اخر الاخبار

الملف الكامل لمرشح الرئاسة الأميركية الخامس والأربعين





وكالة أرصفة للأنباء- رصد خاص
 =================

بعد اعلان نتائج الانتخابات الأميركية، وفوز المرشح دونالد ترامب، قالت هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي التي خسرت في سباق الرئاسة الامريكية، أنه يجب منح الرئيس المنتخب دونالد ترامب فرصة لأن يقود البلاد.

وفي أول ظهور جماهيري لها منذ هزيمتها في الانتخابات الرئاسية، قالت كلينتون إنها تأمل أن يكون ترامب رئيسا ناجحا لكل الأمريكيين، وأضافت "لقد راينا امتنا في انقسام أعمق مما كنا نعتقد".

وسيصبح ترامب الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين بعد فوزه الكبير بالانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء،  لقد راينا امتنا في انقسام أعمق مما كنا نعتقد، هيلاري كلينتون , مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية

وسيعقد ترامب اجتماعا مع الرئيس الحالي باراك أوباما في البيت الأبيض الخميس، وقال أوباما الذي هنأ خلفه في اتصال هاتفي في وقت مبكر من صباح الأربعاء، "ليس سرا" وجود بعض الاختلافات المهمة بينه وبين ترامب.

واضاف على الديمقراطيين أن يتذكروا "أننا أمريكيون أولا، ووطنيون أولا، ونريد جميعا ما هو أفضل لهذا البلد"، ودعت كلينتون مؤيديها إلى احترام نتائج الانتخابات، قائلة إن الدستور يضمن انتقالا سلميا للسلطة.

وأضافت متحدثة الى مؤيديها في مدينة نيويورك "أسفة لأننا لم نفز في هذه الانتخابات من أجل القيم التي نشترك بها والرؤية التي نحملها لهذه البلاد"، وأكملت "ما زلنا لم نحطم ذاك السقف الزجاجي الصلب والعالي، ولكن شخص ما سيفعل ذلك يوم ما" في تلميح إلى فشلها في أن تصبح أول امرأة في رئاسة الولايات المتحدة.

وقال الرئيس المنتخب ترامب، لحشد من مؤيديه المحتفلين في ساعة مبكرة من صباح الاربعاء، إن على الأمريكيين الآن "أن يضمدوا جراح الانقسام" بعد المعركة الانتخابية الشرسة التي تبادل فيها اتهامات قاسية مع منافسته كلينتون.

وأضاف " أود أن أقول للمجتمع الدولي: إذ نضع دائما المصالح الأمريكية أولا، سنتعامل بعدالة مع الجميع"، وحيا رئيس مجلس النواب بول ريان رفيقه في الحزب الجمهوري قائلا إنه "قلب السياسة على رأسها" وسيقود حكومة جمهورية موحدة.

وأوضح ريان، الذي لم يكن مؤيدا متحمسا للرئيس المنتخب، أن نسبة كبيرة من الشكر عن الأداء القوي لحزبه في الانتخابات في مجلسي الشيوخ ومجلس النواب يذهب إلى ترامب، وبدءا من يناير/ كانون الثاني، سيسيطر الجمهوريون على الرئاسة فضلا عن مجلسي الكونغرس، على عكس توقعات الاستطلاعات التي سبقت الانتخابات.

وبدأت ردود الفعل تتواتر من مختلف دول العالم على فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة.

روسيا

فقد بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة الى ترامب هنأه فيها بالنصر الذي حققه، وقال بوتين في رسالته إن الحوار بين موسكو وواشنطن يصب في مصلحة البلدين.
بوتين: نأمل في مزيد من التعاون المشترك بين موسكو وواشنطن، وجاء في بيان اصدره الكرملين في موسكو ان الرئيس بوتين عبر لترامب عن "امله في ان يتعاون البلدان لترميم العلاقات الروسية الامريكية المأزومة."

ودعا الرئيس الروسي الى معالجة "الملفات الدولية الساخنة" والقيام "بردود فعالة للتحديات التي تحيق بالامن الدولي". وحث على الخوض في "حوار بناء بين موسكو وواشنطن" قال إنه "سيكون في مصلحة البلدين."

