اخر الاخبار

أمنيات مؤجلة.. الحرب تفتك بأحلام اليمنيين في مطلع العام الجديد



وكالة أرصفة للأنباء_ صحيفة مسند




ليس من عادة اليمنيين أو أغلبهم الاحتفاء برأس السنة الميلادية, لكنه غدا تقليداً عالمياً يسجل حضوره، خصوصاً على وسائل التواصل الاجتماعي.. لم يختلف الأمر كثيراً لدى عبدالقوي سالم أحد ساكني مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية، عاش الاحتفاء كما يقول إلى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، عاشه على صفحة هاتفه الجوال، وبعد انتهاء رصيد النت انتهى كل شيء.

وتابع سالم حديثه لـ"مُسند للأنباء" إنه لا يهمه إلا الاستقرار، وأن يجد عملاً مربحاً، انتظر أن يجد اسمه من بين قوات الأمن والجيش في كشوفات الرواتب في الشهر الماضي، لكن أحلامه تبخرت، وينتظر وعوداً جديدة، بتوظيفه في إحدى الشركات التابعة للدولة.

لا يختلف عنه عائش من مدينة الحديدة الساحلية، التي يسيطر عليها الانقلابيون، فما يريده أن تصلح أمور البلد، وأن يعود الرواج لبضاعته, التي كاد ينساها الناس جراء الأزمة، التي عصفت بالجميع.

"عائش" يعمل في بيع الفل، ذي الرائحة العطرية الجميلة، وأكثر ما يباع في المناسبات والأعياد، لكنه كما يقول أصبحت نفسية الناس متعبة، خصوصاً في مدينته الحديدة، التي فقدت الفرحة، مع دخول الحوثيين إليها ومحاولة فرض ثقافة أخرى عليهم، والأزمة الاقتصادية المتواصلة، وتوقف المرتبات أكمل الناقص حد تعبيره.

بقايا أمنيات
لا احتفاء بالعام الجديد إذاً في اليمن التي تدخل عامها الثالت من الحرب، التي أكلت الأخضر واليابس، فاختلف استقبال اليمنيين للعام الميلادي الجديد 2017م  منهم من بعث التهاني مستبشراً بميلاد يمن جديد، مع الوضع الكارثي الذي خلفته الحروب في اليمن منذ انقلاب المليشيات على السلطة واجتياحهم للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014.. وتشاءم البعض نتيجة للوضع الكارثي التي مرت به البلاد في العام 2016/ والذي وصفوه بالعام الأسود على اليمنيين.

فاليمنيون يعيشون وضعا اقتصاديا مترديا حسب متابعين تحدثوا لـ"مُسند للأنباء" جراء تعنت المليشيات وعدم انصياعها لمطالبات المجتمع الدولي، وقبولها بتنفيذ قرار مجلس الأمن، ومما زاد الوضع الإنساني والمعيشي سوء هو استنزاف المليشيات للاحتياطي النقدي للبنك المركزي فيما نهبوا الخزينة العامة للبنك وتسخيره لما أسموه المجهود الحربي.

مدير مكتب الجزيرة في اليمن، سعيد ثابت، كتب عن العام الجديد"على صعيد عالمنا، بعيدا عن الامنيات الزائفة، عام بؤس مضى، وعام كوارث أتى".

وأضاف في سلسلة تغريدات على "فيسبوك" "الله الحافظ.. الله اللطيف، أرجو أن يكون عام خير وسعادة وأمن وسلام في وطن حر ومستقل وكريم.

عام آخر من الشتات

من جهته قال الكاتب والصحفي، عبدالباسط القاعدي، عام ثان من الشتات، الإخفاء القسري، الفقد. مشيرا إلى أن عام 2016 عام مثخن بالجراح.

وأضاف القاعدي قائلا: عام ثان من عمر اليمنيين يطوى مضرجا بالمليشيات.

عام كئيب
بدوره قال الكاتب والصحفي نائب رئيس تحرير صحيفة المصدر على الفقيه في تغريدة، على وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "عام كئيب يتهيأ لطي صفحته الأخيرة مثقلاً بأحزان وآلام عاشها اليمنيون وشعوب المنطقة".

عام انتهاء المليشيات
المحلل السياسي فيصل علي، علق قائلا: هذا عام "اليمنيون" بلا منازع، سينتهي صالح وعبدالملك الحوثي، وتهديداتهم ستذهب في خبر كان.

وأضاف "علي" ارتفع الوعي كما لم يكن من قبل، المقاومة والجيش الوطني يحققون تقدما في مختلف الجبهات.

وتابع المحلل السياسي فيصل علي قائلا: سياسياً وصل الانقلاب إلى مرحلة الإفلاس، إقليميا يستحيل التعايش مع الانقلابيين، مشيرا إلى أن الأقاليم صارت أمراً واقعاً.

عام مثقل بالأوجاع
أما الكاتب والصحفي، يحيى الثلايا فتفاءل بان عام 2017 سيكون عام خير وتفاؤل ونصر وقال "أنا أتفاءل بالأرقام الفردية, رحل عنا عام مثقل بالأوجاع والخسائر الثقيلة، لكنه حمل لنا مبشرات ومكاسب جيدة، وآمال ننتظر قطافه".

وتابع الثلايا قائلاً: على المستوى العام.. كنا في 2016 نواجه الخسائر والتداعيات التي حملتها نكبة النصف الاخير من عام 2014 وبدايات 2015م.مشيرا إلى أن تلك النكبة التي كانت ثمرة خيبات وغفلة عقود .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016