عائشة منذر دماج
يعيش الفقراء منذ مطلع الشهر الماضي شهر(نوفمبر)، حالة صقيع وبرودة مع بداية موسم الشتاء حيث تحمل الرياح هواًءا باردًا يلتقي مع اجسادهم.
فهم إما أن لا منازل لهم، اختاروا الشوارع مأوى، أو اتخذوا اسفل المباني والازقة مبيتًا، ليقضون لياليهم تحت لفحات البرد القارس، يفترشون الكرتون ويتغطون بأغطية بألية، يحاولون البحث عن الأماكن الدافئة قليلًا.
والأسوأ أن تزداد معاناتهم في ظل الحرب اللعينة، والجوع المتفشي، فلا يستطيعون الحصول على الطعام، ويضطرون إلى الاقتيات من المزابل حيث يجدون ما يسكتون به رمق جوعهم.
عندما يطرق الشتاء على الابواب يسارع الناس إلي الإختباء داخل غرفهم وشراء الملابس الثقيلة ليحتموا من لسعات البرد القاري، بل وهناك من يتفاخرون بأفخر اللباس الصوفية.!
ولكن ماحال الذي لا يجدون بابًا يوصد على منازلهم أو لحافا على أجسادهم يقيهم قر البرد الشديد البرودة، ما حالهم وهم لا يجدون رياال واحدا يشترون به اليسير من الطعام لتدفئ بطونهم، ما حالهم وهم لا يعرفون سرير سوء الكرتون ولا بطانية سوء ملابس بالية لملموها من شوارع المدينة.
أين بن الخطاب عمر رضي الله عنه، ليمر ليلًا ليسمع أنين الجوعى، أيعود عهد عمر أم أنها قصة رويت على الكتاب المدرسي وأنتهى الأمر..
من يمر ليلاً ليسمع ما سمع عمر من أنين وجوع !؟ من يطهوا الطعام ويسكت الجياع!؟.
فمن يذكر مع لذة الشتاء والذكريات الجميلة أن هناك فقراء يرتعشون برداً...!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق