تدخل
هدنة مؤقتة مدتها 72 ساعة قابلة للتجديد بين القوات الحكومية والحوثيين حيز التنفيذ
في اليمن منتصف ليل الأربعاء-الخميس، تبدو فرص نجاحها أكبر من سابقاتها في ظل ضغوط
دولية لإنهاء نزاع متواصل منذ 18 شهرا.
وتتضمن
الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة ووافقت عليها أطراف النزاع بشكل مبدئي مطلع الأسبوع،
وقفا لإطلاق النار وتأمين حركة المساعدات الإنسانية وموظفي الإغاثة من دون أي عوائق.
وتأمل
الأمم المتحدة ودول كبرى كالولايات المتحدة وبريطانيا، أن تساهم التهدئة في التمهيد
لاستئناف مشاورات سلام من شأنها أن تنهي نزاعا داميا أدى إلى مقتل زهاء 6900 شخص وإصابة
35 ألفا، ونزوح أكثر من ثلاثة ملايين، منذ آذار/مارس 2015.
وفي
حين أبدت الأطراف التزاما مبدئيا، طرح كل منهم شروطه. فحكومة الرئيس عبد ربه منصور
هادي تطلب وجود لجنة لمراقبة تنفيذ الهدنة، وتشترط رفع الحصار الذي يفرضه الحوثيون
منذ أشهر على مدينة تعز في جنوب غرب اليمن، وتسهيل توزيع المساعدات الإنسانية من دون
قيود.
أما
الحوثيون وحلفاؤهم، فأبدوا الثلاثاء استعدادهم للتعاطي "الإيجابي" مع الهدنة،
مرحبين في الوقت نفسه "بأي قرار يصدر من مجلس الأمن الدولي يتضمن وقف إطلاق النار
الدائم والشامل من دون شروط، بما يوقف العدوان على اليمن ويرفع الحصار عن الشعب اليمني".
ونقل
مراسل "الحرة" عن دبلوماسيين قولهم إن مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد شيخ
أحمد طلب إرجاء اجتماع مجلس الأمن الذي كان مقررا في الـ20 من الشهر الحالي لمناقشة
الوضع في اليمن إلى نهاية الشهر، متوقعين أن يدعو إلى جولة محادثات جديدة خلال الأسبوعين
المقبلين.
المصدر:
وكالات

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق