وكالة
أرصفة للأنباء_ خاص
_________________________
اقدمت
عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي، مساء قبل يوم أمس _ أي مساء يوم الأحد، على اعتقال
الصحفي فيصل عبدالحميد السراجي، من الشارع العام بالعاصمة صنعاء، من أمام محله الذي
أسسه لبيع الثلج.
وقال
الصحفي فيصل ل"وكالة أرصفة للأنباء"، إنه كان يرتب ثلاجة بيع الثلج التي
اتخذ منها مصدرا لكسب لقمة العيش بعد أن فقد عمله كصحفي، وتوقف بالقرب منه طقم عسكري
عليه مسلحين حوثيين، ونزل إليه مسلحيين وقاما بتفتيشه وأخذ جواله الشخصي وفتحه واستعراضه،
ثم سلموه لسائق الطقم الذي أمر فيصل بالصعود دون أي نقاش، وتجنبا لحصول مشاكل صعد فيصل
الطقم، وتم أخذه إلى قسم 22 مايو.
وأضاف
فيصل بأنه تعرض للتحقيق لما يقارب الساعة، ووجهت له تهم بالانتماء إلى حركة "نازل"
من أجل الراتب، وتهم أخرى منها عمله لصالح المقاومة الشعبية، ومع توكل كرمان وغيرها.
ولفت
إلى أن أكثر من فرد بالقسم قام بفحص جواله، وكل فرد كان يوجه له نفس التهم، علاوة على
استفساره هل ما زال هناك صحفيين يقيمون في صنعاء، واين يقيمون ومع من يعملون، وطلبوا
منه أرقام هواتفهم، ورد عليهم بأنه قد انقطع تواصله بهم منذ اقتحموا _ أي الحوثيين،
صنعاء، وفقد عمله ليتحول إلى بائع للثلج في أحد شوارع العاصمة.
وتم
احتجاز فيصل مدة 36 ساعة، واثناء احتجازه ساومه أكثر من مسلح على دفع مبلغ مالي والخروج
ولكنه رفض، مؤكدا لهم بأنه لن يدفع ولا ريال.
ولم
يفرجوا عنه إلا بحضور صاحب أحد المحلات التجارية المعروف لدى جماعة الحوثي، وبضمانة
وشهود أصحاب محلات أخرى بأنه ليس له صلة بأي طرف أو جهة، وأنه منقطع عن العمل الصحفي
منذ العام 2014 ولا يقوم بأي عمل أو تواصل في مجال الصحافة، علاوة على أنه حسن السيرة
والسلوك.
وللعلم..
الصحفي فيصل عبدالحميد واحد من الصحفيين اليمنيين الذين فقدوا عملهم الصحفي، وتحولوا
إلى العمل في مجالات أخرى.. وفيصل تحول إلى بائعا للثلج، لكن لم يدعه مسلحي الحوثي.
يذكر
أن فيصل قبل أشهر تعرض لاعتداء من قبل مسلحين حوثيين أمام العامة جوار بسطته التي يبيع
فيها الثلج، جراء رفضه دفع مبلغ جباية، وتم شج رأسه واصابته بعدة اصابات في أجزاء متفرقة
من جسمه وتعريض ساقه اليمنى لخطر الكسر.
وهذا
بلاغ رسمي لنقابة الصحفيين اليمنيين، واتحاد الصحفيين العرب والدوليين ومنظمة صحفيات
بلا قيود وكافة المنظمات والهيئات الحقوقية المحلية والاقليمية والدولية، لعمل اللأزم
وحماية فيصل من تواصل الاعتداءات التي تطاله ما بين الحين والأخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق