اخر الاخبار

إلى اللقاء مع الراتب



قادري احمد حيدر





صباحك سلام وفرح.. صباحك عيد.. وكل سنة وانت وحميع افراد الاسرة بالف خير.. وإلى اللقاء مع الراتب.

سيكون العام الجديد فاتحة مقاومة لاستعادة الراتب.
كاملاً دون نقصان، المهم تدرك قيادات المكونات السياسية، دورها المحوري، في ذلك، دورها الأخلاقي، قبل السياسي.

فالراتب اليوم، واستمرار مصادرته، هو ما تبقى للقيادات السياسية، ولنا جميعامن دور،  فلا نفرط بذلك الدور، وتلك المهمة، السياسية، والوطنية، والحياتية، التي لاتعادلها، مهمة، ولادور،  فحين تحرم الملايين، من حقهم في الراتب، والمعاش، ولانسمع صوتاً لقيادات المكونات، في غرفها، ومكاتبها المغلقة  التي كل سبب تسميتها بالقيادات آت من ارتباطها، وتوحدها بمصالح، ومصائر الناس، وكل معنى وجودهم مرتبط بالدفاع عن حقوق الناس، السياسية، والوطنية، والاجتماعية، ويأتي الراتب، وحق الناس فيه، في صدارة مهماتهم، واوجب الواجبات، الملقاة على عاتقهم.

وحين يكون كل ذلك، ولانسمع صوتاً مستجيباً، لكل هذه النداءات، التي وصلت حد، الاستغاثات،والبكاء، والتوسل في رجاء مشاركة الناس، اسمى وانبل همومهم، التي عناوينها، الكارثية، والمآساوية، سمعت بها الدنيا كلها، إلا اذان قيادات المكونات، التي كما يبدو اصابها الصمم، ولم تعد تسمع،إلا همومها الذاتية العاصفة، و سوى حشرجات همس خوفها، ووجع صمتها القاتل، الذي، صار يقتلنا جميعا يقتلنا  بالتقسيط، وبالجملة، بعد ان صار صمتهم وسكوتهم، اهون منه، قذائف الحروب التي تسقط على المدن اليمنية، واخف منه رصاص المجاعات المتنقلة، بين المدن، والارياف، حاصدة، ارواح المئات، والآلاف، في كل يوم، واسبوع، وشهر، في طول البلاد وعرضها، كل ذلك وقيادات المكونات، ما تزال تفكر، بالمفردات، والكلمات التي سيتضمنها، صيغة البيان، أو التصريح (هذا ان فكرت بذلك اصلاً) حول قضية راتب ملايين الاسر، الجائعة.

هل البيان سيرضي الجميع؟
هل البيان لن يثير لنا مشاكل مع سلطة الانقلاب، أو الشرعية؟!
هل في الاصل هناك فائدة من البيان السياسي، حول الراتب في ظل هذه الاوضاع المعقدة؟!
هكذا قد يقول بعضهم، من اصحاب، الحسابات الدقيقة، الذين يحسبون كل شيئ بالعائد المادي!!.

والمصالح الشخصية، المباشرة .
والله اننا واقعين في قلب  إمتحان عسير بين ثلاثية، محيرة:
انقلاب... وشرعية... وقيادة مكونات، سياسية، تتخلى، عن آخر ما تبقى لهم من دور وظيفي، حياتي، أخلاقي، إنساني.
حتى لانتحدث عن الدور السياسي.

المصادر في جب، سطوة عنف الانقلاب، من اول يوم للانقلاب،
بعد أن ارتضت قيادات المكونات، والنخب الثقافية، والسياسية، لنفسها، هذا المآل.

والانسان، حيث يضع نفسه... وكل خلق لما يسر له.

وقيادات المكونات السياسية، وجدت، فقط لتكون قيادات، دون دور.

ولله في خلقه تصاريف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016