محمد المياحي + منى الأسعدي
قَالت:
كان عليكَ أن تُهدني مِسبَحة
أستغفِرُكَ بِها
بعدَ كلِّ حديثٍ دافئ مع الفَجر
مسبحةُ من حباتِ المطرِ
تغسل ُأصابعي من خطيئةِ النوم،،
قلتُ:
يا سمائي الآن:
هَبيهَا مسبحَة من العِنب..
سجادة من ريش السُحب
ومُصحفاً بنكهة القرية؛ لتمنحني المَغفرة
نامي يا ملاك، يتجملُ بك الليل
واستيقظي يعزفُك الفجر
هذه أغنيةٌ بلون عينيك،،،
كلا، لا خطئيةَ عليك لا ذنبَ،
ُوكُلُكِ مغفرة،،
قالت:
أن تقطِف القرية
تصنعُ منها خاتماً من العُشب
تلبسُ خنصري عندَ السحر
ثم تقولُ :
هل تقبلين الكتابة معي ؟
كان عليكَ أن تكونَ نصا ضائعاً
أجمعُ الكُتب لأبحثك
نصا عابرا..
أنساك عندَ أولِ قراءة
ولا تصادفني في الطريق!
قلتُ:
أنا جاف يا ملاك، جافُ وخشن..
أحتاج ماءً طرياً وكوباً من ملح عينيك،،
يارب، لقد كنتُ فيما مضى ذكياً
والآن لم أعد كذلك،
كنت مثلَك يا مولاي، أُحِبُ كل شيء.
وكنتُ مثلَ ملاك
مثلُها، حيثُ كلّ شيءٍ كان حلواً وعذباً،،
والآن ، ها قد صرت
سحابةً محملةً بالشوكٍ
بئرُ من الحَصى،،
مِقلبُ خطايا، ومغارةُ من الذنوبِ..
قالت:
تقدم أيّها الشقي.. لأستغفرَ لك
أخبر تفاصيلي كم هي غبية!
كان عليها أن تُشبهك
أن تأخذ فأساً كبيرا
تثقبُ به منتصفك
فتنفجرُ القصيدة!
كلا، لا خطئيةَ عليك لا ذنب،
وكلّكَ مغفرة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق