وكالة أرصفة للأنباء_ خاص
____________________&&
في الوقت الذي أضحى فيه قطاع الصحة في اليمن مشلولا كليا، ومع تصاعد حدة التحذيرات من كارثة إنسانية قد تكون الأكثر مأساوية في تاريخ اليمن حتى الوقت الراهن، لم يعر كل ذلك شركاء تحالف انقلاب صالح_ الحوثي، أي اهتمام، بل سعى كل طرف إلى محاولة التفرد بالسطو على ما يتواجد في مبنى الوزارة بصنعاء.
وكشفت ثيقة رسمية تحمل تاريخ صدور 26_2_2017، وحصلت "وكالة أرصفة للأنباء" على نسخة منها، عن تعمق حالة الصراع بين جناحي تحالف الانقلاب من خلال سعي كل طرف للتفرد بما تبقى في مبنى الوزارة بصنعاء، وخاصة الأدوية.
وحسب مضمون الوثيقة بلغ حجم الصراع الداخلي بين جناحي تحالف الانقلاب أوجه، وذلك بين ما يطلق عليه قيادات الوزارة من فصيلي تحالف الانقلاب، وبرزت الوثيقة للسطح عقب إنتهاء المخزون الاستراتيجي للأدوية الطارئة والمنقذة للحياة.
وكما جاء بالوثيقة، المعين من قبل المجلس السياسي غير الشرعي في منصب وزير الصحة والمدعو د_ محمد سالم بن حفيظ، يتجاهل مذكرات المخول من قبل الانقلابين للقيام بمهام وكيل الطب العلاجي ويدعى د_ ناصر العرجلي.
وجاء بالوثيقة أن العرجلي رفع مذكرة ثلاث مرات لمكتب بن حفيظ بخصوص خطة العام 2017، وتم تجاهلها ولم يعيرها بن حفيظ أية إهتمام، وهو ما جعل العرجلي يوجه اتهاما لإبن حفيظ يتهمه فيه بأنه منشغلا بتكليف لجان ليس لها أي داعي..
ايضا الوثيقة وجهت تهمة لمدير مكتب بن حفيظ، بأنه متربص ويعرقل الرسائل الخاصة بالمرضي ويرفض ختمها تحت توقيع العرجلي..
وحملت الوثيقة إعترافاً صريحا من العرجلي بأن هناك خفايا يعانون منهاً، واصفا الخفايا بأنها تنكي الضمائر، وتسهد المراقد وتنوء المضاجع..
كذلك الوثيقة وصفت بن حفيظ بأنه خارج طريق الصواب وطريق العمل الجاد، ويأمل العرجلي من الله أن يلهم بن حفيظ إلى رشده وصوابه ويلتفت بجدية وضمير إلى المهام المسنودة إليه.
وقال العرجلي إن الحكومة_ أي التي شكلها تحالف الانقلاب، حكومة إنقاذ وطني وليس انقضاض، وختم العرجلي رسالته بعبارة المنتصر بالله تعالى الواثق بالله الوثيق ثم صفته وإمضاءه..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق