ويقول ماكس سيدون إن المسؤولين الروس لجأوا إلى العناية الإلهية
لإنقاذ ملعب سانت بطرسبورغ الجديد من العيوب التي ظهرت فيه بسبب الفساد ومعايير الإنجاز
المتدنية، ولكن عشرين قسيسا أقاموا قداسا روسيا أرثوذكسيا على أرضية الملعب لم يستطيعوا
إخفاء العيوب المخجلة للحكومة الروسية وهي تستعد لاستضافة نهائيات كأس العالم.
وقد صمم الملعب في شكل صحن طائر، كما له سقف يفترض أنه يذيب
ثلوج شتاء سانت بطرسبورغ، ويسع نحو 68 الف متفرج. لكن لجنة تنظيم كأس العالم التابعة
للاتحاد الدولي قررت بعد معاينة الملعب أن الأرضية لا تتوفر فيها السلامة المطلوبة
لإجراء المباريات، لأنها تهتز كثيرا، كما أن السقف فيه تسرب، ولا تتوفر فيه ضمانات
كافية لمقاومة الرياح العاتية، وقد يسقط إذا تركمت فوقه كميات كبيرة من الثلج.
وذكر سيدون أن شبهة الفساد جعلت الشرطة تعتقل نائب محافظ
سانت بطرس بورغ السابق، مارات أوغانسيان، بتهمة تلقي رشوة قيمتها 770 ألف دولار من
المقاولة المشرفة على إنجاز المشروع.
ويرى الكاتب أن عدم تسليم الملعب في موعده سيكون ضربة موجعة
لكبرياء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، المولود في المدينة، الذي اتهم مسؤولين في
الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باعتراض ملف روسيا لاستضافة نهائيات كأس العالم.
ويضيف أن مشروع ملعب سانت بطرسبورغ يثير العديد من الأسئلة
بشأن مشاريع بوتين الكبرى، فهو مشروع كان من المفروض أن تفتخر به روسيا، ولكنه كشف
حجم الفساد وسوء الإدارة التي تفشت في البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق