وكالة أرصفة للأنباء/ متابعة خاصة
_______________________
كشف نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية/ عبد الملك المخلافي، عن أن الأنباء التي تداولتها وسال الإعلام خلال الأيام الماضية بشأن مناقشة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، إقامة مناطق آمنة في اليمن لا تعدو كونها "مجرد خطأ".
وأكد أن الانقلاب تضيق فرصه وسيهزم. وقال:" منذ أكثر من عام لا يحدث تقدم بالنسبة لطرف الانقلابيين، بل على العكس هناك تراجع وهزائم والحكومة الشرعية تتقدم في كل مكان".
وأضاف:" نحن الآن نقوم بعملية استعادة الدولة من جديد. ويقف وراء هذا كله تحالف شعبي واسع وتحالف سياسي واسع منخرط في تأييد الشرعية". مشيراً إلى ثلاثة اتجاهات تعمل عليها الحكومة الشرعية على طريق استعادة الدولة.
وأوضح وزير الخارجية أن مشروع النظام الاتحادي هو مستقبل اليمن الجديد الذي يجب أن يكون لكل اليمنيين ليس بناء على إرادة الحاكم ولكن بقوة الشعب.
وفيما اعتبر الحراك الجنوبي بأنه جزء من الثورة على نظام صالح، أكد المخلافي أنهم ليسوا مع إقصاء الحوثيين ولكن بشروط.
وقال أن" الوضع الآن في اليمن مختلف عن ما كان في 26 مارس/آذار 2015 عندما وصل الانقلابيون إلى قصر المعاشيق في عدن، فالحكومة الشرعية والرئيس الآن متواجدون في عدن التي يعاد بناؤها".
وفي إشارته إلى أن عدن عانت خلال العامين الماضيين بشكل كبير، شدد المخلافي على حل مشكلة الكهرباء فيها قبل أن يأتي فصل الصيف ويتحول الوضع إلى كارثي ويؤدي إلى اضطرابات سياسية وأمنية.
وكشف وزير الخارجية، في حوار مع "العربي الجديد، تفاصيل زيارة الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، إلى دولة قطر وطلب الرئاسة اليمنية وديعة نقدية من دولة قطر للبنك المركزي في عدن.
ووصف المخلافي ما سمي بالهدنة الاقتصادية في ظل الحكومة السابقة التي أدت إلى بقاء البنك المركزي في صنعاء بـ"خطأ أتاح للانقلابيين العبث بالبنك المركزي وإهدار الأموال".
وتحدث عن العديد من النقاط الساخنة في الملف اليمني، بما في ذلك رؤيته لمسار التطورات السياسية والميدانية وكيف أنها تمهّد لهزيمة الانقلاب في عام 2017، وحدد موقفه من الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والتعاطي مع الحوثيين خلال المرحلة المقبلة.
وأكد أن الحكومة الشرعية لم تدعُ أبداً للحرب، ولكنها دافعت عن حق الشعب اليمني. معتبراً ما حدث في اليمن بأنه نتاج لنظام أقامه صالح وعمّقه بعد الوحدة بالقضاء على جيش دولتين وإقامة جيش عائلي قبلي سخّره لخدمة أهدافه ليضمن بقاءه وأسرته في السلطة.
وشن نائب رئيس الوزراء هجوما لاذعا على المخلوع صالح وعبد الملك الحوثي وبعض قيادات جماعة الحوثي.
وقال بأن علي عبد الله صالح كشخص وكعائلة انتهى منذ ثورة فبراير وأصبح من الماضي وأنه لا مكان له في المستقبل ولم يعد أحد يثق فيه.
وأضاف:" أبى صالح إلا أن ينتهي هذه النهاية لأنه لا ثوابت ولا محرمات لديه سوى استمراره في الحكم بالغدر والدم وأسلوبه الملتوي والذي وصل إليه عن طريق الدم".
وتابع:" عبد الملك الحوثي وشقيقه عبد الخالق وأبو علي الحاكم وكل من عليهم عقوبات أممية وارتكبوا جرائم لا مكان لهم".
كما انتقد المخلافي دور المبعوث الأممي في اليمن الذي تحول، حد قوله، من بحث سبل تنفيذ القرار 2216 إلى دور الوسيط. وأشار إلى موقف الحكومة اليمنية من بعض لقاءاته في صنعاء لتنبيهه من الخروج عن هذا المسار.
وأكد على انتهاء خطة وزير الخارجية الأميركي السابق/ جون كيري لحل الأزمة اليمنية، مرجعاً سبب رفض الحكومة اليمنية لخطة كيري إلى أنها كانت تخدم الإيرانيين ولا تتوافق مع القرار الأممي 2216 ومرجعيات السلام ودور الأمم المتحدة والعلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق