عبدالعالم بجاش
غالباً: كل يمني يكنُّ لصنعاء كل محبه.
وغالباً: تتيح صنعاء لعملك أن يزدهر.
واحياناً: تعز ستكون مقبره لأي عمل، لا بسبب تعز بل من وُضِعُوا
فيما مضي سجانين لتعز على رأس سلطتها المحلية.
هي مدينة فُرض فيها سلطة مهمتها الاولى اقتضت ابقائها قرية
ومقبرة وباحة محكمة واسعة لتدبير النزاعات بين الناس وبعضهم وجيرانهم بين الاسرة الواحدة
وبينها وبين الجيران، بين القرية والقرية المجاورة.
بين شرعب والحجرية، وبين الحجرية ونفسها وبين شرعب ونفسها،
ونزاعات بين كل مديرية وأخرى، حتى يغرق الجميع وتغرق تعز ويبقى اليمن بحوزة العدو القديم
المتمركز بصنعاء.
نزاعات لا تنتهي قليل منها عفوي ومعظمها بتدبير اجهزة دولة
وتوجيهات عليا من صنعاء.
الكثير من ابناء تعز قضوا جل اعمارهم في المحاكم وعلى ابواب
قضاة فاسدين دخلوا القضاء من باب العرقية السوداء لا من باب العلم والأهلية.
لا سوء في صنعاء ولا سوء في تعز.
كل الشر في اولئك الذين تولوا امر المدينتين فسخروا من صنعاء
مركزاً للعدو عبر الزمن لخدمة عدو اليمن عدو الانسانية وسخروها لتدبير وادارة الشرور
ضد الناس في تعز والمحافظات الأخرى، وسخروها لقمع اليمنيين والتضييق عليهم في ارضهم
واعمالهم وحياتهم ومصادر رزقهم وحركتهم.
لا أحد يمكنه كراهية صنعاء، لكنك لا تستطيع بأي حال ان تحب
صنعاء التي تحب العدو التاريخي لليمن وتعمل معه ضد جميع اليمنيين.
تلك الأبيات للبردوني عن صنعاء تختزل المسألة.
لا أحد يريد لمدينة رائعة ان تتدمر، كذلك تلمس بشأنها في
آيات القرآن وفي آيات اسفار واصحاحات ومزامير كيف يمهل الله مدينة تحالفت مع الشر ضد
باقي الأمم ويدعوها بمحبة الى أن تغير موقفها قبل حلول الدينونة..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق