بلقيس ناجي العواضي
اليوم وأنا مارة بسيارتي بجانب المركز الليبي شاهدت أحد طقوم الحوثيين وبداخله شخص والسواق فقط وهم مسلحين طبعا ببنادقهم، وعلى جدران الطقم لواصق لعدة صور لشهدائهم الأطفال الذين يرسلونهم إلى قلب المعارك بعد التغرير بهم، المهم كان في الخط رجل مرور يبدو في الثلاثين من عمره ولاحظت بأن هناك شجار يدور بينهم
لكني لم أستطع أن أسمع ما هو الشجار وما سببه لبعدي عنهم مسافه لابأس بها، وايضا كانت الطريق مزحومة لكني أراهم بوضوح.
كان رجل المرور واقفا بجانب الطقم والشخص الحوثي فوق الطقم بجانب السواق، فقام هذا الحوثي واخرج يده من نافذة الطقم ومسك بفانيلة رجل المرور ويشده إليه بكل احتقار أمام امتعاض جميع الناس، فتفاجأنا جميعا برجل المرور الشجاع يفتح باب الطقم ويسحب الحوثي إلى خارج الطقم ويباشره بلكمة قاضية على وجهه حتى سال الدم من أنفه وسحب الآلي من يد الحوثي ورفعه فوق الحوثي الأخر سواق الطقم، وتواجهو وجها لوجه بالسلاح لكن جرأة وشجاعة رجل المرور جعلت الحوثي الأخر يرتعد من الخوف، وكان جميع من في الطريق وعلى السيارات يصفرون ويصفقون ويشجعون رجل المرور الشجاع الذي لم يرضى بالأهانه من قبل سكان الكهوف.
لكننا بصراحه خفنا على هذا الشاب الشجاع من أن يأتي المدد إلى هؤلاء الحوثه ويقتلونه،
فقام أحد الشباب ودعاه لركوب سيارته وانطلق مسرعا عبر شارع فرعي أمام صراخ وتصفيق الناس،
ماذا لو عمل كل شخص مثل رجل المرور هذا، ورمى الخوف وراء ظهره.
اعتقد أنه لن يبقى حوثي مبردق داخل اليمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق