة المفاهيم والمقولات والقوانين التي يتبعها العلماء في بيان هذه الحقيقة أو تلك، سواء كانت هذه الحقيقة مادية أو روحية، ولذلك كان يردد دائماً أن فقيه المعلامة هو بشخصه منهج تربوي وتعليمي، ولكنه منهج غيرمعلن، ولا مفصل، إنه منهج محدد ومجمل، منهج لا يقتصر على المعالمة وهم تلاميذ المعلامة، بل تشمل اشتغالاته أبناء القرية وأبناء الناحية والقضاء وتشمل الرجال والنساء والكبار والأطفال لأن فقيه المعلامة ظل لزمن طويل الرأس الذي يحمل التراث العربي والإسلامي، عبر التاريخ، وينقله من رأسه إلى روؤس المعالمة، في قاعة المعلامة، أو في صحن المسجد.
وهو لم يتأثر بهذا التأسيس علمياً فحسب، بل تأثر به في سلوكياته ومعاملاته فقد كان فقيه القرية كما في حالة والده هو المسؤول الأول في القرية أو المنطقة عن إقامة الشرع بين الناس، والمسؤول أيضاً عن حماية الأخلاق الفاضلة من الرذائل، وإصلاح ذات البين، وفق النواميس الشرعية، ووفق الأعراف المتبعة في أوساط الفلاحين والحرفيين،والمشايخ والأعيان، وكان فقيه القرية يشرف على أفراح الناس وأتراحهم، يؤبن الموتى ويبكي عليهم، ويقيم أفراح الأعراس والمواليد والأعياد، ويمارس كل ذلك وفق الشريعة والأعراف، ويجتهد وفق القوانين الجديدة، وإن لم يكن الإجتهاد من مهامه، فعليه إتباع مذهبه بكل تفاصيله، وعليه معرفة فقهاء المذهب الذي يتبعه، كما أن فقيه المعلامة في الحضارة العربية الاسلامية كان حجر الزاوية في عملية التربية والتعليم وفي صنع العلماء والأدباء والمثقفين ذلك أن معلم الصبيان كان عليه أن يعلم تلاميذه حروف الهجاء وحركاته، وعليه أن يلقنهم القرآن معربا ومجودا... كما سمعه من مشايخه، وهنا يدخل مبدأ الفهم والحفظ معا، فلا حفظ للنصوص، بدون فهم الحروف وبناء الكلمات، ولا قيمة للكلمات، بدون حفظها ونطقها بالشكل الصحيح والفصيح.ولا حفظ للنصوص بدون فهم المعاني القرآنية، فكل مفهوم محفوظ، وكل محفوظ مفهوم، ومن هذا الحفظ والفهم تنشأ عمليتي التفكير والإجتهاد فالتفكير لايدور إلا في ميادين العمل والانتاج، وفي ميادين التخالط الاجتماعي، أوفي إطار النصوص.
وفي هذه الثلاثة المستويات تدور عمليات التفكير والاجتهاد.. وقد أوضح عبد الله علوان كل ذلك في مقالة عنوانها " منهجية فقيه المعلامة " لعلي كنت دافعه الأول لكتابتها فقد أحببت أن يوثق رؤيته لدور فقيه المعلامة وأن يكرم من خلالها والده الذي كان شديد التقدير له..
بيد أن عبدالله علوان كان يرى في الحديث وفي الكتابة عن هذه المنهجية رداً على كل من كانوا يتبرمون بتناولاته النقدية الحادة ويتهمونها بالافتقار إلى المنهجية وفي هذا الجانب كانت اتهاماتهم له تعد امتداداً لاتهماتهم للبردوني من قبله، فعبدالله علوان مثل البردوني.. لم يحظ بالتعليم الجامعي لكنه بسبب تلك الخلفية التأسيية الجيدة انتقل من التربة إلى تعز مكتمل الأدوات وجاهزاً ليبدأ رحلته مع الكتابة والنشرواقفاً على مداميك راسخة.. وحين كان بعض الأكاديميين يغمزون من قناة البردوني في الجانب المنهجي ويعيدون ذلك إلى عدم أكاديميته كان عبد الله علوان يرد وكأنه يدافع عن نفسه: هذه مغالطة واضحة غرضها التقليل من شأن البردوني في وعي الجماهير وفي وعي الطلبة الجامعيين، فكم من هؤلاء يدرسون البردوني، على أساس منهجي، هم يصنفونه روما نسيا، حينا، وحينا يصفونه بالحداثة، وثالثة يصفونه بالكلاسيكية وأنه لم يخرج على عمود الشعر وهذه التوصيفات كلها تؤكد منهجيته ومغالطاتهم.صحيح أن الشاعر عبد الله البردوني، ليس أكاديميا ولكن قولوا لي: ومتى كانت الأكاديمية واحة الشعر النضرة، أو شجرة الحياة المخضلة…؟ لكن البردوني شاعر منهجي، ولا يمكن أن يكون الشاعر بلا منهج يسير به.
***
***
لم تتوقف مفاعيل الفترة التأسيسية في حياة الكاتب عبدالله علوان على المداميك العلمية والثقافية التي تلقاها عن والده والقاضي الجنداري وغيرهما ممن نشأ في كنفهم إبان طفولته بمنطقة التربة، بل تشمل التأسيس لمجموعة المزايا السلوكية التي سبق الحديث عن بعضها في تناولتنا الأسبق له تحت عنوان " نصير العصافير عبدالله علوان "..
لقد مارس عبدالله علوان في حياته أعمالاً مختلفة كان خلالها مثالاً للانسان الحقيقي الذي يعلي مقام الضمير ويرفع من شأن الكرامة الانسانية. فحين كان موظفاً مرموقاً في نقابة المواصلات التي ساهم في تأسيسها عام 1973، تحول راتبه إلى عائل لعشرات الأدباء والمثقفين والناشطين في العمل الحزبي والسري وتحول بيته في الحصبة إلى مأوى للجائعين والمتخفين منهم، هذا ما أخبرني به المفكر الكبير عبدالباري طاهر غير مرة مؤكداً أنه هو نفسه كان واحداً ممن لجأوا مراراً إلى عبدالله علوان وعاشوا في بيته عندما كانت تطاردهم الدكتاتوريات أو يضيق بهم العيش مؤكداً أن عشرات من الأدباء والحزبيين المشاهير ممن لم يحضروا جنازة عبدالله علوان ولا عزاءه كانوا ضمن اللاجئين إلى كنفه ذات يوم.
وفي العزاء الذي أقامه اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين لعبد الله علوان تحدث الاديب والفلكي والوزير السابق المهندس محمود صغيري عنه حديثاً يؤكد على تلك السمات الفارقة في طباعه وسلوكياته، قال صغيري: ليس من عادتي حضور العزاءات لكن جميلاً قديماً لعبدالله علوان في عنقي هو الذي جاء بي إلى عزائه اليوم، فقد انتميت أنا وأختي إلى تنظيم سري عند مطلع الثمانينيات، من القرن العشرين، وكان ذلك دون علم الأسرة فأبي كما تعرفون لن يوافق على ذلك التوجه من قبلي فما بالكم وقد جررت معي أختي، تلك إذن مصيبة لا قبل لأحد بمواجهتها، وصادف أن كنت على موعد أنا و أختي مع منحة دراسية إلى دمشق لكن إجراءات ذلك الوقت كانت تقتضي أن تختم أوراقنا جهة اعتبارية مهمة تكون مسؤولة أمام الجهات الأمنية، كنت شاباً غريباً في صنعاء أحمل أوراق معاملاتنا ولا أدري ماذا أفعل وبينما كنت أسير في التحرير على غير هدى عارضتني سيارة ثم توقفت وأطل منها رجل يسألني: من أنت ومن أين ؟ أخبرته باسمي وأنني من تهامة، سألني مالك ؟ أراك تمشي مشغول البال.. فأخبرته بخبر المعاملة وخبر الختم والضمانة المطلوبة، ابتسم وبمنتهى البساطة أخرج ورقة وكتب الضمانة باسم نقابة المواصلات ثم أخرج الختم من حقيبته وختمها، كل شيىء تم في تلك اللحظة قبل أن أعرف حتى أن اسمه عبد الله علوان.
خلال يومين أنهيت إجراءات سفرنا أنا وأختي وبمجرد وصولنا إلى دمشق تم القبض على كل أفراد المجموعة السرية التي كنا ننتمي إليها، فكبر جميل عبد الله علوان عندي فهو لم ييسر لي أمر السفر فحسب بل أنقذني أنا وأختي من الهاوية ولولم تقدني الصدفة إلى شهم كريم شجاع مثله لكنا وقعنا مع من وقعوا ولكان القاء القبض على أختي يوم النهاية في حياة أبي ونهاية حقيقية لمقام أسرتي في ذلك الوقت.
***
***
تزامن نشاط عبدالله علوان الوظيفي مع نشاطه النقابي فإلى جانب مساهمته المهمة في تأسيس نقابة المواصلات شارك في السنوات الأولى من سبعينيات القرن العشرين في تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنين كما شارك في تأسيس نقابة الصحفيين إلى جانب انغماسه في العمل الحزبي المتصاعد آنذاك وكغيره تعرض لمطاردات كثيرة.
وقد قضى زمنا متنقلاً بين صنعاء وعدن حتى أنه امتلك بيتين أحدهما في صنعاء والآخر في عدن، كان ككثيرين من الادباء والناشطين في ذلك الوقت تضيّق عليه سلطات صنعاء فيفر إلى عدن، وتضيّق عليه سلطات عدن فيفر إلى صنعاء وحين استولت السلطة على بيته في عدن ولم يستطع النفاذ بأسرته إلى صنعاء أسكنه الجاوي في مقر اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين حيث بقي مع أسرته في مقر الاتحاد حتى حلت مشكلة البيت، كان ذلك واحداً من قرارات الجاوي التي تليق بمقامه لكنه كان يعرف قيمة ابن علوان ويقدر أن من جعل بيته ملاذاً للادباء الجائعين والمطاردين يستحق أن يكون اتحاد الأدباء والكتاب ملاذاُ له ولأسرته حين يضايق ويطرد.
ولم يكن انغماس عبدالله علوان في كل تلك الأنشطة السياسية والنقابية والوظيفية ليشغله عن الكتابة والانجاز فقد كان من أكثر كتاب جيله إنجازاً رغم ما شاب مسيرته من قلة الاصرارعلى إصدرار إبداعه وكتاباته بشكل مضطرد، مع ذلك فقد كانت صحف أكتوبر والجمهورية والثورة ومجلات اليمن الجديد والثقافة والحمكة والكلمة وغيرها تعبق بكتاباته شعراً وقصة ومقالات ودراسات.. لكنه طيلة سنوات نشاطه في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي لم يصدر إلا عملاً واحداً هو مجموعته الشعرية "مزامير الزمن القرمطي" التي صدرت عن دار الهمداني في عدن سنة 1984.
وكان يستطيع قبل عام 1988، أن ينشر المزيد فقد كان في سعة من العيش والصحة. ففي ذلك العام زار موسكو وعنّ له أن يجري عملية إزالة لثعلول تحت إبطه لكن الأطباء عند إزالة ذلك الثعلول اكتشفوا إصابته بمرض السكر وهو المرض الذي تعايش مع شروره ستة وعشرين عاماً قبل أن يصيبه بالغرغرينا ويقوده إلى القبر..
أثر المرض بمتطلباته العلاجية على حياة عبدالله علوان لكنه لم ينل من عزيمته على الكتابة فقد كان تأثيره على صحته يتم بالتدريج وعندما دخلت ساحة المشهد الثقافي في صنعاء سنة 1991، كان عبدالله علوان في الخامسة والأربعين من عمره ، وكان في قمة نضجه الثقافي والمعرفي والابداعي و في ذورة عطائه الكتابي.
كان مقاله شبه الأسبوعي في ملحق الثورة الثقافي أول ما تبحث عنه عيني لحظة شرائي للصحيفة في الكشك وأول ما يطلب البردوني مني أن أقرأه له حين أصل إليه صباح كل جمعة ينشر فيها مقال له.
بيد أن معرفتي الشخصية به تأخرت إلى عام 1997، ولقد بقيت طوال العامين السابقين لتعرفي عليه دائم السؤال عنه.. وكان الشاعر محمد القعود يستغرب لسؤالي الدائم يجيبني كل مرة: كيف لم تلتق به بعد؟ إنه موجود بشكل دائم.. حين التقيت به ذات مقيل من نهاية يوليو 1997، بمقر اتحاد الأدباء في صنعاء فوجئت ببساطته ورحابة صدره بمقدار مالفتني سرعة ألفتي به وألفته لي.. قلت له: أتابعك من سنين طويله، فأجاب وأنا أيضاً أتابعك أنت من الشباب المؤسسين بشكل جيد أنت قارىء ألمس قراءاتك في كل كلمة تكتبها.. ليلتها قال لو لم نلتق لكنت فوجئت بكتابة لي عنك لكن ما دمنا قد التقينا فزودني بمجموعة من قصائدك لكي تتسع قراءتي لتجربتك أعطيته عشرة نصوص وبدأ اقترابي المباشر منه أخذني إلي بيته وأخذته إلى بيتي.. كان يتناول الغداء عندي حين وصل ملحق الجمهورية الذائع الصيت وعلى صفحة كاملة منه دراسة عن البناء الدرامي في تجربتي الشعرية، ضحك هو يقول: لم أخبرك أحببت أن تكون مفاجأة لك، كان ماكتبه جميلاً وكان وقعه عظيماً علي فقد كانت تلك أول قراءة في تجربتي الشعرية.
وقد ظلت قراءاته بعد ذلك تتوالى لتشكل ما يصلح أن يكون كتاباً مستقلا بذاته.
***
***
كان نشاطه الواسع في الاحتفاء بأبناء جيلي يتم سنة بعد سنة فيما المرض يتمكن منه والخصومات تلقي بظلالها على حياته من جميع الجوانب وحين أهلت سنة 2004 وهي أخصب مواسم الثقافة التي عرفتها اليمن في تاريخها الحديث كانت تلك مناسبة جيدة لاقناع ذلك المحارب العتيد بضرورة نشر بعض أعماله، طبعت له وزارة الثقافة حينها مجموعته الشعرية "روضة الحارثي "وكتابه" المأسوي والهزلي في شعر البردوني " وأصدر اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين مجموعته القصصية "رقبة الزير" أتبعها عام 2010، بإصدار كتابه " القصة اليمنية الموقف والأسلوب".
ثم مطلع عام 2013 كتابه المهم جداً " بردونيات النص والمنهج "..
عقب صدور الكتاب أخبرني أن بعض إرشيفه تعرض للعبث لكنه يحتفظ بمعظم نتاجه الذي صدر والذي لم يصدر على قرص مضغوط يومها قلت له: تعرف محبتي لك وحرصي على تراثك ؟
قال: نعم.
قلت: انسخ لي نسخة من هذا القرص احتفظ بها عندي أخشى... ولم أكمل.
قال ضاحكاً: تخشى أن أموت هذا طبيعي واحد عنده سكر وأمراض متلتله وفي نهاية العمر وفي هذا الزمان كيف لا يكون موته محتملا في أي لحظة، على العموم أنا أيضا فكرت في وضع نسخة عندك..
مساء ذلك اليوم مربي في مكتبي وأعطاني النسخة وفيها إلى جانب كتبه الصادرة مجموعة من أعماله التي لم تصدر وهي "شعر الزبيري من التنوير إلى التثوير" و"نظرية المعرفة القرآنية" و"دراسة في النقد الأدبي" و"حمينيات.. دراسة في الشعر الحميني" و"مأساوية الشاعر العربي" و"مواسم الجدب" (خمسة دواوين شعرية) و"الإنذار الأخير وزمن النحس (مجموعتان قصصيتان) و"نقد الشعر الحديث".
إضافة إلى عشرات المقالات والدراسات الأخرى.. لقد ألمت بعبد الله علوان في السنوات الأخيرة من عمره نكبات أسرية مفجعة تمثلت يومها في موت شابين من أبنائه مع ذلك كان شديد الجلد لم ينحن للموت ولا انثنى أمام أهواله.. كان ابنه عاد سنة 2013م يعمل في ورشة فسقطت عليه رافعة ضخمة قصمت الشاب الثلاثيني نصفين.. وحين قصدته للعزاء كنت أفكر في الرجل ذي السبع وستين سنة والذي أنهك السكر ناظريه إلى درجة قاسية وأتخيل ماذا سيكون حاله، ولقد أذهلني حين وجدته متماسكاً قوي العزيمة شامخا كعادته يغالب داخلاً منخوراً بالمرض والحزن وكثرة ما أكل الخصوم من الروح القلب..
عند إطلالة عام 2014، كان على موعد مع الانفلات من عالمنا التعيس، شهور من المرض والانتكاسات المتوالية ختمتها الغرغرينا بألم مرير وفقد متواصل لأجزء من القدمين خلال عشرة أيام قضاها في مستشفى الثورة، تخلت عنه الحكومة وتخلى اتحاد الأدباء والكتاب اليمنين وتخلى أصدقاء العمر كنا أربعة في وداع ذلك العظيم أنا والشاعر محمد العقود والفنان عادل سمنان وأحمد عمر إلى جانب ابنه عقيل وابنته لينا وشخص ثالث لا أذكر اسمه، كان مكفناً وأنا أقبل رأسه وأبكي معتذرا عن ذلك الخذلان.. أخذوه إلى مسقط رأسه ولم أستطع العودة إلى بيتي فظللت أجوب شوارع صنعاء دامع العين حتى التاسعة ليلاً.. وعندما عدت إلى بيتي وجدت زوجتي تصرخ بي أين أنت ؟ الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب قلبت الدنيا عليك يريدون بيان نعي لعبد الله علوان لقد أحرجهم تأخر البيان أمام الناس.. ضحكت حتى سالت الدموع وبدلا من كتابة البيان كتبت مقالاً بعنوان " اضحك يا عبدالله علوان اضحك "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق