تعز.. نافذة على نزيف الدم..!!!

وكالة أرصفة للأنباء/ خاص

لم تتوقف آلة القتل الممنهج التي يدير رحاها مليشيا الحوثي واتباع صالح منذ أكثر من عام..

لا ذنب لتعز غير أنها فتحت روحها للحب وللجميع.. عصر يوم امس الجمعة فاجعة تضاف إلى جرائم القتل..

كان الأطفال يبتهجون بفرحة التنقل وسط الشارع العام في منطقة باب موسى.. وفجأة هطل الموت عليهم..

وذكرت مصادر صحفية إنه ارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات الحوثي عصر امس الجمعة في مدينة تعز إلى أكثر من 30 بين قتيل وجريح من المدنيين.  

 وقالت مصادر طبية  بحسب "المصدر أونلاين" إن حصيلة ضحايا قصف السوق الشعبي عصر امس الجمعة في تعز، ارتفعت إلى 10 قتلى و30 جريح بينهم أطفال ونساء. 

وذكرت المصادر أن معظم الجرحى حالتهم خطرة، حيث ارتفع العدد بشكل كبير بعدما كانت الحصيلة الأولية عقب وصول الجرحى والقتلى، بلغت 4 قتلى، إلا أن حجم اصابات الجرحى، رفعت عدد القتلى إلى10..

تعز تُذبح بصمت وتخاذل

محمد عيضة

تعز تعيش تحت وطئة حقد الحاقدين وكيدالمعتدين في الداخل والخارج..

وأضاف مليشيات الاجرااام .. لاسبيل لديها في تعز ولا هدف سواء تدمير تعز وقتل أبناءها.. 

ولفت عيضة إلى أن ما يسمى بالشرعية المتمثلة بهادي وزبانيته ليس لهم أي مبرر أمام ما يجري لتعز وفي تعز  من اجراام ..

وأكد أنه من المستحيل أن نسميه فشل أو عجز الشرعية عن تقديم أي شيئ لتعز بقدر ما هو مؤكدا وواضح للعيان بانة تواطئ وتخااااذل من قبل هادي وزبانيته يعكس الحقد والعنصرية المقيتة ضد تعز وأبناءها من قبل الأطراف التي تدير عملية الصراع من الداخل والخارج..

وذكر عيضة أن هذا لايقل جرماً عن جرم المليشيات التي لاحدود لاجرامها في تعز.. والموقف الذي سيكون من قبل مايسمى بالشرعية قد يظهر هادي بعد ايام من هذه المجازر التي لاحدود لبشاعتها في تعز ويقول بأنه يدين ويستنكر الاعمال العسكرية التي تقوم بها جماعة انصار الله وحليفة صالح .. 

ووصف ذلك بأنه جرائم لن ولم يعرف النسيان دربها .. ولا التاريخ سيتجاهلها • ابي . امي . اختي . اخي . دمائكم الزكية وارواحكم الطاهرة سيخلدها التاريخ وايضاً أمانة في أعناقنا وفي أعناق الاجيال من بعدنا.. وكتب لكم الموت والشهادة على أيادي من لايستحقون الحياة..

وختم تناوله لهذه المجزرة بالقول الصور مؤلمة ومؤثرة .. لكنها حقيقة يجب أن يراها ويسمعها الجميع من اجل البحث عن القيل من الإنسانية التي انتزعت منا ومن اجل احيا الضمير الذي مات.. من اجل السلام الذي رحل ولم يعد  من اجل وضع حداً للاجرام والمجرمين‏..

الأصل لا أخلاق لديهم..!!

وصال السياسي والمفكر عبدالناصر قاسم الفهيدي ليس من الطبيعي ولا الأخلاقي أن نسأل عن المبرر الأخلاقي لأعمال القصف التي تطال الأحياء السكنية في محافظة تعز وغيرها من المحافظات..

وحسب الفهيديد إذ الأصل أن لا أخلاق لدى من يقوم بها.. ولكنه من غير الممكن القفز على السؤال عن القيمة والهدف العسكري لأعمال الصقف تلك؟..

وقال الفهيدي ليتأكد للجميع أن مختليين عقليا وقيميا يمارسون أعمال إجرامية لا ينبغي التعاطي معها إلا كمجرمي حرب, لابد أن تطالهم يد العدالة والقانون وإلا فإن الجميع مسؤولون وشركاء في تلك الجرائم..

مجزرة باب موسى تاريخ يعيد نفسه 

فيما الناشط الشبابي عبده أحمد زيد ذكر أن مجزرة تعز التي حدثت يوم امس الجمعة 3 يونيو/حزيران2016 واستهدفت سوقا مكتضا بالسكان في باب موسى وراح ضحيتها عشرات القتلى الجرحى.. هي شبية بالمجزة التي قامت بها مليشيات الثلايا في عام 1960 بنفس المكان أي بباب موسى وراح ضحيتها في حينه عدد من القتلى والجرحى وأحرقت المليشيات يومها محلات باب موسي وتوسعت إلى الباب الكبير ..

وأضاف زيد تلك المجزة أدت إلى إندلاع ثورة احتجاجية عارمة في كل ربوع مدينة تعز وضواحيها وحاصرت قبائل تعز المدينة ومنعوا المليشيات من الفرار.. وقبض على الثلايا وعدد من مليشياته وتم تسليمهم للإمام الذي قام بدوره بمحاكمتهم محاكمة عاجلة مفروضة بالضغط الشعبي..

وكما أفاد زيد صدر حكم الاعدام ووقع الإمام على الحكم وعيناه تذرف دمعا على الثلايا ومن معه كونهم من رجاله الذين قاموا بإعدام ثوار ثورة 1948 كما اوردته المعلومات التاريخية.. ومع أن المليشيات إلتزموا حينها بتنفيد الاوامر على الحملة التي قادها الثلايا ومليشياته إلى تعز.. فقد اضطر من تبقى منهم إلى البقاء في تعز مفضليين عدم العودة إلى اهلهم في صنعاء لانهم فشلوا بحملتهم وأنخرطوا بالمجتمع التعزي.. 

وختم حديثه بالقول عاشوا وتزوجوا وتحولو هم وابنائهم واحفادهم إلى خلايا نائمة مناهضة لتطور المدينة ونهوضها، ومنهم من غادر إلى الحديدة وعدن ومنهم من سافر إلى افريقيا.

تعز تذبح..!!

وقال الكاتب خالد الصمدي‏.. تعز تذبح بإجرام الانقلاب وفشل الشرعية.. نطالب الرئيس ونائبه والحكومة بالاستقالة بعجزهم عن حماية ابناء تعز إذا لم يكن لهم موقف مسؤول..

وأضاف على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته الانسانية.. ونطالب الاشقاء والاصدقاء انقاذ المدنيين بتعز.. وعلى وفد الحكومة الانسحاب من مفاوضات الكويت وعلى ابناء تعز وشرفائها الخروج بالهبة الشعبية لإنقاذ الاطفال والنساء والتوجه نحو الحوبان معقل الثكنات العسكرية التي يقصف الابرياء منها .

ما عدنا نحتمل كل هذا الوجع 

وقالت الصحفية ‏آفاق عبد العليم الحاج‏.. مذبحة جديدة ترتكبها ميليشيات الحوثي والمخلوع بقصفها سوق الباب الكبير بتعز المكتظ بالمارة والمتسوقين..

وأضافت شهداء وجرحى بينهم نساء وأطفال 

الصور بشعة للغاية.. أجساد بلا رؤوس , وأشلاء ممزقة.. وأناس عديمي الضمير والانسانية يلتزمون الصمت ويكتفون بالتفرج... يالله .. ماعدنا نحتمل كل هذا الوجع!!..

مجازر تضاف إلى سابقاتها

وأكد سالم بن ناصر بن جلال‏.. أن مليشيا الحوثي وصالح تعودت على أستقبال المناسبات الدينية العظيمة بمجازر ينكى لها الجبين..

ولفت إلى أن تلك العصابات الإجرامية تطل علينا بمجزرة آخرى تضاف إلى رصيدها السابق.. هذا هو رمضان ال 3 على التوالي وهذه العصابات المتطرفة لاتزال مستمرة في غيها وبدون توقف ورحمة..

وحسب ناصر بن جلال ما يهمها هو ممارسة الإجرام بدم بارد،.. جرائم بشعة ترتكبها المليشيات في حق المدنيين الأبرياء " اطفالاً ونساء وعجزة " وبدافع عنصرية طائفية بغيضة..

ولفت إلى أن تلك المليشيات هي أصلاً بعيدة عن المنهج الرباني الذي ينبذ كافة أشكال العنف والتطرف ليس على مستوى الذين ينتمون إليه فحسب ، بل حتى على مستوى الذين لاينتمون اليه..

وقال بن ناصر فلاتستغربوا المجازر والجرائم التي يرتكبونها في حق المدنيين والتفنن فيها بأستخدام وسائل الموت المختلفة..

مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي والمخلوع صالح هما محور الشر وآلة الموت التي تذبح ابناء الشعب من البر إلى البحر.. كلما زاد الجرم وكبر الذنب دنى الأجل من فاعله.. فلكل ظالم نهاية ونهايتهم قريبه بإذن الله..

جرائم ضد الإنسانية

وقال الصحفي غمدان السامعي‏.. المجازر التي ترتكبها جماعة الحوثي في تعز تصنف, في القانون الدولي, ضمن الجرائم ضد الانسانية والاعمال الارهابية.

وأضاف بالمقابل لا يمكن لامريكا راعية السلام أن تصنف جماعة الحوثي, التي ترتكب هذه المجازر, ضمن الجماعات الارهابية.

وحسب السامعي المشكلة حتى لو ردد المدنيون في تعز الصرخة, لن تلتفت امريكا لاوجاعهم , بذريعة أن الصرخة البرغلية لا تبني علاقة..وكانت ذكرت إحصائية حول تعزيزات وخروقات الميليشيات الانقلابية خلال الفترة من 10 أبريل إلى 31 مايو، أن الخروقات التي ارتكبتها الميليشيات الانقلابية بلغت 4027 خرقاً.

وبلغت تعزيزات الميليشيات خلال تلك الفترة 1505 أطقم عسكرية ودبابتين و4 عربات مدرعة و11 مدافع هوزر و6 عربات كاتيوشا و21 عربات ذخائر.

فيما بلغ عدد القتلى نحو 99 قتيلاً، بينهم 51 مدنياً و48 من الجيش الوطني والمقاومة. كما بلغ عدد الجرحى 801 جريح، بينهم 392 مدنياً.