وقال آخر رؤساء الاتحاد السوفييتي ميخائيل غورباتشوف من جانبه إن فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة يمكن ان يساعد في تحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن.

وقال غورباتشوف "إنه من الضروري الآن بدء حوار ثنائي على اعلى المستويات، والحيلولة دون انهيار هذا الحوار تحت اي ظرف كان."
الأمم المتحدة

قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان غي مون، إن المنظمة الدولية ستعتمد على إدارة الأمريكية الجديدة لدونالد ترامب للمساعدة في مكافحة التغيير المناخي ودعم حقوق الانسان في عموم العالم.

وهنأ بان ترامب بمناسبة فوزه بسباق الرئاسة الأمريكية، قائلا إن "الناس في كل مكان يتطلعون لأن تستخدم الولايات المتحدة قوتها المميزة للمساعدة في الارتقاء بالبشرية والعمل للصالح العام" للإنسانية جمعاء.

وأضاف بان "أن الأمم المتحدة ستعتمد على الإدارة الجديدة لتقوية أواصر التعاون الدولي إذ نتوق جميعا للتمسك بالمثل المشتركة ومكافحة التغير المناخي وإعلاء شأن حقوق الإنسان".

و لا يخفي ترامب عدم احترامه للأمم المتحدة، التي وصفها بأنها غير فعالة وهدر لأموال دافعي الضرائب. وسبق أن تعهد بالانسحاب من اتفاق باريس لمكافحة التغيير المناخي الذي وقعه أكثر من 195 بلدا في ديسمبر/كانون الأول 2015. وقال أيضا إنه سيوقف كل الدفعات المالية التي تقدمها الولايات المتحدة لبرامج الأمم المتحدة بشأن الاحتباس الحراري في الارض.

الصين

وفي بكين، اعلن التلفزيون الصيني الرسمي ان الرئيس شي جينبينغ هنأ ترامب في مكالمة هاتفية اجراها معه الاربعاء، ونقل تلفزيون سي سي تي في عن الرئيس شي قوله "اقدر تقديرا عاليا العلاقات الصينية الامريكية، واتطلع الى العمل معكم والى الالتزام بمبدأي الاحترام المتبادل وتجنب الصراعات."

الهند

كما غرد رئيس الحكومة الهندية نارندرا مودي مهنئا "نقدر الصداقة التي عبرت عنها للهند خلال حملتك الانتخابية، ونتطلع للعمل معك بشكل وثيق للارتقاء بالعلاقات الهندية الامريكية الى مستويات جديدة."

وكان ترامب اثنى على مودي في تجمع للامريكيين الهنود نظم في نيو جيرسي اواسط تشرين الاول / اكتوبر الماضي.

باكستان

كما بعث رئيس الحكومة الباكستانية نواز شريف بتهانيه الى ترامب، واصفا النصر الانتخابي الذي حققه بأنه "نصر للشعب الامريكي وايمانه الذي لا يهتز بالديمقراطية والحرية وحقوق الانسان والاقتصاد الحر، والاهم من ذلك يشير النصر الكبير الذي حققتموه الى الثقة التي وضعها الشعب الامريكي في قيادتكم ورؤيتكم والتزامكم بخدمة بلادكم العظيمة.، واكد رئيس الحكومة الباكستانية التزام حكومته بتعزيز وتعميق العلاقات الثنائية.

الفلبين

وهنأ الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي - الذي اشتهر بهجومه على الرئيس باراك اوباما لانتقاد الاخير الحملة التي يقودها ضد المخدرات في الفلبين - ترامب، وقال إنه يتطلع الى التعاون مع الرئيس الامريكي الجديد لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

المجر

وفي بودابست، رحب رئيس الحكومة المجرية فيكتور اوربان بفوز ترامب واصفا اياه "بالخبر العظيم."، وقال اوربان في مداخلة نشرها في صفحته في فيسبوك "إن الديمقراطية ما زالت حية."، وكان اوربان قال في تموز / يوليو الماضي إن السياسات التي يدعمها ترامب بخصوص الهجرة والسياسة الدولية "حيوية" بالنسبة للمجر، اما سياسات المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون فهي "قاتلة."

الاتحاد الاوروبي

اما مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغريني، فقالت إن العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد اقوى من ان تتأثر بأي تغيير في السياسات، وقالت موغريني عقب الاعلان عن فوز ترامب "سنواصل العمل معا."

من جانبه، قال جياني بيتيلا، رئيس الكتلة الاشتراكية والديمقراطية في البرلمان الاوروبي، "إن النصر الذي حققه ترامب مخيف حقا بالنسبة للجميع، ولكنه سيكون من الخطأ وصف اولئك الذين يؤمنون بترامب ولوبان وفاراج (في اشارة الى زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة المعادي للاتحاد الاوروبي) واوربان وغيرهم بأنهم جهلة او برابرة. علينا ان نستمع اليهم، اولئك الذين "خسروا جراء العولمة"، ونقدر مشاعرهم بالتهميش والاقصاء."

تركيا

وعبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن امله في ان تؤدي نتيجة الانتخابات الامريكية الى "خطوات ايجابية في المنطقة"، بينما هنأ وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو ترامب على النصر الذي حققه، وقال في تغريدة إن انقره "ستعزز علاقاتها المبنية على الثقة والتعاون" مع الولايات المتحدة.

من جانبه، قال رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم إن صفحة جديدة ستفتح في العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة اذا قامت الاخيرة بتسليم رجل الدين فتح الله غولن الى تركيا.

المكسيك

عبر الرئيس المكسيكي انريكي بينا نيتو يوم الاربعاء عن استعداده للعمل مع الرئيس الامريكي المنتخب قائلا إن البلدين "صديقان" يجب ان يتعاونا مع بعضهما البعض، وكان ترامب تعهد في حملته الانتخابية بتشييد "جدار عظيم" على طول حدود الولايات المتحدة مع المكسيك لمنع المهاجرين من التدفق شمالا، وان تقوم المكسيك بتحمل نفقات تشييد الجدار.

ماليزيا

كما هنأ رئيس الحكومة الماليزية نجيب رزاق الرئيس الامريكي المنتخب قائلا إن ترامب حاز على تأييد الامريكيين الذين لا يريدون لبلادهم ان تتورط في الدول الاخرى."، وعبر رزاق عن امله في استمرار شراكة بلاده مع الولايات المتحدة تحت رئاسة ترامب.

فرنسا

وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إنه هنأ ترامب على فوزه، ولكنه اضاف ان ذلك الفوز يؤذن لبدء "مرحلة من انعدام اليقين."، وقال هولاند إن فوز المرشح الجمهوري يؤكد على انه ينبغي لفرنسا ان تكون اقوى ولاوروبا ان تتوحد، مضيفا انه سيكون حذرا وصريحا في اي مفاوضات مع الولايات المتحدة حول القضايا الدولية، وكان الرئيس الفرنسي قال في السابق إن منظر ترامب "يصيبه بالغثيان."

وكان ترامب اثار غضب الكثير من الفرنسيين عندما قال إن الهجمات التي شهدتها باريس في العام الماضي - والتي اسفرت عن مقتل 130 شخصا - كان من الممكن تجنبها لو خففت فرنسا قوانين الاسلحة النارية السارية فيها.

كما اشار الى وجود مناطق في باريس تخشى الشرطة دخولها لخطورتها، والمح الى امكانية اخضاع الزائرين الفرنسيين الى تدقيق امني مضاعف في الولايات المتحدة بسبب المخاوف من المتطرفين في فرنسا.

وعبرت مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية اليمينية المعادية للمهاجرين عن فرحتها بفوز ترامب حتى قبل اعلان نتائج الانتخابات، وغردت معبرة عن دعمها "للشعب الامريكي الحر."

اسرائيل

وفي اسرائيل، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "أهنئ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. الرئيس المنتخب ترامب هو صديق حقيقي لإسرائيل. سنعمل معا من أجل دفع الأمن والاستقرار والسلام في منطقتنا. العلاقة المتينة بين الولايات المتحدة وإسرائيل مبنية على قيم ومصالح مشتركة وعلى مصير مشترك. إنني متأكد بأن الرئيس المنتخب ترامب وأنا سنواصل تعزيز التحالف الفريد من نوعه القائم بين إسرائيل والولايات المتحدة وسنقوده إلى قمم جديدة".

قال وزير التعليم نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتشدد إن انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة يعني عمليا نهاية فكرة الدولة الفلسطينية، بينما دعت وزيرة العدل ايليت شاكيد من الحزب نفسه ترامب الى تنفيذ وعده ونقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس.

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحق هيرتزوغ إن فوز ترامب هو "جزء من تسونامي التغيير الذي تطمح إليه الشعوب."

ايطاليا

وهنأ رئيس الحكومة الايطالية ماتيو رينزي ترامب ايضا، وقال إن صداقة ايطاليا مع الولايات المتحدة صلبة.

مصر

كما هنأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس الأمريكي المنتخب متمنياً له "التوفيق والنجاح في أداء مهامه ومسئولياته القادمة في رعاية مصالح الشعب الأمريكي الصديق الذي منحه الثقة في القيادة".

وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية "إن مصر تتطلع لأن تشهد فترة رئاسة ترامب ضخ روح جديدة في مسار العلاقات المصرية الأمريكية، ومزيداً من التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة الشعبين المصري والأمريكي، وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما فى ظل التحديات الكبيرة التى تواجهها"، كما وجه الرئيس المصري الدعوة لترامب لزيارة مصر.

العراق

وهنأ الرئيس العراقي فؤاد معصوم بدوره ترامب على فوزه. وجاء في رسالة وجهها الرئيس العراقي الى الرئيس الامريكي المنتخب "باسمي شخصيا وباسم شعب وحكومة العراق، أعرب لكم وللشعب الامريكي الصديق عن اصدق التهاني بانتخابكم رئيسا للولايات المتحدة الامريكية متمنيا لكم كل النجاح ولبلادكم كل التقدم والسلام والازدهار وللعلاقات بين بلدينا المزيد من القوة والتعاون المشترك."

كما هنأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ترامب بمناسبة فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية.

المانيا

وهنأت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ترامب الاربعاء، وعبرت عن رغبتها في التعاون معه بشكل وثيق على اسس الديمقراطية والحرية واحترام القانون ومن اجل كرامة البشر.

وقالت ميركل "تجمع المانيا والولايات المتحدة قيم مشتركة هي قيم الديمقراطية والحرية واحترام حكم القانون واحترام كرامة البشر مهما كان منشأهم ولونهم ودينهم وجنسهم وتوجههم الجنسي وآرائهم السياسية. ارغب بالتعاون الوثيق مع الرئيس الامريكي المقبل دونالد ترامب على هذه الاسس."

ولكن وزير العدل الالماني هايكو ماس عبر عن قلقه من انتخاب ترامب، وقال في تغريدة "إن العالم لن ينتهي بانتخاب ترامب، ولكنه (اي العالم) سيزداد جنونا."

فلسطين، وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هنأ ترامب بمناسبة إعلان فوزه في الانتخابات الأميركية وعبر عن امله أن يتحقق السلام "العادل" في عهده.

وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قد قال في مقابلة مباشرة مع بي بي سي صباح الأربعاء إن القيادة الفلسطينية ستتعامل مع أي رئيس ينتخبه الأميركيون سعياً لتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة.

اما حركة حماس، فقال خليل الحية عضو المكتب السياسي لبي بي سي "لا فرق لدينا بين رئيس ديمقراطي أو جمهوري فسياسة أمريكا تنبع من الإنحياز لمصالح إسرائيل على حساب قضيتنا العادلة."

وطالب الحية الرئيس الأمريكي المقبل بالالتزام بقيم العدالة والحرية والديمقراطية وأن تعمل ادارته على تقييم علاقتها مع الشعب الفلسطيني الذي يتوق للحرية والخلاص من الإحتلال على حد تعبيره.

وفي رده على سؤال حول احتمال تبني الرئيس المنتخب ترامب للموقف الإسرائيلي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل قال الحية "نحن في حماس ملتزمون بخيار المقاومة بكافة أشكالها وإذا حدث هذا يعني الانحياز الأكبر للاحتلال الإسرائيلي من دون النظر لمصلحة الضحية تحت الاحتلال".

ايران

وفي طهران، نقلت وكالة ايسنا الايرانية للانباء عن الرئيس حسن روحاني قوله "لن يكون لنتيجة الانتخابات الرئاسية الامريكية اي تأثير على سياسات الجمهورية الاسلامية".

واضاف الرئيس الايراني ان نتيجة الانتخابات "كشفت عن عمق التذمر وعدم الاستقرار في الولايات المتحدة وهي مشاكل سيستغرق علاجها وقتا طويلا."

وفيما يتعلق بالاتفاق الذي ابرمته ايران مع القوى الدولية حول برنامجها النووي، قال الرئيس روحاني إن الاتفاق منصوص عليه في قرار لمجلس الامن ولن يتأثر بأي قرار تتخذه حكومة بعينها.

كما اوردت وكالة تسنيم الايرانية للانباء ان وزير الخارجية محمد جواد ظريف قال إنه يجب على ترامب الالتزام بالاتفاق النووي.

بريطانيا
تيريزا ماي تهنئ ترامب بالفوز بالرئاسة الأميركية، وهنأت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي بدورها ترامب، وقالت إن "بريطانيا والولايات ستبقيان شريكتين قريبتين في الميادين التجارية والامنية والدفاعية."

وقالت ماي في بيان "أود ان اهنئ دونالد ترامب لانتخابه رئيسا للولايات المتحدة عقب حملة انتخابية صعبة. للولايات المتحدة وبريطانيا علاقات خاصة ودائمة مبنية على قيم الحرية والديمقراطية والمبادرة. اتوق للعمل مع الرئيس المنتخب ترامب لتعزيز هذه الاواصر وضمان امن ورخاء بلدينا في السنوات المقبلة."

افغانستان

وارسل الرئيس الافغاني محمد اشرف غني بتهانيه الى ترامب، وقال إن الولايات المتحدة وافغانستان حليفان استراتيجيان في الحرب على الارهاب كما انهما شريكان في التنمية.

وجاء في بيان صدر عن القصر الجمهوري في كابول "تأمل الحكومة الافغانية بأن يسهم التعاون الوثيق بين الحكومة الافغانية والرئيس الامريكي المنتخب في تعميق العلاقات بين البلدين."، وناشدت حركة طالبان الرئيس الامريكي المنتخب سحب قوات بلاده من افغانستان.

وجاء في تصريح اصدره الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد "رسالتنا اليه (اي الى ترامب) تتلخص في تغيير السياسات الامريكية بحيث لا تحرم الامم الاخرى من حرياتها ولا تسعى الى ضمان مصالح امريكا على حساب دمار البلاد الاخرى وذلك من اجل ان ينعم العالم بالسلام ومن اجل انهاء الازمات الراهنة. الامر الاهم هو ضرورة ان تسحب الولايات المتحدة كل قواتها من افغانستان، وان تتجنب مواصلة هذه الحرب الخاسرة التي اضرت بسمعة الولايات المتحدة واقتصادها وجيشها."

السعودية

وعبر الملك سلمان ملك السعودية عن امله في ان يعيد الرئيس المنتخب ترامب الاستقرار الى منطقة الشرق الاوسط، وقال العاهل السعودي في رسالة تهنئة بعث بها الى ترامب "نتمنى لسعادتكم النجاح في مهمتكم الهادفة الى احلال الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والعالم اجمع."، واثنى الملك سلمان في رسالته على العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة التي وصفها "بالتاريخية والوثيقة".

وكانت العلاقات بين الرياض وواشنطن قد تضررت تحت ظل ادارة الرئيس باراك اوباما، إذ يرى السعوديون ان اوباما كان مترددا جدا في امر التدخل في الحرب الاهلية السورية وغيرها من الحروب الاقليمية، كما ساورتهم المخاوف من ان اوباما بدأ يميل نحو ايران منافستهم الاقليمية.

كوبا

واعلنت كوبا عن اجراء مناورات عسكرية عقب فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية، وقالت الحكومة الكوبية يوم الاربعاء إن قواتها ستجري تمارين عسكرية تشمل البلاد بأسرها للاستعداد "لعمل عدواني محتمل".

وكان ترامب هدد بالغاء التقارب الذي شهده البلدان مؤخرا، ولم تربط السلطات الكوبية بشكل مباشر بين التمارين العسكرية وفوز ترامب.

خمسة أسباب وراء فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية

وتحدى دونالد ترامب جميع التوقعات من اللحظة الأولى لانطلاق حملته الانتخابية منذ أكثر من عام، فعدد قليل للغاية من اعتقد بأنه سيخوض بالفعل السباق الرئاسي، لكنه خاضه بالفعل. اعتقدوا بأنه لن يتقدم في استطلاعات الرأي، ثم تقدم. قالوا إنه لن يفوز في أي انتخابات تمهيدية، ثم فاز. قالوا إنه لن يفوز بترشيح الحزب الجمهوري، ثم فاز، وأخيرا، قالوا إنه لا سبيل لقدرته على المنافسة، ناهيك عن الفوز، في أي انتخابات عامة، والآن، بات ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب.

وفيما يلي خمسة أسباب دفعت ترامب إلى تحقيق ما لم يكن متوقعا ومبررا لدى الكثيرين.

ترامب أنفق أكثر بكثير مما أنفقته حملة كلينتون، وبدأت المفاجئات تتوالى واحدة تلو الأخرى، إذ ذهبت أصوات الناخبين في أوهايو وفلوريدا ونورث كارولينا إلى ترامب، وفي نهاية المطاف، اخترق جدار الحماية الأزرق لهيلاري كلينتون.

واعتمدت هيلاري كلينتون في مواجهتها الأخيرة على قوة الديمقراطيين في ولايات الغرب الأوسط الأمريكي، وهي الولايات التي دعمت الديمقراطيين منذ عقود، وهو ما يعود في جزء منه إلى دعم السود والناخبين البيض من الطبقة العاملة.

غير أن هؤلاء الأمريكيين البيض من الطبقة العاملة، لا سيما ممن لا يملكون شهادات جامعية، رجالا ونساء تخلوا عن الحزب بأعداد كبيرة. وأقبل الناخبون في المناطق الريفية بأعداد كبيرة بينما قرر الأمريكيون الذين شعروا بالتجاهل والإهمال من قبل المؤسسة الحاكمة ومن النخبة في الولايات الساحلية إسماع كلمتهم للجميع.

وفي الوقت الذي صمدت فيه ولايات مثل فرجينيا وكولورادو، سقطت ولاية ويسكونسن، وتبددت معها آمال كلينتون نحو البيت الأبيض.

ورغم كل ما قيل أو اتخذ من إجراءات، فإن كلينتون فازت بالاقتراع الشعبي بسبب الدعم القوي في ولايات، مثل كاليفورنيا ونيويورك، وتكبدت خسائر فاقت التوقعات في الولايات الحمراء، التي تعتبر معاقل الجمهوريين، مثل ولاية يوتا.

وبهذا، اخترق ترامب الولايات التي كان يتعين عليها اختراقها، واخترقها بشدة.

صمود أمام الهجمات

ترامب نظم مسيرات وفعاليات ضخمة، وسخر ترامب من السيناتور المخضرم الذي شارك في حرب فيتنام، جون ماكين، ودخل في عراك مع قناة فوكس نيوز ومقدمة برامجها، ميغين كيلي، واحتدم الأمر عندما سئل عن سخريته ذات مرة من الفائزة بلقب ملكة جمال الكون.

غير أنه قدم اعتذارا فاترا عندما كشف مقطع فيديو التقط بشكل سري عن تفاخره بالتفوه بعبارات جنسية غير مرغبوبة فيها تجاه النساء، وظهر ترامب خلال المناظرات الرئاسية الثلاث بصورة تفتقر بوضوح إلى الأداء المتمرس.

فلا شي من هذا يهم. فعندما تراجعت شعبيته في استطلاعات الرأي في أعقاب بعض الحوادث التي أثارت غضبا شديدا، يتعافى ترامب مرة أخرى، ويعود إلى السطح ثانية.

ربما جاءت السجالات المتوالية قوية للغاية وسريعة أيضا بحيث لم يكن هناك وقت لإصابته بالنزيف. وربما كانت شخصية ترامب وقدرته على استمالة الجماهير قوية للغاية، فالفضائح سرعان ما تبددت. ومهما كانت الأسباب، أبدى ترامب قدرة على الصمود أمام الهجمات.

من الخارج

وخاض ترامب السباق بطبيعة الحال ضد الديمقراطيين. وعارض كذلك المسؤولين المتنفذين داخل حزبه، وهزم ترامب هؤلاء جميعا، وشيد ترامب عرشا من جماجم خصومه في الانتخابات التمهديدية للحزب الجمهوري، مثل ماركو روبيو وتيد كروز وكريس كريستي وبن كارسون الذين انسحبوا في نهاية المطاف من السباق، بينما بات الرافضون للانسحاب، مثل جيب بوش وحاكم ولاية أوهايو جون كيسيك، في موقف المتفرج يتطلعون الى ما يجري.

لكن ماذا عن البقية المتنفذة داخل الحزب، على رأسهم رئيس مجلس النواب، بول ريان؟ لم يكن دونالد ترامب في حاجة إلى مساعدتهم. وفي الحقيقة، ربما فاز المرشح الجمهوري بسبب استعداده لمعارضتهم.

ومن المرجح أن يكون سلوك ترامب الذي يتميز بالنفور من الجميع قد اثبت استقلاله وقوة موقفه الخارجي في وقت أعرب فيه كثير من الأمريكيين عن سخطهم من واشنطن.

خطابا "كومي"

وخلقت استطلاعات الرأي بوضوح صورة مروعة في التنبؤ بشكل وتفضيلات جمهور الناخبين، لا سيما في ولايات الغرب الأوسط الأمريكي. إلا أنه في الحقيقة كانت استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة من الحملة متقاربة بشأن نجاح ترامب في شق طريقه نحو الانتصار.

ولم يكن هذا الأمر بهذا الوضوح قبل نحو أسبوعين قبل أن ينشر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي، خطابه الذي أعلن فيه إعادة فتح التحقيق بشأن خادم البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون.

صحيح أن استطلاعات الرأي كانت متقاربة بعض الشيء، إلا أن صعود ترامب الكبير في الترتيب جاء في الأسابيع القليلة بين ذلك الخطاب الأول وخطاب كومي الثاني الذي قال فيه إنه أعاد التحقيق إلى الأدراج مرة أخرى.

ومن المرجح أن يكون ترامب قد نجح خلال تلك الفترة في تعزيز قاعدته، وإعادة المحافظين الشاردين إلى حظيرة الحزب، وتبديد آمال كلينتون في تقديم رسالة ختامية مقنعة للناخبين في الولايات المتحدة.

وبالطبع، فإن إجراء مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي لم يكن يمثل أي أهمية إذا كانت كلينتون قررت الاعتماد على خادم البريد الالكتروني الخاص بوزارة الخارجية في مراسلاتها كوزيرة للخارجية. فهذا الأمر يقع على عاتقها وحدها.

واثق في قدراته

وأدار ترامب حملة انتخابية غير تقليدية تماما، لكن اتضح أنه كان يعرف أكثر من جميع الخبراء، أمضى ترامب وقتا كبيرا بين الجماهير أكثر من متابعة استطلاعت الرأي، وسافر إلى ولايات، مثل ويسكونسن وميتشيغان التي اعتبرها المراقبون بعيدة المنال/ نظم ترامب مسيرات ضخمة بدلا من التركيز على عمليات طرق الابواب وحث الناخبين على التصويت.


وأنفق ترامب اقل بكثير من الاموال مما أنفقته حملة كلينتون، تماما كما فعل خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، وقلب الحكمة الجمعية حول كيفية الفوز بالانتخابات الرئاسية رأسا على عقب.

فكل هذه القرارات، والأكثر بكثير، كان ينظر إليها بسخرية شديدة في الدوائر "المطلعة"، وفي النهاية، ومع كل هذا، نجحت قرارته، وستكون الضحكة الأخيرة لترامب ودائرته المقربه، كأولاده ومستشاريه القليلين الذين اختارهم، وسيفعلون هذا من داخل البيت الأبيض.

الرئيس الأمريكي الخامس والأربعون
من هو دونالد ترامب وما هي خلفيته الاجتماعية؟

فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ليكون بذلك أول رئيس أمريكي لم يتول منصبا سياسيا أو عسكريا قبل دخوله البيت الأبيض.
فمن هو دونالد ترامب وما هي خلفيته الاجتماعية؟

دونالد ترامب رجل أعمال وتاجر عقارات، ولد عام 1946 وهو الإبن الرابع لأحد أشهر أقطاب تجارة العقارات الأمريكيين، فريد رامب وهو ذو اصول المانية، ولد ترامب لأم تنحدر أصولها من جزيرة ليوس شمال إسكتلندا، وهاجرت إلى الولايات المتحدة في نهاية الثلاثينيات.

ورغم ثراء الاسرة، كان متوقعا من ترامب ان يعمل في وظيفة متواضعة في شركة والده، وأرسله والده إلى المدرسة العسكرية ولم يتعد سنه الثالثة عشرة، بعدما أظهر سلوكا مشاغبا في المدرسة، ودرس وتخرج في كلية وارلتون (جامعة بنسلفينيا) التي تخرج منها رجال أعمال معروفون.

أصبح ترامب المرشح لخلافة والده في إدارة شركاته، بعد أن اختار شقيقه الأكبر أن يكون طيارا، لكن شقيقه الأكبر مات بسبب الافراط في تناول الكحول ولم يتجاوز سنه 43 عاما، وكان ذلك سببا في إقلاع ترامب عن التدخين والكحول طوال حياته.

يقول ترامب إنه تمكن من ولوج عالم العقارات بفضل قرض "صغير" يبلغ مليون دولار من والده. وساعد ترامب والده في ادارة املاكه العقارية المنشرة في سائر احياء نيويورك وسيطر على الشركة نهائيا في عام 1971، وتوفي والده عام 1999، وقال ترامب حينئذ "كان والدي مصدر الهام بالنسبة لي."

وتزوج ترامب ثلاث مرات، وكانت العداءة وعارضة الأزياء التشيكية إيفانا تزيلينيكوفا أشهر زوجاته. اثمر زواجه الاول 3 ابناء هم دونالد الاصغر وايفانكا واريك. وانتهت هذه الزيجة بالطلاق في عام 1990.

بعد تزيلينيكوفا، تزوج ترامب بالممثلة السينمائية مارلا مابليس عام 1993، انجبا ابنة اسمها تيفاني وتطلقا عام 1999، وتزوج مرة ثالثة من زوجته الحالية عارضة الأزياء ميلانيا كونس، وهي من أصول سلوفينية، وأنجب منها ولدا اسمه بارون ويليام.

ابدى ترامب طموحه السياسي في الوصول إلى كرسي الرئاسة الامريكية منذ عام 1987، ودخل السباق الرئاسي لأول مرة عام 2000 مرشحا عن حزب صغير.

وبعد 2008 أصبح ترامب أشهر المتحدثين في حركة"بيرثر" التي جادلت في ذلك الوقت حول مكان ولادة الرئيس الحالي باراك أوباما، وتساءلت ما إن كان أوباما ولد في الولايات المتحدة أم في الخارج.

ودخل ترامب ميدان تجارة العقارات بعد أن اقترض مليون دولار من والده، وبعدها دخل شريكا في إدارة ثروات والده التي كانت أغلبها عقارات ومشاريع بناء في نيويورك، ثم أصبح مديرا عاما للشركة التي أطلق عليها اسم منظمة ترامب (ترام أورغانيزايشن) عام 1971.

وتخصص ترامب في بناء ناطحات السحاب والبنايات الكبرى والفنادق الفخمة ونوادي القمار، وأشهر منجزاته ناطحة سحاب في مانهاتن مؤلفة من 68 طابقا.

ونجح ترامب بين عامي 1996 و 2015 في بناء امبراطوية جديدة في عالم برامج الترفيه التلفزيوني. أشهر البرامج الناجحة لترامب برنامج "أبرانتيس" (المتدرب) على شبكة ان بي سي، وبرنامج مسابقة "ملكة جمال الكون" ومسابقة "ملكة جمال فتيات أمريكا"، كما يمتلك سلسلة متاجر ترامب التي تبيع مختلف أنواع السلع، وتقدر مجلة فوربيس المتخصصة في أخبارالمشاهير ثروة ترامب بنحو 4.5 مليار دولار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016