اخر الاخبار

اِنشطارات أزلية

 

أحمد عفيف النجار




هـٰذا هوَ الحبُّ الّذي شنقوهُ يا دنيا الهباءْ
هذا وأطلبُ من دمي مددًا وأعدو للوراءْ
كُلُّ الذي أحبهم رحلوا
نعمْ..رحلوا وكانَ الكونُ لاءْ
***

كل المراكبِ غادرت..
حتمًا ستقتلك الأنا 
وتغيبُ بينَ هوامشِ الكلماتِ
بين حوادثِ الأيامِ
بينَ قواطعِ الآلامِ...يا يومَ المنى
طللُ الأحبةِ مؤلمٌ أدري
وأدري أنَّنا سنعيشُ فوقَ قنًا وسُمرِ
قصرًا ستُخفى بينَ إستفهامٍ طرفٍ
أو رسالةِ غائبٍ..
كُلّ المجازاتُ الّتي أعددتها
ستعودُ خاليةَ الوِفاضِ بِغيرِ عُذرِ
***
لملمتَ حُزنَكَ أينَ تذهبُ؟؟
هـٰذهِ الأحراشُ طيفُ أحبةٍ 
صورٌ من الذكرِ الأليمْ
وهلمَّ جرًا يا فتى الأهاتِ والليل العقيمْ
تركوكَ وحدكَ شاعرًا 
جعلوكَ وحدكَ عاشقًا
نثروكَ وحدكَ كالرميمْ
هـٰذا وأنتَ مدججٌ وجعًا ومهمومٌ تهيمْ
***
أفكارُكَ العصماءُ بآءتْ بالتحطمِ والفشلْ
خسرَ الجميعُ كأنَّ هـٰذا الكونُ بالموتِ استهلْ
من يدخلِ الميدانَ يخسرْ
لا مناصَ مِنَ الخسارةِ يا بطلْ
نفدتْ ذخائرُكَ القديمةُ كُلُّها 
وقصيدتانِ وجعبتانِ من الحيلْ
وتعودُ من حيثُ بتدأت
كالأمسِ تخترقُ القوانينُ
الجريئةُ شاعرًا / تهوي الجُملْ 
متصعلكًا يأتي المساءُ
على المساءِ ولم يزلْ...
***
الأرضُ تروي عنهُ أشعارًا
وحتّى الطائرُ المنفيُّ
يحفظُ ألفَ بيتٍ من قصيدتهِ التي..
اِقرأْ جراحَكَ هـٰذهِ الأوطانُ أرضُ مذلةِ 
اِقرأْ جِراحَك جيدًا 
ولسوفَ ترجعُ بعدَ قرنٍ
مُثقلًا وجعًا وألفي قبلةِ .
***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016