ياسر المياسي
___________
أمس
تناولت العديد من وسائل الإعلام خبر انخفاض الدولار امام الريال اليمني بشكل كبير،
حيث هبط بما يزيد عن عشرة ريالات خلال يوم واحد وحسب مصدر مصرفي ان سعر صرف الدولار
امام الريال اليمني في السوق السوداء وصل أمس السبت إلى 270 ريال بيع و275 ريال شراء.
كان
ذلك هو الخبر الذي قد يعتبره الكثيرين جيدا، لكنه في الحقيقة غير واقعي وخادع ولا يستند
إلی أي أسس علمية لتحركه والتحكم فيه صعودا وهبوطا.
في علم
الاقتصاد وتحريك المال يرتبط هبوط وصعود أسعار العملات بمدی استقرار أو اضطراب الأوضاع
المختلفة الأمنية والسياسية والاقتصادية، فهناك معاير علمية لا يمكن الخروج عنها في
قياس ترنح أو استقرار العملة.
لكن
في بلادنا لا تدري ما هو المعيار العلمي المتحكم بكل تداخلات الوضع الاقتصادي المنعدم
تماما، فمثلا خلال الأيام الماضية كانت الأخبار السياسية غير جيدة والتي جاءت بعد توقف
مشاورات الكويت بعد 70 يوما دون الخروج بأي نتيجة.
وكذلك
بعد عودة الاشتباكات بقوة في أكثر من جبهة، مما يعكس واقعا محبطا، لكن كان هناك هذا
الخبر الذى كما قلنا يعتبر جيد بظاهرة .
لكنه
غير علمي ولا يمت للحقائق وتناغم الوضع على
الواقع الملموس، إذا هو ربما يعكس طفرات اقتصاد الحرب الذي يولد وقع غير تنموي فيه
الكثير من التشوهات والمنعطفات الكاذبة، والتي لا تستقر كثيرا ، واقع يخضع لإيقاعات
طبول الحرب ومن المستفيد منها، وذلك اقتصاد خادع لا يُبنی عليه ..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق