اخر الاخبار

نسمع جعجةً ولانرى دواء.. داء الكلب يجتاح تعز..!!





المحامي_ نجيب قحطان الشعبي
_________________________

كل الامراض تحضر في تعز ، ويغيب معظم الدواء لتلك الامراض، واليوم يحضر داء الكلب في تعز هذا المرض الفتاك وتنعدم لقاحاته المطلوبة التي يصل سعرها في السوق المحلي ان توفرت الى مبلغ عشرين الف ريال.

هناك مناشدة ونداء وجهته مستشفى السويدي للاطفال في تعز للجهات المختصة وللمنظمات الدولية الداعمة لدعمها بلقاح داء الكلب ، ولكن ذلك النداء اصطدم باذن من طين واذن من عجين.



هذا المرض الفتاك لايمكن تفاديه بعد اسبوع من ظهور اعراضه اذا لم يتم اسعاف المريض بابرة داء الكلب ونصل الدواء المطلوب، ورغم ذلك فليس هناك ادنى شعور من الاهتمام تجاه مرض خطير كهذا المرض الذي بدا ينتشر في تعز .

توفير دواء داء الكلب وادوية الامراض المستديمة لايحتاج الى معجزة لتوفيره، ولكن يحتاج فقط الى قليل من الضمائر الحية لدى المسؤلين والمختصين في هذا البلد.

لاشيء في تعز اسهل من توفير الموت، ولا اصعب في تعز من توفير الأ دوية المطلوبة لاهم الامراض الفتاكة .

لا يمر يوم إلا واقرأ واشاهد تلك الصور المتناثرة لقيام منظمات كمنظمة الهلال الاحمر القطري والاغاثة الكويتية وغيرهم بدعم تعز بقوافل دوائية، ولكن بكل اسف يحضر المرضى ويغيب الدواء وتحضر فقط تلك الصور المنشورة لقوافل الدواء .

قرأت عن الاف الدولارات المعتمدة لبعض المستشفيات لعلاج الجرحى، وحين زرت بعض الجرحى لم اجد فقط سوى انينهم وبكائهم والامهم المتجددة بتجدد جراحهم.

وفوق كل ذلك اقرأ يومياً مناشدات لاهم مستشفيات المدينة الحكومية في تعز باعلان اغلاق تلك المستشفيات بسبب تردي الاوضاع التي وصلت اليها وانعدام المتطلبات الاساسية لاحتياجات المرضى.

والانكئ من ذلك ان اقرأ واسمع ايضاً رغم كل تلك المناشدات عن تكفل منظمة دولية لعدد من الاطباء في تعز تحت مسمى (الاستشاريين) الموزعين على بعض المستشفيات باستلامهم مبلغ
(250$) دولار يومياً مقابل مايقدموه للمرضى !!!

وإن صدق ذلك الخبر، فإني اتسائل فعلاً من هم اولئك المستشارين ، وما الذي فعلاً يقدموه لجرحى تعز مقابل ذلك المبلغ اليومي الذي يتقاضونه؟!!

داء الكلب الذي بدا يكتسح تعز  ليس مرضاً عابراً يمكن علاجه بقليل من الثومة والعسل والحبة السوداء، داءا الكلب يحتاج إلى ابرة دواء خاصة ومصل خاص لتفادي وقوع الكارثة.

تعز تحتاج الى نصف ضمير واذن واحدة للقائمين عليها ولمسؤليها لتخطو نحو المعافاة الضرورية.

تعز تحتاج لبندقية ومقاوم ودواء ومسؤلين تنبض قلوبهم بالمسؤلية تجاه مدينته، ولاتحتاج الى معجزة لتتنفس
الحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016