وطني.. موجوع بك

نعمان الميدان

وطني؛ موجوع بك حد الإحتضار، بعد أن كنت ممتلئ بك حد الإرتواء..

صنعاء؛ يا أناي المختطفة في عالم الموت القاسي..

مارب؛ سأطوف حول معبدك خاشعاً وضارعاً مردداً إسمك كمطلب وحيد أستحقه ولا شيء سواه..

ذمار؛ ممزق بفراقك حد التشظي..

إب؛ ضعيف ببعدك حد الهشاشة..

تعز؛ لست جاهزاً بعد لأكتب فاجعتي بك، ولست قادراً بعد لأخلدك في رواية تحكيك كأكثر المراثي حزناً ووجعاً..

عدن؛ يا منتهى الأمل والألم، يا قمة العشق والرغبة الجارفة..

تهامة؛ يا أناي الممزقة حزناً، والمستباحة وجداً، والمتبعثرة لوعةً، والمتشظية أسىً..

شبوة؛ يا معشوقتي المقدسة وكل أسباب لوعتي وجنوني..

حضرموت؛ يا أحب إلي من روحي، ياطيشي وهبلي وجنوني وإشتياقي وإلتياعي وحنيني..

المهرة؛ يا غابتي الخضراء المطيرة والأثيرة والعبقة بكل عطر، والنظرة بكل آيات الجمال المقدس.

ريمة؛ يا حبي الوحيد، وقبلتي الفريدة، وكعبة عشقي اللامحدود.

صعدة؛ مفجوع بك حد الجنون..

البيضاء؛ ياحزناً يفوق حجم الحزن في واقعنا اليومي الأليم وفاجعة تفوق كل الفواجع.

سقطرى؛ يا ألقي الذي خبى تاركاً إياي أتخبط وسط كثافة الظلام.

حجة؛ يا بهائي الذي غادرني تاركاً إياي في وطن يسكنه التوحش والغربة..

عمران؛ يا إكتمالي الذي عدت بفراقه إلى ماقبل البدايات..

المحويت؛ يا معشوقتي المقدسة وكل أسباب لوعتي وجنوني..

ابين؛ يا وجعي الدافق كشلالات نياجرا، وألمي المتدفق كأمواج ساحلك..

شبوة؛ يا ظلالي الداكنة الحزينة كغابات الأمازون، وكثافة مواويلي الغارقة في تراجيديا البين، وواقعي المفزع..