د رمزي
الجعفري
_____________
يطل
علينا العيد السبتمبري المجيد بنسخته ال 54 بعد متغيرات عديدة في اتون الصراع الاقليمي
والمتغيرات الدولية في إطار الشرق الاوسطي الجديد.
لكن
التاريخ يتجدد مع حلول ال26 من سبتمبر باعتباره
تاريخا صنعه كل الشعب وباركتها كل شعوب العالم بالرغم انه عاش تحديات كثيرة،
لكنه احتفظ ببريقه ووهجه وكل عام نستحضر روح الإلهام لتاريخ مجيد.. تاريخ كله أمل وعمل
واعتزاز بيوم السادس والعشرين من سبتمبر الذي احدث تغيرا كبيرا في كل مناحي حياة اليمنيين
بداء من المفاهيم الجديدة التي اسسها راسخة في ثقافة اجيال سبتمبر وفي تطورات الحياة
الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسة والتي شهدت تطورات كبيرة ..
وفي
كل مناسبة سبتمبرية تعود بناء الذاكرة للسنوات الأولى للثورة التي ناضل فيها الرجال
والنساء الوطنيون، والجهود المضنية التي بذلوها والمعاناة التي عاشوها ليصنعوا هذه
اللحظة التاريخية التي نعيشها اليوم ..
وهذا
بكل تأكيد يعبر عن مدى امتزاج امال وطموحات الاجيال السابقة واللاحقة .. ويؤكد ايضا
تلازمية عبق الماضي مع الحاضر وامال المستقبل.. فالتاريخ يترابط، فقبل عقود خمسة ونيف
الحدث التاريخي الذي تجلى في 26 سبتمبر العام 1962م بإشراقة ذلك اليوم الاستثنائي في حياة اليمنيين
فإنه يتجلى اليوم بعد كل هذه العقود ليشير للجميع أن اليمن هي 26 سبتمبر المتجدد مع
امال كل عام الذي يريده الشعب مشرقا معززا بالآمال العظيمة في حياة اجمل ومتغير افضل.
وهذه
سمة انسانية تدفع لان يكون الغد افضل أو ان تظل الامنيات بأيام اجمل من التي فاتت .. ومع
ذلك يظل 26سبتمبر اسم على مسمى.. يوم التجدد.. يوم العطاء والبناء الانساني
الذي يعني لليمنيين الكثير.. والذي يحمل في مكوناته مشروعا حضاريا للإنسان اليمني وشعوب
المنطقة كافة ..
دمتم
ياسبتمبر التحرير والصمود وعاشت ثورتنا المجيده ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق