اخر الاخبار

مخطط فاشل وضعيف اكتفى بالصرخة والتلويح بالشعار وانتهى بطلب الرحمة




محمد الأسعدي أبو صخر
 __________________

كان المخطط السياسي الإعلامي لأنصار الله مخطط فاشل وضعيف اكتفى بالصرخة والتلويح بالشعار، وافتقد للواقع الذي كان يخطط له منذ 2011، وما الذي يريد وما عليه، وايضا معرفة القادم من الاحداث وما هي الإحاطة والوقاية لكل حدث جديد وما هي عواقب  ذلك الحدث..؟؟


 
يجب على انصار الله في البداية أن يضعوا لكل هدف من أهدافهم جدية ومصداقية، تجعلهم أمام المجتمع أُناس يحبون الإنسان اليمني والوطن ويدافعون عنهما بحقيقة دون مصلحة أو غرض استحواذي أو عنصرية ومحسوبية..






وايضا على أنصار الله التركيز على النظرة البعيدة للمعركة القادمة والتي تطرأ، وأن يضعوا ألف حساب لذلك..

لكنهم كانوا ما زالوا تجاهلوا كل ذلك، وهذا مرده غباءهم وحبهم الذاتي لأنفسهم، وعدائهم للآخرين من المجتمع، وتجاهلوا العدو القادم  واكتفوا بأفكارهم وعقولهم، فكانوا ضحية لمشروع الصرخة والشعار ولا داعي لنتوغل بالأخطاء الداخلية للمجموعة وفشلها، بل نأخذ المتعارف عليه وهو الجوهر..

البداية هتف انصار الله يجب تخفيض سعر المشتقات النفطية، فكان العكس زيادة حيث وصل سعر صفيحة البنزين – 20 لتر- إلى 5750 ريال، وبلغت الزيادة 2520 ريال على ما كان وهو2500 ريال تقريبا..




فارق الــ 500 يرال جعلوا منها قضية كبرى، وعصفوا بالبلد تحت مبرر هذه الجنحة، وعصفوا بالدولة القائمة حينها، ولم ينتصروا على التسعيرة وارتفع سعر ال20 لتر من البترول حينها وخصوصا بداية الحرب 2015 مارس لتصل إلى20000ريال يمني..





وهكذا لم يحل انصار الله القضية التي كانوا يهتفوا من اجلها، بل قادوها لصراع داخلي وخارجي، وهم لم يكونوا أكفاء للقيام بالدور فكان ضحيتها المجتمع اليمني بأسره واليمن..

ثانيا اختفى الهتاف الذي كان يُردد لتحرير القدس، وظهر بعده بوقت وخصوصا مارس بداية الحرب الخليجية اليمنية والحرب الداخلية بين المتصارعين - انصار الله والوجه الأخر المخادعين باسم الشرعية- وهما جميعا يلهثان من أجل المنصب والمال..

ثم ظهر الهتاف الجديد لتحرير مكة والمدينة من آل سعود، ولم يتحقق سوى الفشل والخيبة، واخيرا لا قدس ولا مكة ولا جنوب ولا شرق، وصارت الحدود الجديدة لليمن (نهم).. بعد أن كانت في أجندة الحوثي نجران وجيزان وعسير.. قمة المسخرة وقمة المهزلة.. فمن يضحك على من..؟ إنهم لا يضحكون إلا على أنفسهم وعلى البسطاء من العامة أما الواقع فيضحك عليهم..




فالواقع لا يستطيع أحدا أن يضحك عليه أو يخونه أو يخادعه، وإن كانت الاوطان تُخادع وتخان وتباع وكذلك الإنسان، لكن هذا يصير ويل على الخونة، وهكذا الواقع لا يُخدع ولا يُخزن ولا ينتهي بل يُسجل في التأريخ..






وأنا هنا لا ألوم أنصار الله فقط، بل ألوم الجميع وكل المتصارعين ومن يلتف حولهم، فهم وأياديهم الظاهرة والباطنة المسؤولين عن بكل ما حصل وكل ما يمارس وينفذ بهذا الوطن، ولا يستطع المتصارعون نكران ذلك..

فالتحاور بدءً من عُمان مروراً بجنيف وحاليا في الكويت وما قد يلي ذلك من محطات، كل هذا يضعهم في مأزق حقيقي، أمام أنفسهم أولاً والمجتمع ثانياً والعدو ثالثاً..

حيث كان العدو الخليجي ذكي بما فيه الكفاية، فالسعودية تحارب وتقصف والإمارات تحتل للجنوب، وسلطنة عمان والكويت تستقبلان المحادثات بين الاطراف اليمنية المتصارعة، والحصار مستمر والحرب الداخلية والخارجية مستمرة..

ألم يكن هذا نتاج سياسة فاشلة ومفضوحة، لعبها انصار الله ليظهروا ذاتهم وادخلوا بالخط صالح ليلعب إعلاميا وعسكريا وغير ذلك، ولكن لا يجرؤ لا الحوثي ولا صالح على الظهور في جبهة ليثبتوا إنهم أقوياء..




فيما يكتوي بنار الحرب والصواريخ وضربات الطائرات المواطنون العزل الابرياء من هذا المجتمع، وعمق عبدربه منصور هادي ومن يلتف حوله سواءاً من الاحزاب أو غيرهم، بتسعير الحرب يقودها التحالف العربي الخليجي، العدو الجديد لفرض الذات وتدمير وإذلال المجتمع اليمني والبنية التحتية وقتل وترويع الآمنين من الأبرياء..



وبدون تنميق.. فإن المعركة شاهد عيان والواقع شاهد عيان.. تعرت كل الاوراق.. فما هو الجديد.. تقارب المتصارعون الذي ظهر في محادثات الكويت.. فما الأسرار التي يخفيها المتصارعين في الأيام القادمة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016