اخر الاخبار

انبعاثاتُ تَعز هذا النّهار.. للمرةِ المليون سنحتفلُ


محمد المياحي




كعادتِها تعزُ تشحنُ الوجدانَ الوطني بجُرعاتٍ من الأملِ، بين كلّ فترةٍ وأخرى، ومع كلّ شهقةَ حرية يجبُ أن نُغني بصخب كبير. 

ومع كلِّ دفقة حُلم يجبُ أن نُشعل المصابيح على سطوحِ الديار، وهكذا حتى المرةَ المليون  يتوجب أن نتلقى انتصارات تعز بنفس بكارة الانتصار الأولٌ . لكلّ كيلو حُرية طعمه المُنعش، لكلّ متر من الخلاص نكهتَه الذيدة ووزنه الفريد.. 

من المعيب أن تضمرُ أرواحنا فيما عَرقُ المدينة ينسكب في الساحل الغربي، هي ذا ابنة الرسوليين تتجلى بأصابع مخضبة بالدم عنيدة تأبى إلا أن تنتصر، من أفخاذها المصطكة تنقدح شرارة النار، ومن جبينها الحاد نُرمم شروخ أرواحنا وننتصر مجدداً.. 

هناك نوع من الأروح الخاملة تفضلُ التشبث بالهزيمة حتى ونحن في قلب الانتصار، ذلك الوجدان الماجن يتوجب علينا محاربته بكلّ الطرق الممكنه، عليك أن تدع رياح الانتصارات تتدفق داخلك، إفتح نوافذ قلبك لبخار المجد المتصاعد من جبال تعز. 

من هناك من تلال العَمري تتهادى أحلام اليمنيين هذا المساء. 

ما إن أذبلُ قليلاً؛ تأتي أمواجُ تعز العسكرية وتغمرك بمزيد من النشوة و حس الشكيمة والاقتدار. 
هذه المرة تعز تواصلُ انبعاثاتها التحررية من قلب الساحل الغربي للمدينة.. 

من الغروب تُشرق انتصاراتنا، ومن الغروب يذهبون نحو الهاوية.. 

لا شيء هنا،  لا شيء هناك سوى روحٍ عنيدة وشعبُ قرر أن ينتصر، وهذا ما حدث ويحدث وسيحدث حتى تُكملُ المدينة دورة الحرية وتعود الأميرة مترفة بقلادة المجد وروح الإباء..! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016