اخر الاخبار

(رحلة إلى بلاد الجان)


عبدالواحد الكامل 
________________
________________




في رحلةٍ صغيرةٍ إلى بلادِ الجانْ ..
صحبتُ  فيها  لوعتي ..
وغُصة  الأوطانْ !
صحِبتُ  فيها  أدمُعي ..
وصُرة  الأشجانْ
صَحِبتُ  نهراً مِن دمي ..
يُراقُ  بالمجانْ !
ذهبتُ  فيها  كي  أرى ..
مكامِنَ  النُقصانْ !
هلْ  هُم .. كما  أصنامنا ؟! 
أم   وَدّعوا  الأوثانْ !
 هل عِندَهُمْ .. مكائدٌ ؟
هل بينهُم .. خُذلانْ ؟
وهل لديهم مثلنا .. وساوسُ الشيطانْ ؟!
سألتُ عن كبيرهم ؟؟
قالوا سيأتي الأنْ ..
فالعمُ  في  مشاغلٍ .. 
مُذ أصبحَ  السُلطانْ !
يزورُ  جِناً  تارةً ..
 يدعو  لِصُلحٍ  تارةً ! 
وتارةً  .. وتارةً  .. 
تاراتهُ  كثيرةٌ  .. لكنها  إحسانْ
وهكذا على المدى .. 
يسيرُ  دُونَ   مِنَّةٍ..
يسعى  بغيرِ  جِنَةٍ ..
 لا يرتدي  وجهانْ !
 إن مسنا ضرٌ أسا ..
إن صابنا فقرٌ كسا ..
ورغم هذا لا يرى .. في  فِعلِهِ إمنانْ !!
فقلتُ : كيفَ أمْنكم ؟؟
وكيفَ  وضعُ  أرضكم ؟؟
وما عسى أنْ  تصنعوا ..
 إن جاءكم  شيطانْ ؟؟!!  
فقال يكفي لا تزد ..
ولتحترِسْ فيما تَقُلْ 
ولتطلُبِ  الغُفرانْ !
فما ذكرتَ باطِلٌ .. في سائرِ الأديانْ
وفِتنةٌ  ليسَ  لها .. في أرضنا أعوانْ 
فليسَ  فينا  حاقِدٌ .. وَلَيْسَ  مِنَّا جاحِدٌ
وما  هُنَا  إنسانْ !!!!
فاذهبْ كما جِئتَ ولا ..
تعود  بَعدَ  الأنْ !!
فإنكُم  أَنتُم  فقطْ .. مَنْ  أوجَّدَ  الأضغانْ !
كذاكَ أَنتُم  وحدكُمْ  .. مَنْ  مَزّقَ  الأوطانْ !
وَلَيْسَ  خلقاً  غَيْركُم  .. مَنْ  نَصَّبَ  الشيطانْ!  
شتانُ  بينَ  جِننا .. وإنسكُم   شَتانْ!!!

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016