وكالة أرصفة للأنباء/خاص
القطاع الطبي والصحي اليمني.. دفع خلال عام ونصف العام من الحرب والصراع فاتورة مكلفة للغاية..
70 بالمائة من البعثات الطبية الأجنبية العاملة في اليمن غادرت البلد, وكذلك 40 بالمائة من الأطباء الأجانب..
وفي تقرير رسمي حديث إعترفت وزارة الصحة اليمنية أن هناك إنتشار كبير للأمراض والأوبئة, وأمراض لم تستطع رصدها..
وأوضح التقرير بأن هناك زيادة الطلب على الأدوية والمحاليل الطبية منذ مطلع العام 2015 وحتى شهرنا الجاري يونيو 2016 بشكل كبير للغاية وزادت نسبة إنتشار الأمراض والأوبئة 400بالمائة على ما كان عليه العام2014..
وقال التقرير الذي حصلت "وكالة أرصفة للأنباء" على نسخة منه إن الحرب والصراع القائم في اليمن أدى إلى نفاذ الأدوية والمحاليل الطبية والمخبرية, وإنعدام أصناف منها نهائيا من السوق والصيدليات المركزية التابعة لوزارة الصحة اليمنية..
وأضاف التقرير بأن ما تم استيراده خلال العام الماضي والنصف الأول من العام الجاري 2016, لم يتجاوز ما نسبته 25بالمائة فقط مما تم استيراده عام 2014..
وذكر التقرير أن إنعدام المشتقات النفطية تسبب في تلف كثير من الأصناف الدوائية والمحاليل الطبية والمخبرية..
وكشف التقرير بأن البعثات الأجنبية العاملة بالقطاع الصحي الحكومي في اليمن غادرت البلد..
وحسب التقرير غادر 70 بالمائة من البعثات الطبية الصينية كاملة وكانت تعمل في أربع محافظات يمنية عبر منحة من الحكومة الصينية وتقدم خدمات صحية وطبية هامة..
كما غادر 40 بالمائة من الأطباء الأجانب العاملين بالقطاع الصحي الخاص والحكومي في اليمن, تاركين ورائهم فراغا كبيرا ليس بالإمكان سده, وبالذات في مجال الخدمات الصحية النوعية التي تقدم عبر المشافي والمراكز الطبية النوعية الخاصة..
ولفت التقرير إلى أن الوضع هذا تسبب في وفاة عديد من المرضى ومثلهم جرحى وبالذات في المناطق الواقعة ضمن دائرة الصراع..
وحسب التقرير تضررت منظومة الرعاية الصحية الأولية بنسبة كبيرة للغاية, حتى صار حوالي 14.1 مليون نسمة من اليمنيين لا يحصلون على الرعاية الصحيةوالطبية التي يحتاجونها..
وفي المقابل تفشى إنتشار الأمراض والأوبئة بشكل مهول ومفزع يستدعي سرعة إنقاذ الوضع من كارثة تشق طريقها بقوة وسط اليمنيين, في ظل عجز تام عن فعل شيئ للتخفيف من وطأتها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق