محمد الاسعدي ابو صخر
إن مشكلات المجتمعات العربية بالحقيقة لم تكن بالكتابة أو في ضعف توصيل الرسالة للمسئول خاصة وللمجتمع ككل.
تخيلوا أن الملايين من الناس في دولة ما جميعهم يكتبون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في صفحاتهم الشخصية الخاصة.
فضلا عن الإعلام الرئيسي والمكثف بالقنوات الرئيسية المرئية والمسموعة حيث أنها لا تعير اهتمامها لقضايا المجتمع البتة، فهي ملك للمسئولين بالدولة ومسئولة عن توصيل خطاباتهم.
بينما بالصحيح أن تكن هذه القنوات ملك للمجتمع ولسماع صوته وحلول قضاياه، ولكن للأسف هذا هو حال الإعلام في الوطن العربي.
لكن الأمر البديل حداثة تكنولوجيا المعلومات في مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما جعل من كل صوت مواطن عربي إعلام.. حيث لا عذر للمسئول فهو يستطيع ان يشاهد أي مواطن وأي قضية مستعصية .. ويجد الحلول لها.
لا عذر لكم اليوم أيها المسئولون من قضايا مجتمعاتكم "وقفوهم إنهم مسئولون".
وأصبح شبابنا العربي يتحدث في شفافية واضحة عن قضاياه الخاصة والعامة حيث ينتقد الفساد والقائمين عليه وضعف دور المسئول حيال الحلول والمعالجات للمشكلة .
وهناك شباب من المجتمع في مواقع التواصل الاجتماعي يضعون حلولا وآراءا ويشخصون كل القضايا العالقة في المجتمع وعن كيفيتها وماهية الحلول لها.
هذه الطريق الإنسانية والوطنية من غالب الشباب في مجتمع ما قد تساعد ذلك المسئول الفاقد للبصيرة والضعيف على ايجاد الحلول لكثير من قضايا المجتمع.
الأمر الذي هو أكثر تعقيد تراكم المشكلات في المجتمع يجعل دولة كاملة في كل موظفيها من المدراء والوزراء وكبار ساستها أمام مجتمع غير راض تماما عن وجودهم .
لأنهم هم المخولون للأمر في واجب المسئولية نحو خدمة مجتمعهم وايجاد الحلول والعلاج لقضايا المجتمع، فالتجاهل لأي قضية أو التبرير الواهي هو الناتج الأول لكل مشكلة.
وأن يستمروا في مثل ذلك فهم يضعون أنفسهم في خانة الضعف والعجز في تحمل المنصب وايضا العقاب والمحاسبة أمام وجود القضاء المستقل والعادل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق