اخر الاخبار

هل من موجه رسالة إلى ملوك العرب تحاكي ما تفضل به الأكاديمي المغربي الحر..؟؟!!



مقبل نصر غالب


                     



وجه أستاذ الفلسفة المغربي، عبد الرحيم إدو صالح، رسالة شديدة اللهجة للملك محمد السادس متخطيا فيها كل الخطوط الحمراء.


واستهل “صالح” رسالته للملك المغربي قائلا: متجاوزا لكل الپروتوكولات والمساطر، غير آهبٍ بمفاهيم المقدس أو المُتعالي، أُراسلكم اليوم معتبرا إياكم مواطنا مغربيا من نفس درجة مواطَنة الحداد أو الوزير، الإسكافي والمهندس، الطبيب أو الحداد، الراعي أو الأستاذ، أتوجه إليكم حاملا لأمل في لحظة تقفون فيها مع أنفسكم، تقَيِّمون فيها تجربتكم في الحكم والسيادة، برسالتي هذه أسائلكم دون انتظار جواب، بل رغبتي تكمن في أن تعلموا أن لحظات ارتجاج تنتظر هذا الوطن، يهتز فيها ما اعتبرتموه مستقراً، وأردتموه استثناءاً، وما نحن لذلك من الراغبين، وما كنا له منتظرين.


أيها السيد، إن مبدأ الإنسانية يفرض على الشخص أن يعامل الآخر كإنسان، يعامله كما يعامل نفسه، فأنت الشخص ونحن الآخر، فلا تَتَرَفَّعْ ولا تَنْتَحل السمو، بل إهبط فإنك من هذه الأرض، وتحيا بما تجود به عليك، وتعيش على عرق جبين ضعافها، فإليك أن تعترف بجميل أناس نكل بهم السابقون عنك، وفتكوا بأُسرهم كي تأتي أنت اليوم وتصبح ما أنت عليه، ملكاً و أبناؤك أمراء ، وأهلك أمراء، أثرياء، تملكون كل شيء، وتُسخرون كل شيء، تسافرون، تحتفلون ترقصون، تغنون و تفرحون في أي مكان أردتم و مع من أردتم ومتى شئتم، وبالطرق التي تختارون، فأغفلتم عُنْوةً شعبا فقيرا مريضا أميا مهمشا، يقتات بعضه على بعض، وتحت بركاتكم.


أيها الإنسان الحاكم، كيف يسعدك أن ترى أبناء وطنك يرمون بأنفسهم بين أمواج بحر مظلم من أجل كسرة خبز؟ كيف يسعدك ان تراهم يموتون في المستشفيات دون رقيب ؟ كيف تسمح لنفسك أن تُدرِّس ابنك في حجرة هو وثلاتة من زملائه، وأنت العالم بحال التعليم في وطنك : اكتظاظ ورداءة، وعشوائية في التدبير ؟! ومع ذلك جعلت إعلامك يتحدث عنك گملك الفقراء !!!! بهتان وافتراء.


أتعلم، أننا قد ضقنا درعا بإهاناتك لنا ؟؟ أننا نشمئز من الصورة التي تُقدمنا بها للعالم؟؟ إنك تقول بها أننا عبيد لك حين تجعل من يمثلوننا يركعون أمامك ويقبلون يدك!!! لسنا عبيدا كي نركع لك! لست سيدا علينا حتى نُقَبِّل يداك! لست إلها كي نذكرك في مجالسنا. إنك خادم هذا الشعب، فأبق في مكانك ما دُمتَ قد اخترتَ ذلك، لقد تفننَتْ مؤسساتك في تدجين الشعب وجعله أميا لا يفقه ما له من حقوق وما لكم من واجبات اتجاهه، يجهل ثرواته التي تصرفونها على بذخكم.


يا محمد، لا أنت ولا حكومتك، أو حكوماتكم، كنتم يوما الى جانب الشعب! بل كنتَ أنت المستفيد، وكان أشباهه المنتخبين عبيدا لك، وظيفتهم الوحيدة تقديم الولاء لك، وشرعنة لأفعالك وتبرير لها، وتغطية على مصالحك وحفاظ عليها، فكان الشعب آخر همكم، إلا في أعيادكم حين يتسلطون ويرغموننا على النظر إلى لافتات في الشوارع تمجدكم، وصوركم تملأ الجنبات !! 

هذه دولتكم، ضيعتكم، وهم عبيدكم لا غير.


تمنياتي أن أكون قد أوصلت المبتغى لسُدَّتكُم العالية برقاب أبناء الشعب.


ملاحظة: حين أناديكم فيي رسالتي ب "سيدي" ، فإن ذلك من دواعي احترام المرسِلِ للمرسَل إليه حتى ولو كان صبيا صغيرا، وليس تبجيلا أو تقديسا لكم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016