اخر الاخبار

تقرير بيئي جديد: يجب خفض 25% إضافية بشكل عاجل من انبعاثات الغازات الدفيئة المتوقعة لعام 2030







وكالة أرصفة للأنباء- الأمم المتحدة
 ==================

أكد برنامج الأمم المتحدة للبيئة على ضرورة أن يزيد العالم من طموحه بصورة عاجلة وضخمة لخفض ما يقرب من ربع انبعاثات غازات الدفيئة المتوقعة لعام 2030، كي يكون هناك أي أمل في الحد من ظاهرة تغير المناخ الخطيرة.

وأشار تقرير فجوة الانبعاثات السنوي، الذي أصدره البرنامج اليوم، إلى أن العالم لا يزال متجها نحو ارتفاع في درجات الحرارة بمقدار2.9 إلى 3.4 مئوية خلال هذا القرن، حتى مع تعهدات اتفاق باريس.

وفي هذا الشأن قالت السيدة شيرين زوربا، رئيسة السياسات العلمية في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنه حتى إذا تم تنفيذ اتفاق باريس بشكل كامل، فإنه لن يكون كافيا للتصدي للتغير الخطير في المناخ. وأضافت في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة:

"إذا لم نبدأ في اتخاذ إجراءات إضافية اليوم وليس غدا، ستكون هناك مأساة إنسانية كان يمكن تجنبها. وستذكرنا بذلك الأعداد المتزايدة من اللاجئين بسبب تغير المناخ، الذي يؤدي إلى التصحر والفيضانات ومآس إنسانية واسعة النطاق في أماكن مختلفة من العالم، خاصة في الدول النامية سوف يؤدي تغير المناخ ذلك إلى الفقر والجوع والمرض والنزاعات بصورة مستمرة وشديدة. التحرك على نحو أسرع مما يتم الآن ضرورة بحتة وليس حرية اختيار."

ويخلص التقرير، الذي يأتي قبل يوم واحد من دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ، إلى أن الانبعاثات بحلول عام 2030، ستفوق المستويات المطلوبة للحد من الاحترار العالمي إلى ما دون درجتين مئويتين.

السيدة زوربا أشارت إلى أن تصديق الحكومات على اتفاق باريس كانت فقط الخطوة الأولى، ويجب أن يصحبها التزام بتلك التعهدات:

"التعهدات وحدها ليست كافية ولكن تنفيذها في إطار خطط قومية وإقليمية أمر شديد الأهمية. وفي الوقت ذاته، يجب أن نكون على وعي تام أنه إذا تم تنفيذ هذه الخطوات فإنها تمثل حوالي 30% مما هو مطلوب وبالتالي يجب اللجوء إلى تمكين الجهات الفاعلة غير الحكومية، مثل القطاع الخاص والمدن والأقاليم والجهات المحلية والصناعية والمؤسسات المالية، وأن نزرع بذرة العمل المدني في هذا المجال بحيث يرى كل مواطن وكل شخص أن هذه مسؤولية شخصية."

ويتفق العلماء على أن الحد من الاحترار العالمي إلى ما دون درجتين مئويتين لهذا القرن، سوف يؤدي إلى خفض احتمال حدوث مزيد من العواصف الأكثر حدة ومواسم الجفاف الطويلة وارتفاع مستوى سطح البحر وغيره من الآثار المناخية.

ووفقا للتقرير، فإن عام 2015 كان أكثر الأعوام حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة حديثا، كما كانت الأشهر الستة الأولى من العام الجاري جميعها أكثر الشهور المسجلة حرارة على الإطلاق، مما أكد الحاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة.

ويرتبط تغير المناخ ارتباطا وثيقا بأهداف التنمية المستدامة، وقد تؤدي آثاره المبكرة إلى تقويض القدرة على تحقيق هذه الأهداف بحلول عام 2030.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016