اخر الاخبار

الأديبة: "ملاك".. لمست روحي بين ثنايا حروفها عالم من التزهد المغسول بطهر الاتصال بالله وعوالمه الحقة





وكالة أرصفة للأنباء_ نبيل الشرعبي
 ====================

 في روايتها "تضحية بلا تفكير"، تكشف عن موهبة وابداع يكتنزا فيهما الكثير من الرؤية والحدس والتفكير والتمحيص في مجمل الحياة، وبأسلوب يفوق عمر ملاك بعقود من السنوات، وهي الطفلة التي يقارب عمرها خمسة عشر ربيعا معجونا بالثقافة والمعرفة والتماهي مع شذرات واعاصير المتغيرات وما يدور حولها في عالم حولته التكنولوجيا إلى قرية صغيرة تعصف بها المادة، وهو ما اعلنت ملاك التمرد عليه، معلنة ثورة على المادة والعروج بروحها وبعالمها الكثير المختزل فيها نحو الدين الحق والاخلاق الفاضلة والانطلاق نحو فضاءات من النجاح والتطور النهوض من خلال تنقية الروح والاتصال بنقاء عوالم الحق، وكينونة العدل والفضيلة الخالصة لله دون سواه.

وأنا أقرأ من روايتها "تضحية بلا تفكير" في قسم خواطر، الخاطرة رقم ثلاثة، لمست روحي بين ثنايا حروفها، عالم من التزهد المغسول بطهر الاتصال بالله وعوالمه الحقة.


واعترف أني وقفت ابحث عن كينونة وجودي من خلال أحرف الطفلة ملاك وروحها المكتظة بقرون من يقين الإيمان الخالص لله وتجسيد عدله بالفضيلة النقية والاخلاق الكريمة العبقة بصدق الابصار في عميق التجلي الايماني بالله والاخلاق والفضيلة والعمل النافع والنجاح الهادف إلى خدمة الإنسان والأرض عبر كل السبل الايجابية التي اتاحها الله، وفي المقابل الابتعاد عن الجانب السلبي.

للحديث عن ملاك التي تجسدت اسم ومسمى وكينونة بصدق في ملاك، نحتاج إلى شلالات لغة وسلسبيل أريج فواح وروح متصوف واحاسيس فنان وجنون شاعر ..

دمتي ملاك يا طفلتي الكثيرة، نعم طفلتي التي كنت أودها أن تكون هي ملاك أنت، لكن الله لم يكتب لي بعد أن يكون لي ملاك، فكنتي أنت..

وملاك محمد نور الدين ملكاوي أصغر روائية عربية للعام 2016 وهي من المملكة الأردنية الهاشمية، وقد حظيت باهتمام كبير بعد تتويجها لقب أصغر روائية عربية.

وتناقلت كثير من وسائل الاعلام اخبار تتويجها أصغر روائية عربية، وتحدث نقاد رفيعي المستوى عنها بالقول إنها استحقت وبجدارة لقب أصغر روائية عربية.

وهنا نورد الخاطرة رقم ثلاثة من روايتها "تضحية بلا تفكير"، قسم خواطر

ما زال سر هذا المفتاح يخيفني

ملاك محمد ملكاوي*
(3)
منذ طلوع الفجر إلى غروب الشمس أتجول بين حوافز الطريق..
أفكر بين الفشل والنجاح.. سألت نفسي: هل ساكون من الناجحين أو من أول الفاشلين ..؟
جلست على كرسي من خشب قلت
هل سأنجح أو سوف يرهقني التعب؟
نظرت إلى السماء الصافية
تحدثت هل ساكون كذلك أو مثل سواد الأيام الماضية .
أقنع نفسي بالطموح ولكن أخاف من أن يركبني الجنون ..
أقنع نفسي بالنجاح ولكن أخاف من ضياع المفتاح.
أتجول بين حوافز الطريق رأيت وردة ذابلة، قلت هل سأكون بحياتي ناجحة..
ينتابني شعور النجاح ولكن ما زال سر هذا المفتاح... يخيفني الفشل في مهل ومهل، ولكن أقول الله أدرى بالنجاح والفشل..

* تنويه: من روايتها "تضحية بلا تفكير"، وهي باكورة اصداراتها الروائية، وتتكون من قسمين، القسم الأول رواية واحدة، والقسم الثاني خواطر، وصدرت عن دار "الغاية" للنشر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016