اخر الاخبار

معاناة سكان حلب








نشرت صحيفة الغارديان تقريرا معاناة سكان شرق حلب المحاصرين تحت الغارات الجوية التي تشنها روسيا والقوات الحكومية السورية.

وتقول إيما غراهام هاريسون إن الغارات الجوية دمرت مستشفى الأطفال الوحيد شرقي حلب، وهو الذي كان يعالج ضحايا الهجمات بغاز الكلورين، مما دفع بالعاملين فيه إلى نقل الأطفال الرضع بحاضناتهم والجرحى إلى مكان آخر.

وتشير الكاتبة إلى أن 4 مستشفيات فقط بقيت تعمل لاستقبال 250 ألفا من المدنيين الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وتتعرض لحصار وقصف من قبل القوات الحكومية والقوات الروسية الداعمة لها.

وتضيف أن الغارات على المدينة كثيرا ما تستهدف المنشآت الطبية، التي تضطر إلى تغيير مكانها أو العمل متخفية. وتنفي السلطات السورية والروسية استهداف المنشآت المدنية. لكن مدارس ومستشفيات وأسواق ومنشآت غير عسكرية أخرى تتعرض للقصف بصفة منتظمة.

وتتوقع إيما أن تكون شراسة الغارات الجوية وكثافتها مؤشرا على بدء حملة استعادة المدينة، بعمليات برية، وإن كانت القوات الحكومية تجد في كل مرة صعوبة في مواجهة عناصر المعارضة المسلحة في معارك بالمناطق الحضرية، وهو ما جعلها تعتمد على حصار المدن وقصفها لدفع الجماعات المعارضة إلى المفاوضات، وتجويع المدنيين الذين يدعمونهم، حتى الاستسلام.

وأثار القصف العشوائي للمدينة سخطا دوليا واسعا إلا أن الدول الغربية، حسب الكاتبة، لم تفعل الشيء الكثير لوقف هذا القتل الجماعي، وتخشى فصائل المعارضة أن يضعف انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة حظوظ إنقاذهم من الحصار والغارات الجوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016