اخر الاخبار

اليمن: حرب المياه والتعليم ..!!





وكالة أرصفة للأنباء- صنعاء
 ===============

أكد مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي في احدث تقرير له، بأنه تعاني اغلب المحافظات اليمنية من شحة في توفر المياه ، حيث تعتبر محافظة تعز هي الاكثر معاناة من انقطاع تام للمياه منذ بداية الحرب ، تليها امانة العاصمة بساعات توفر قليلة لا تتجاوز يوم واحد خلال الشهر وفي مناطق محدد لا تتجاوز 40%  من امانة العاصمة ، في المقابل تعتبر محافظة حضرموت  اكثر المحافظات حظا من خلال توفر المياه في الشبكة المحلية يوميا لفترات تصل الى 15 ساعة يوميا، تليها محافظة الحديدة بمعدل 13 ساعة توفر في اليوم ثم محافظة عدن بمعدل 12 ساعة في اليوم.

كما تعتبر المياه اكثر كلفة على الاسر اليمنية في محافظة تعز بمتوسط سعر الوايت (صهريج) الماء 8000 ريال مقابل 3000 ريال في محافظة صنعاء الامانة.

الوضع التعليمي 

وفي مجال التعليم يظهر التقرير تأثر قطاع التعليم منذ  اندلاع المواجهات المسلحة في  مارس 2015م ، حيث تسرب آلاف الطلاب من المدارس التي تعرض العديد منها للاستهداف المباشر وبحسب تقارير فقد تضررت اكثر من 1600 مدرسة بشكل كلي   ، في حين استخدمت الاطراف المتصارعة ما يقارب 200 مدرسة كثكنات عسكرية، و 150 مدرسة كمركز ايواء للنازحين. وبحسب  الامم المتحدة يشكل الطلاب النازحين  1.1 مليون تلميذ و 13 الف مدرس من اجمالي عدد النازحين البالغ عددهم 2.8 مليون نازح.

كما تسببت الإجراءات التي قامت بها جماعة الحوثي في اسقاط اسماء بعض الطلاب المبتعثين الي الخارج الي حرمان العديد من الطلاب من اكمال مستوياتهم الدراسية  ما اضطر البعض منهم الي  ممارسة الاعمال لتغطية نفقاته الشخصية على امل التراجع عن القرار التي اصدرته الجماعة المسيطرة على العاصمة صنعاء.

العام الدراسي الجديد في اليمن 2016 – 2017

وعن العام الدراسي الجديد قال التقرير يستقبل الطلاب العام الدراسي الجديد 2016-2017م في وضع يعتبر الاسوأ منذ بدا الحرب ، فالبنية التحتية لقطاع التعليم مدمرة وخارجه عن نطاق الخدمة.

كما يواجه اليمنيون أوضاعا معيشية صعبة جراء فقدان عشرات الالاف من أرباب الاسر لوظائفهم, و عدم تسلم الكثير من موظفي الدولة لمرتباتهم.

وزارة التربية و التعليم التابعة لسلطة الحوثي  تواجه السنة الجديدة بدون ميزانية باستثناء الرواتب فقط للمدرسين و التي تعد هي الاخرى مهددة بالتوقف في ظل توسع الانهيار  المالي في البنك المركزي في صنعاء.

الكتاب المدرسي هو الاخر  سيغيب هذا العام عن المدارس حيث لم يطبع أي كتاب في العام الحالي و استنفدت كل الكتب المدرسية خلال العام الماضي , بما يعني أن طلاب العام الحالي لن يحصلوا على كتب مدرسية و إن توفرت فهي كتب قديمة مقطعة تم استرجاعها من الطلاب.

الانشطة المدرسية لن يكون هناك مساحة لها في ظل توقف كل المصروفات التشغيلية للمؤسسات الحكومية بما فيها المؤسسات التعليمية.

يعد هذا العام هو العام الاسوء للعملية التعليمية في اليمن حيث أصبح مصير  أكثر من ستة ملايين تلميذ مهددا إذا استمرت الحرب في اليمن.

يضاف الى تلك المشاكل الانقسام السياسي الحاصل في البلد و الذي بموجبه أصدر رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي مرسوماً رئاسيّاً بتعيين عبدالله لَملَس وزيراً للتعليم، يكون مقرّ وزارته عدن، العاصمة المؤقتة لليمن ، في حين ما زال أنصار الله (الحوثيّون) يحتفضون بمقر وطاقم وزارة التعليم السابقة في مدينة صنعاء، في خطوة تعبر عن رفضهم توحيد المسيرة التعليمية، وتمردهم على سياستها.

تزامن الانقسام مع انقسام إداري واضح في العملية التعليميّة، بعدما أعلنت وزارة التعليم في عدن عن بدء العام الدراسي الجديد في 25 سبتمبر  في مدارس ‏المحافظات المحرّرة من سيطرة الحوثيين، في وقت أعلنت الوزارة الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء عن بدء العام الدراسي في الأول من شهر أكتوبر.

أزمة الطلاب اليمنيين المبتعثين في الخارج
وحول الطلاب المبتعثين قال التقرير يواجه الطلاب اليمنيين في الخارج مشاكل كثيرة أبرزها تأخير صرف مستحقاتهم المالية , و قلة المبالغ التي يتلقونها مقارنة بمستوى المعيشة في البلدان التي يتلقون تعليمهم الاكاديمي فيها, مما يضطر بعضهم الى البحث عن فرصة عمل لكي يستطيع تغطية تكاليف الدراسة.

مع سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة و اندلاع الحرب الاخيرة في اليمن في 27 مارس 2015 , تفاقمت مشاكل الطلاب اليمنيين في الخارج حيث يواجه الطلاب تأخر صرف المستحقات المالية الخاصة بهم والتي لا تغطي الالتزامات الدراسية, فضلا عن تكاليف المسكن و الوجبات و المواصلات. فتلك المستحقات التي يفترض أن تصرف لهم كل ثلاث أشهر حسب اللوائح المحددة من قبل وزارة المالية والتعليم العالي ، إلا أنها الى اليوم و مع مرور أكثر من عشرة أشهر لم تسلم.

ورصد التقرير شكاوي العديد من الطلاب الى عدة دول كماليزيا وتركيا ومصر وباكستان وألمانيا باسقاط أسمائهم من كشوفات أسماء الطلاب المبتعثين في الخارج رغم أنهم لم ينهوا دراستهم التي ابتعثوا لها بعد..  بالاضافة الى عدم صرف تذاكر سفر للطلاب الخريجين ولعوائلهم الذين ما زالوا يقبعون في موطن الدراسة..

وأصدرت  وزارة المالية توجيها بتاريخ 14/8/2016  اقتضى بأن تقوم وزارة المالية بتغطية المساعدة المالية المستحقة للربع الثالث للعام 2016 للطلبة المبتعثين في ماليزيا من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من حسابات الطلاب المعلقة لدى الملحقية على ان تعزز وزارة المالية ببقية المبلغ .

لكن هذا القرار قوبل بالرفض من قبل الطلاب مبررين بأن مثل هذا التوجيه سيترتب عليه  وجود عجز لتغطية المساعدة المالية ل 535 موفد من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وسيترك اكثر من 200 موفد بدون مساعدة مالية للربع الثالث للعام 2016 , إضافة ألى انه سيتوقف الكثير من موفدي وزارة التعليم العالي وجهات الإيفاد الأخرى عن الدراسة بسبب تعثر سداد رسومهم من قبل المحلقية جراء إستخدام رسومهم المعلقة لتغطية عجز المساعدة المالية للربع الثالث للعام 2016.

كما طالب الطلاب المبتعثين في الخارج بدفع حقوقهم كاملة رافضين أي التفاف على المساعدة المالية المستحقة للموفدين ( المستمرين والموقفين والمنزلين عشوائياً) عن طريق اجراءات المناقلة أواستخدام مستحقات الطلاب المعلقة لدى الملحقية الثقافية. و مؤكدين على ضرورة أن تقوم الملحقية الثقافية والسفارة والجهات المعنية بحل جميع الإشكالات المالية المتراكمة من الفترة السابقة والتي أدى تراكمها إلى نشوء اشكالية الحسابات المعلقة التي تستخدم اليوم للإضرار بالعملية التعليمية والبحثيه للطلاب الموفدين.

كما طالب الطلاب بسرعة البت  بتذاكر الطلبة الخريجيين والذين لازالوا عالقين في ماليزيا دون اي مصدر دخل وتوفير رحلات جوية لهم ولأولادهم وأهليهم كي يتمكنوا من العوده الى أرض الوطن. كما طالبوا بسرعة إصدار قرارات الاستمرارية والتعزيز المالي لمن لديهم قرارات نافذة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016