عبدالناصر
قاسم الفهيدي
___________________
كنت
ولازلت أعتبر القفز على العدالة وقيمها الذي إنطوت عليه المبادرة الخليجيةالعام
2012 عقب ثورة شعبنا الشبابية السلمية 11 فبراير العظيمة، إنقلابا" على الشعب
وشرعيته المعبر عنها بالثورة والممثلة بالجماهير المحتشدة في ساحات الحرية وميادين
التغيير في مجمل مدن الجمهورية اليمنية تقريبا".
وقد
رفضت ولا زلت أرفض التسوية السياسية والعملية السياسية المترتبة عليها، والتي تأكدت
قذارتها وثبت فشلها.
ولعلي
لا أكون مخطئا" ولا مجانبا" للصدق أو مجافيا" للحقيقة إذا ما أعلنت
أني أعتبر ذلك إنقلابا" ناعما" كان بمثابة المقدمة الرئيسة لحصول اﻹنقلاب
الخشن العام 2014، وكل تداعياته بما في ذلك اﻹقتتالات والحروب التي دفع ويدفع شعبنا
العظيم ثمنها باهضا".
كانت
عملية اﻹستفتاء التي جرت لتنصيب عبدربه منصور هادي رئيسا" إنتقاليا" للجمهورية
واحدة من اﻹجراءات التي تمت وقررت حينها مقاطعتها كموقف اﻷكيد أنه ليس له علاقة بشخصه،
وليس له اﻵن كذلك وعليه فإنه وفي حال الوصول إلى تسوية ﻹنهاء الحرب وبناء سلام عادل
ودائم، فإن الضرورة واﻷهمية تقتضي إلى جانب أنها لابد أن تكون تسوية تاريخية تنطلق من العدالة وتؤسس لسلام حقيقي
ودائم، فهي إعلان لنهاية العنف ومقدمة لتداول وإنتقال سلمي حقيقي للسلطة وإلى اﻷبد.
ما يعني
ويتطلب بشكل ضروري بالغ اﻷهمية أنه لابد من عودة عبدربه منصور هادي إلى صنعاء بصفته
رئيسا" للجمهورية وقائدا" أعلى للقوات المسلحة فعليا" ولو لمدة أسبوع
واحد يقدم بعدها إستقالته تمهيدا" لترشح رئيس وتأكيدا" على أننا قد غادرنا
وإلى اﻷبد العنف وبدأنا تحولا" ديمقراطيا" حقيقيا" خطوة أساس لبناء
الدولة المدنية الديمقراطية العادلة ضامنة للحقوق وكافلة للحريات على قاعدة المواطنة
إلتحاقا" بركب الحضارة المعاصرة واستعادة لموقع اليمن ودورها إقليميا" وعربيا"
ودوليا" إضافة وريادة.
عاش
شعبنا العظيم بقواه الحية. النصر لثورة الشعب الشبابية السلمية. المجد كل المجد لليمن
أرضا" وإنسانا".
حفظ
الله اليمن وشعبه أعلى اﻹعتبارات.
الله
من وراء القصد، وبه الهداية والتوفيق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق