عبدالعالم بجاش
____________
تنطلي اللعبة تلو الأخرى على السعودية التي ظلت نائمة لـ70
سنة فيما الخميني يحكم صنعاء من الثمانينات ويعد فيها جيشه الطائفي، والسعودية والخليج
يمولون عدوهم.
استيقظت السعودية مع سلمان لكنها استمرت في الاصغاء للخدع
والالاعيب والانسياق ورائها، فيما صنعاء وطهران والضاحية الجنوبية يرتبون لابتلاع الخليج
منذ عقود.
قيل للسعوديين طرف ثالث نسلمه صنعاء يكون مقبولاً من الطرفين
ومن هو؟
- هو العدو نفسه بل الأكثر اخلاصاً قبل الكل لعدو اليمن ومحيطها.
السهولة التي تنخدع بها الرياض ودول الخليج لا تُضاهى.
والمدافعون الممانعون لتحرير صنعاء كُثر وفي كل مكان.
لا نصر في صنعاء بل خديعة ومسرحية، ولكنها موعودة بنهاية
لا مثيل لها، غير أن اليمنيين وجيرانهم غارقين في الظلال لهذا لن يجدي نفعاً اذا ما
قيل أي شيئ حول ما تحويه جميع الكتب المقدسة من البداية والى القرآن.
وحتى الساعة لم تكتف المملكة من خُدع صنعاء وحيلها.
ويتواطئ الخليج مثل غالبية اليمنيين ضد تعز يغمرهم أمل ساذج
أن آزال تتخلى عن باذانها الفارسي.
في تعز يكمن الانتصار
لا انتصار في صنعاء ولا لها وانما نهاية تعيد اليها 7 أضعاف
ما دمرته في اليمن طوال 2000 سنه.
حين يشعر العدو باقتراب الخطر يعمل على ترتيب انشقاقات، وتضليل
الجميع عن خلافات داخلية، كما الآن وتقوم السعودية بالاعتماد على المنشقين وهكذا يعيد
العدو تدوير نفسه ونصب الفخاخ على طول الطريق.
لو ان المملكة تراجع الاخبار طوال العام الماضي لوجدت سيناريو
كامل لمسرحية صنعاء.
يصعب ادراك الجميع في الدولة المختطفة مع احزابها ان الانتصار
اليمني العربي هو في تعز ليمتد، ذلك ان جميع الأطراف والأحزاب تماشت وتماهت ضمن فصول
المسرحية الايرانية الجارية من صنعاء بالتزامن وصعود الخميني في ايران محمولاً على
انقلاب مرتب فيما تعدّ آخر جولات ومراحل مملكة الشر مملكة فارس التي كان لها اسماء
متعددة عبر المراحل والتي لم يحبها المسيح مطلقاً وهو الذي لم يكره شيئاً وافتدى كل
شيئ.
سماهم ابناء الأفاعي.. وحذركم منهم لأنهم مجبولين فعلة الشر
المسارعين اليه والتباهي به.
حين يختار اليمنيون والخليجيون النصر سيختارهم النصر
واذ اختاروا حتى اليوم الاندماج في مسرحية صنعاء سيتواصل
بصنعاء التلاعب بهم وخداعهم ضمن فصول مسرحية آزال غير الصادقة والوفية سوى للخميني
والخميني وحده.
حتى يومنا يحق لصنعاء أن تزهو، لأنها تخدع الجميع: اليمن
والسعودية والخليج والعالم.
وتخدع أكثر من الجميع شعب ينسى قضيته بسهوله ويذهب للرقص
وفق ايقاع قتلته ومخربيه التاريخيين بسذاجة لا يحسد عليها.
يجعلك ذلك تتذكر عبارة قالها سفير امريكي عام
2001:" اليمنيون سذج يسهل الضحك عليهم بالكلام."
قالها أدموند هول في مؤتمر صحفي بمقر صحيفة يمن تايمز بصنعاء.
لكن ماذا لو كان ما تعتقد صنعاء ومعظم قُبلها المشاركة في
المسرحية باستثناء اقلية من ذوي الجذور اليمنية، ماذا لو كان ما تعتبره صنعاء اعظم
مكر لا يخطر على بال احد، هو نفسه الذي سيغدو دافعاً لاندفاع عربي اقوى حين تتضح أكثر
المسرحية وتنتهي كما دائما الى لا شيئ باستثناء التهديد من الجيش الوطني ومعداته القادمة
من التحالف باقتحام صنعاء.
تلك التصريحات عمرها عام والان يبدو واضحا انها قيلت وستقال
لتخدير التحالف واستمرار اجتذاب اكبر قدر ممكن من امكانات التحالف ومعداته وحتى القوة
العسكرية التي يتم تدريبها كي لا تذهب لاستكمال تحرير مدينة النور تلك تعز المدينة
التي تتأمر عليها صنعاء منذ ظهرت آزال للوجود وهو اسم زوجة فارسية بحسب بعض الباحثين؛
لعل صنعاء تعرف بما تحويه الكتب المقدسة وتدعو كي يستمر الشعب اليمني في غيبوبته..وتستمر
السعودية ودول الخليج الاخرى في سذاجتها كما بعض الاحزاب اليمنية التي تمثل تعز ارض
منشائها وموطن اكبر قاعدة شعبية لديها وفي الوقت نفسه تتواطأ ضد تعز، دون ادراك ان
اي حزب باع تعز في صفقات سياسية انما فقد مستقبله، فلا مستقبل لاي حزب دون تعز.
وتعز تعرف ولن تنسى..
لا يزال غالبية ابناء تعز في تيه أشد مما هم عليه ابناء اليمن
الاخرين الذين حدد بعضهم موقفه معها واغلبهم ضدها.
الكثير من ابناء تعز لا زالوا غير صادقين مع انفسهم وبعضهم
ومحافظتهم، غير ان النصر لن يتأخر لهذا الجرم الفادح بحق بعضهم ومدينتهم وقضيتهم.
ان انتصار تعز مرتبط بنهاية المدينة الاخرى التي سلمت نفسها
لأبناء ابليس كما تصفهم الكتب واستمروا يسببوون الالام ويفعلون الشر بحق امم مسالمة،
معتقدين الا شيئ سيردعهم، وان مملكة الشر (فارس) لا تقهر.
تتحدث الكتب المقدسة لدى الامم والشعوب الغابرة عن وعيد لمدينة
مخادعة وضالة أرخى الرب لها الحبال لعلها تتعظ غير ان جبابرتها وصبيانها اعتقدوا في
انفسهم انهم آلهة ويملكون الحياة والموت، وأطلقوا أطفالهم لقتل الشعوب.
واذ يمد الرب لهم قليلاً سيأخذ اولئك الأشرار وأطفالهم بغتة
حين يظنون ان الأمر استقر لهم واضلوا وقهروا الجميع بالارهاب والعنف.. هذا ما تتحدث
عنه الكتب المقدسة..وهي تصف الاشرار اولئك الذين يسارعون لفعل الشرور ونشر الخراب والتدمير.
في تجارب الشعوب التي توثقها الكتب المقدسة كانت الحروب والكوارث
تأديبات من الرب لشعبه وابتعادهم عنه للارتماء في احضان الطغاة والمتجبرين..الى حين.
ان كان من امر يعزي تعز التي سيتضح ان اسمها بالغ القدم ومتصل
باسم الرحمن ذاته المعز ومنه اسمها لا كما تتضارب الروايات حول الاسم، فان مدينة النور
هذه على وعد بـ انتصار عظيم يتأسس عليه الزمن القادم.
لا أقول للاصدقاء من ابناء تعز والمحافظات ان يلقوا نظرة
فاحصة على تلك الكتب، فانا نفسي لم ابدأ بقراءة نصوص منها الا مؤخرا حين لاحظت كم تحاول
وكالات الانباء الايرانية والديبلوماسية الايرانية في العالم تقديم الحوثي لليهود والمسيحيين
باعتباره حليف لهم وتلك خدعة ايرانية فادحة.
اقول فقط عيد مبارك للاصدقاء، وان كان هناك تعزية لكثيرين
فان انتصار اليمن واستعادته لليمنيين وانتصار التحالف العربي رغم سهولة خداعه من قبل
صنعاء والجاري باستمرار و على الدوام أمر لا شك فيه.
وذلك:
حين يختار اليمن والتحالف النصر ليختارهم النصر.
واختيار النصر يتم بانطلاق معركة تحرير صنعاء وانطلاق عملية
بالقدرة نفسها لاستكمال تحرير تعز في وقت واحد.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق