مقبل نصر غالب
أولا: حوار الأديان:
1- محاورة أصحاب الأديان السماوية السابقة حدد الله أسس الحوار معهم (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الل ) وحدد أسلوب الحوار (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم) وهم المستعمرون (وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلاهنا وإلاهكم واحد ونحن له مسلمون).
هذه أسس الحوار فلا ينصرف المسلم إلى حوار جزئيات أول التاريخ الإسلام حول الفتوحات والجهاد لدفع أكاذيب ورفض اشاعات.
والحوارات حول الأسس ( ولئن اتيت أهل الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض)، ودورك هو أخذ الصدارة (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه)، فلا يهيمن عليك بالحوار في قضايا تافهة كالجزية والمراة والردة.
2- حوار الديانات الوضعية حول أساس (أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له) (وأن محمدا عبده ورسوله) وباسلوب (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن)، هكذا حوار الأديان ومن أراد إخراجه عن مساره فهو فاسق.
ثانيا: حوار الثقافات:
هناك أسس في حوار الثقافات حددها القران الكريم (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) (ثم جعلناك علي شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون) ( لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه فلا ينازعنك في الأمر) (وأحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك).
فالحوار الثقافي لا ينصرف إلى التخلي عن الثوابت باسم الانفتاح والقبول بالأخر وتقليد الممارسات الشاذة علي اعتبار أنها سبب التقدم والتطور.
ثالثا: حوار المصالح: مفتوح في مجال العلم والتقنيات والتجارة والصناعة والعسكرة والإدارة.
ولكن علينا أن نحاور أنفسنا قبل محاورة الأجنبي بحيث نكون كتلة واحدة.
ورأي واحد فلا نتقاتل فيما بيننا لتحقيق مصالح المستعمرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق