محمد المياحي
_خطوة عزيزة سيادة الوزير
أنا: محمد دبوان: قسم الاذاعة والتلفزيون،،
لديّ سؤال بسيط..
_ معالي الوزير، لا يخفى عليك مستوى الاختناق الحاصل في الحريات الصحفية، أنا كطالب لا أستطيع أن أكتب وأنا أشعر بالخوف، لا أستطيع أنا أتحدث وأنا أحس بالوجل، لا يمكنني أن أفصح عن قناعاتي بكل حرية.
نعم، حتى التصدي للعدوان يحتاج حرية..!
لا أظنك تجهل هذا.
بماذا يعدنا معالي الوزير على مستوى الحريات الصحفية، أعني نريد هامش بسيط للحركة، هل يمكنك أن تمنحني قليلاً من أكسجين الحرية سيادة الوزير؟
_الوزير يضحك، أكسجين ماذا؟
أنا: _نعم، أعني أكسجين حرية!
الوزير: نظر إليّ لبضع ثوان ثم قال: الذي يصادر الحريات هو العدوان الذي يقصف بلدنا، نحن لا نصادر الحريات، صوتك مسموع تحدث بما تريد، نحن نريدك أن تكون معنا ضد العدوان، لا بد تكون مع بلدك وتفضح جرائم العدوان..!
أوه، الميكرفون لم يعد معي، وددت التعقيب عليه، كنت سأقول: عفواً سيادة الوزير ليست السعودية من تصادر حريتنا، ليس عدوان الخارج من يفعل ذلك، بل عدوان الداخل، ليست السعودية من يعتقل 15صحفياً بل عصابات يمنية خالصة، الحوثيون يفعلون كلّ هذا..
أتدري ماذا يعني أن يعيش الكائن البشري في حالة دائمة من الخوف ؟ إنك تقوض الكائن وتطوع كل قواه الداخلية بهذه الاستراتيجية الجهنمية، إنك تلغي وجود الانسان وتُحيل وجوده إلى حضور مفرغ من الحياة..!
تحدث وزير اعلام الانقلاب اليوم في زيارته لكلية الاعلام بلغة دينية معطوبة ومشبعة بالغباء.
قال سلاح الأفواه خطير ويجب أن تشكلوا جبهة واحدة للتصدي للعدوان، ثم استدل على ذلك قائلاً: "يريدون أن يطفِؤوا نور الله بأفواههم " انظروا لم يقل بسلاحهم؛ بل بأفواههم!
بالتأكيد كان يعني بنور الله هنا سلطة "الجماعة الحوثية "، كالعادة هم أبناء الله وهم نوره وناره وجنته والجحيم معاً، يعذبونك نيابة عن الله، يقاتلون تعز من أجل الله، ويقصفون مأرب بأوامر الله..!
لا يوجد جماعة يمنية في التأريخ وظفت الله بهذا السوء، لا يوجد ملحد يهين مفهوم الله كما تفعل هذه الجماعة، لم يسبق أن قرأنا في التأريخ عن اختطاف بشع لمفاهيم الدين كما يحدث الآن في صنعاء.!
قال الوزير أيضاً: أنصح طلاب الاعلام باعداد مشاريع التخرج للحديث عن جرائم العدوان، الافلام الوثائقية التي تعدونها، والافلام القصيرة والفلاشات، كل شيء يجب أن يكون ضد العدوان!
هذه جماعة مجنونة تخطط لحرب أبدية وتريد إغراق المجتمع في محنتها الخاصة، انظروا إلى خطاب الرجل إنه لا يكترث لشيء، لم يقل تحدثوا عن الفقر والموت والبطالة والجوع، قال تحدثوا عن جرائم العدوان فقط،،!
يا الهي ما هذا اللعنة التي حاقت بنا، كم نحتاج من الزمن لنتخلص من هذا الطاعون الذي يفسد وجودنا.
ليس هذا فحسب؛ بل أكثر من هذا يريد استئجارنا لنكون وقوداً لحربه العمياء على امتداد الزمن..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق