حسن عبدالوارث
_____________
دهش صاحبي حين رفضتُ التوقيع على بيان يدعو إلى إيقاف الحرب.
يا صاحبي لا تندهش .. عادنا إلاَّ بدأتُ أنتعش ..
بفضل الحرب، عادت مَلَكة الكتابة إلى التوهُّج بعد كساد ذهني..
بفضل الحرب، عادت مَلَكة الكتابة إلى التوهُّج بعد كساد ذهني..
بفضل الحرب، عادت قريحة الشعر إلى التألُّق بعد يباس فنّي..
وبفضل الحرب، أعدتُ ترتيب مصفوفة الصداقات وأجندة العلاقات..
يا إلهي، كم أكتشفت من حقارات نتنة تحت عشب الزيف البرّاق..
وكم بدتْ لي أقنعة في غاية القُبح كنتُ أظنها ظلال فينوس وأفروديت..
وكم تراءت لي أكوام حظائر كنت أظنها خير الضمائر.! وتأتي لتقول لي: ايقاف الحرب ؟.
توقف دورتك الدموية بأذن الله!
يا صاحبي.. والله ما رأيت في حياتي كلها بوابة خلاص كمثل هذه الحرب.. ولا عرفت طوق نجاة من مصيدة الوهم وأنشوطة الخداع - في حميم الذات وصميم الواقع معاً - كالذي ألقتْ به اليَّ يد الحرب في لحظة يأس وبرهة عدم ..
يا صاحبي.. والله ما رأيت في حياتي كلها بوابة خلاص كمثل هذه الحرب.. ولا عرفت طوق نجاة من مصيدة الوهم وأنشوطة الخداع - في حميم الذات وصميم الواقع معاً - كالذي ألقتْ به اليَّ يد الحرب في لحظة يأس وبرهة عدم ..
والله ما عرفت نفسي يوماً، ولا عرفت غيري أبداً، ولا انتبهت الى حقيقة ما يحدث تحت قدميَّ وحول رأسي وبين ظهرانيَّ، كما عرَّفتني هذه الحرب وأفهمتني..
حتى لكأنَّني أشعر بأنني ولدت من جديد..
وتأتي لتقول لي: إيقاف الحرب ؟
أوقفوا مسار نموك إن شاء الله !
والله - يا صاحبي - ما عرفت نعمة ولا بَرَكة كالتي جاءت بها هذه الحرب من حيث لا أدري ولم أحتسب.. فاتركني أتعلَّق بتلابيبها حتى النَّفَس الأخير ..
أوقفوا مسار نموك إن شاء الله !
والله - يا صاحبي - ما عرفت نعمة ولا بَرَكة كالتي جاءت بها هذه الحرب من حيث لا أدري ولم أحتسب.. فاتركني أتعلَّق بتلابيبها حتى النَّفَس الأخير ..
اللهم أدمها، وباركها ..
اللهم أدمها، وباركها ..
اللهم أدمها، وباركها ..
انها ملاذنا ونِعْمَ المصير ..
وأنت مولانا ونِعْمَ النصير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق